نُمَيرٌ أَجُبناً يَختَلِفُ القَنا
نُمَيرٌ أَجُبناً يَختَلِفُ القَنا / وَلُؤماً وَبُخلاً عِندَ زادٍ وَمِزوَدِ
وَمَنعَ قِرى الأَضيافِ مِن غَيرِ عِلَّةٍ / وَلا عَدَمٍ إِلّا حَذارَ التَعَوُّدِ
وَبَغياً عَلى الجارِ القَريبِ إِذا طَرا / عَلَيكُم وَخَتلَ الراكِبِ المُتَفَرِّدِ
عَلى أَنَّكُم تَرضَونَ بِالذُلِّ صاحِباً / وَتُعطونَ مَن لاحاكُمُ الضَيمَ عَن يَدِ
أَما وَأَبي إِنّا لَنَعفو وَإِنَّنا / عَلى ذاكَ أَحياناً نَجورُ وَنَعتَدي
نَكيدُ العِدا بِالحِلمِ مِن غَيرِ ذِلَّةٍ / وَنَغشى الوَغى بِالصِدقِ لا بِالتَوَعُّدِ
نَفى الضَيمُ عَنّا أَنفُسٌ مُضَرِّيَةٌ / صِراحٌ وَطَعنُ الباسِلِ المُتَمَرِّدِ
وَإِنّا لَمِن قَيسِ عَيلانَ في الَّتي / هِيَ الغايَةُ القُصوى بِعِزٍّ وَسُؤدُدِ
وَإِنَّ لَنا بِالتُركِ قَبراً مُبارَكاً / وَبِالصينِ قَبراً عِزَّ كُلِّ مُوحِدِ
وَما نابَنا صَرفُ الزَمانِ بِسَيِّدٍ / بَكَينا عَلَيهِ أَو يُوافي بِسَيِّدِ
وَلَو أَنَّ قَوماً يَسلَمونَ مِنَ الرَدى / سَلِمنا وَلَكِنَّ المَنايا بِمَرصَدِ
أَبى اللَهُ أَن يَهدي نُمَيراً لِرُشدِها / وَلا يَرشُدِ الإِنسانُ إِلّا بِمُرشِدِ