القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأَخْطَل التَّغلِبي الكل
المجموع : 8
أَتَغضَبُ قَيسٌ أَن هَجَوتُ اِبنَ مِسمَعٍ
أَتَغضَبُ قَيسٌ أَن هَجَوتُ اِبنَ مِسمَعٍ / وَما قَطَعوا بِالعِزِّ باطِنَ وادي
وَكُنّا إِذا اِحمَرَّ القَنا عِندَ مَعرَكٍ / نَرى الأَرضَ أَحلى مِن ظُهورِ جِيادِ
كَما اِزدَحَمَت شُرفٌ نِهالٌ لِمَورِدٍ / أَبَت لا تَناهى دونَهُ لِذِيادِ
وَقَد ناشَدَتهُ طَلَّةُ الشَيخِ بَعدَ ما / مَضَت حِقبَةٌ لا يَنثَني لِنِشادِ
رَأَت بارِقاتٍ بِالأَكُفِّ كَأَنَّها / مَصابيحُ سُرجٍ أوقِدَت بِمِدادِ
وَطَلَّتُهُ تَبكي وَتَضرِبُ نَحرَها / وَتَحسِبُ أَنَّ المَوتَ كُلَّ عَتادِ
وَما كُلُّ مَغبونٍ وَلَو سَلفَ صَفقُهُ / بِراجِعِ ما قَد فاتَهُ بِرِدادِ
فَإِيّاكَ لا أَقذِفكَ وَيحَكَ إِنَّني / أَصُكُّ بِصَخرٍ في رُؤوسِ صِمادِ
فَلا توعِدونا بِاللِقاءِ وَأَبرِزوا / إِلَينا سَواداً نَلقَهُ بِسَوادِ
فَقَد عُرِكَت شَيبانُ مِنّا بِكَلكَلٍ / وَعَيَّلنَ تَيمَ اللاتِ رَهطَ زِيادِ
وَلَو لَم يَعُذ بِالسِلمِ مِنهُنَّ هانِئٌ / لَعَفَّرنَ خَدَّي هانِئٍ بِرَمادِ
وَظَلَّ الحُراقُ وَهوَ يَحرُقُ نابَهُ / لِما قَد رَأى مِن قُوَّةٍ وَعَتادِ
هَديرَ المُعَنّى أَلقَحَ الشَولَ غَيرَهُ / فَظَلَّ يُلَوّي رَأسَهُ بِقَتادِ
وَكُنَّ إِذا أَجحَرنَ بَكرَ بنِ وائِلٍ / أَقَمنَ لِأَهلِ الشامِ سوقَ جِلادِ
بِقَومٍ هُمُ يَومَ الذَنائِبِ أَهلَكوا / شَعاثِمَ رَهطِ الحارِثِ بنِ عُبادِ
فَأَدرَكَهُنَّ السِلمُ كُلَّ مُحارِبٍ / وَتَرنَ وَقُدناهُنَّ كُلَّ مَقادِ
صَحا القَلبُ إِلّا مِن ظَعائِنَ فاتَني
صَحا القَلبُ إِلّا مِن ظَعائِنَ فاتَني / بِهِنَّ أَميرٌ مُستَبِدٌّ فَأَصعَدا
فَقَرَّبنَ لِلبَينِ الجِمالَ وَزُيِّنَت / بِأَحمَرَ مِن لَكِّ العِراقِ وَأَسوَدا
وَطِرنَ بِوَحشٍ ما تُواتيكَ بَعدَ ما / دَنَت نَهضَةُ البازي لَأَن يَتَصَيَّدا
عَوامِدَ لِلأَلجامِ أَلجامِ حامِزٍ / يُثِرنَ قَطاً لَولا سُراهُنَّ هَجَّدا
يَرِدنَ الفَلاةَ حينَ لا يَستَطيعُها / ذَوُو الشاءِ مِن عَوفِ بنِ بَكرٍ وَأَهوَدا
إِذا قُلتُ قَد حازَينَ أَو حانَ نائِلٌ / تَقاذَفنَ لِلرائي الَّذي كانَ أَبعَدا
إِذا شِئتَ أَن تَلهو لِبَعضِ حَديثِها / رَفَعنَ وَأَنزَلنَ القَطينَ المُوَلَّدا
وَقُلنَ لِحاديهِنَّ وَيحَكَ غَنِّنا / بِحَدراءَ أَو بِنتِ الكِنانِيِّ فَدفَدا
يَقِلنَ إِذا ما اِستَقبَلَ الصَيفُ وَقدَةً / وَحَرَّ عَلى الجُدِّ الظَنونِ فَأَنفَدا
وَما عَلَقَت نَفسي بِأُمِّ مُحَلِّمٍ / وَدَهماءَ إِلّا أَن أَهيمَ وَأَكمَدا
إِذا كادَ قَلبي يَستَبِلُّ اِنبَرى لَهُ / بِهِنَّ تَكاليفُ الصِبا فَتَرَدَّدا
وَما إِن أَرى الفَزراءَ إِلّا تَطَلُّعاً / وَخيفَةَ يَحميها بَنو أُمِّ عَجرَدا
وَإِنّي غَداةَ اِستَعبَرَت أُمُّ مالِكٍ / لِراضٍ مِنَ السُلطانِ أَن يَتَهَدَّدا
وَلَولا يَزيدُ اِبنُ المُلوكِ وَسَيبُهُ / تَجَلَّلتُ حِدباراً مِنَ الشَرِّ أَنكَدا
وَكَم أَنقَذَتني مِن جَرورٍ حِبالُكُم / وَخَرساءَ لَو يُرمى بِها الفيلُ بَلَّدا
وَدافَعَ عَنّي يَومَ جِلَّقَ غَمرَةً / وَهَمّاً يُنَسّيني السُلافَ المُهَوَّدا
وَباتَ نَجِيّاً في دِمَشقَ لِحَيَّةٍ / إِذا عَضَّ لَم يَنمِ السَليمُ وَأَقصَدا
يُخَفِّتُهُ طَوراً وَطَوراً إِذا رَأى / مِنَ الوَجهِ إِقبالاً أَلَحَّ وَأَجهَدا
أَبا خالِدٍ دافَعتَ عَنّي عَظيمَةً / وَأَدرَكتَ لَحمي قَبلَ أَن يَتَبَدَّدا
وَأَطفَأتَ عَنّي نارَ نُعمانَ بَعدَما / أَغَذَّ لِأَمرٍ عاجِزٍ وَتَجَرَّدا
وَلَمّا رَأى النُعمانُ دوني اِبنَ حُرَّةٍ / طَوى الكَشحَ إِذ لَم يَستَطِعني وَعَرَّدا
وَلاقى اِمرَأً لا يَنقُضُ القَومُ عَهدَهُ / أَمَرَّ القُوى دونَ الوُشاةِ فَأَحصَدا
أَخا ثِقَةٍ لا يَجتَويهِ ثَوِيُّهُ / وَلا نائِياً عَنهُ إِذا ما تَوَدَّدا
كَأَنَّ ذَوي الحاجاتِ يَغشَونَ مُصعَباً / أَزَبَّ الجِرانِ ذا سَنامَينِ أَحرَدا
تَخَمَّطَ فَحلَ الحَربِ حَتّى تَواضَعَت / لَهُ وَاِعتَلاها ذا مَشيبٍ وَأَمرَدا
وَما وَجَدَت فيها قُرَيشٌ لِأَمرِها / أَعَفَّ وَأَوفى مِن أَبيكَ وَأَمجَدا
وَأَصلَبَ عوداً حينَ ضاقَت أُمورُها / وَهَمَّت مَعَدٌّ أَن تَخيمَ وَتَخمُدا
وَأَورى بِزَندَيهِ وَلَو كانَ غَيرُهُ / غَداةَ اِختِلافِ الأَمرِ أَكبى وَأَصلَدا
فَأَصبَحتَ مَولاها مِنَ الناسِ بَعدَهُ / وَأَحرى قُرَيشٍ أَن يُهابَ وَيُحمَدا
وَفي كُلِّ أُفقٍ قَد رَمَيتَ بِكَوكَبٍ / مِنَ الحَربِ مَخشِيٍّ إِذا ما تَوَقَّدا
وَتُشرِقُ أَجبالُ العَويرِ بِفاعِلٍ / إِذا خَبَتِ النيرانُ بِاللَيلِ أَوقَدا
وَمُنتَقِمٍ لا يَأمَنُ الناسُ فَجعَهُ / وَلا سَورَةَ العادي إِذا هُوَ أَوعَدا
وَما مُزبِدٌ يَعلو جَزائِرَ حامِزٍ / يَشُقُّ إِلَيها خَيزُراناً وَغَرقَدا
تَحَرَّزَ مِنهُ أَهلُ عانَةَ بَعدَ ما / كَسا سورَها الأَعلى غُثاءً مُنَضَّدا
يُقَمِّصُ بِالمَلّاحِ حَتّى يَشُفُّهُ ال / حِذارُ وَإِن كانَ المُشيحُ المُعَوِّدا
بِمُطَّرِدِ الآذِيِّ جَونٍ كَأَنَّما / زَفى بِالقَراقيرِ النَعامَ المُطَرَّدا
كَأَنَّ بَناتِ الماءِ في حَجَراتِهِ / أَباريقُ أَهدَتها دِيافُ لِصَرخَدا
بِأَجوَدَ سَيباً مِن يَزيدَ إِذا غَدَت / بِهِ بُختُهُ يَحمِلنَ مُلكاً وَسُؤدَدا
يُقَلِّصُ بِالسَيفِ الطَويلِ نِجادُهُ / خَميصٌ إِذا السِربالُ عَنهُ تَقَدَّدا
فَأَقسَمتُ لا أَنسى يَدَ الدَهرِ سَيبَهُ / غَداةَ السَيالى ما أَساغَ وَزَوَّدا
أَلَم تَرَ قَيساً في المَواطِنِ أوثِرَت
أَلَم تَرَ قَيساً في المَواطِنِ أوثِرَت / عَلَيَّ بِمَعنٍ وَالسَعيدُ سَعيدُ
لَقَد عَلِموا ما يَعصُرٌ بِأَبيهِم / وَلَكِنَّهُ جارٌ لَهُم وَعَديدُ
هُما أَخَوانِ مِن غَنِيٍّ وَأَعصُرٍ / فَكَيفَ يُعَزّى عِندَ ذاكَ جَليدُ
لَم يَبقَ مِمَّن يَتَّقي اللَهَ خالِياً
لَم يَبقَ مِمَّن يَتَّقي اللَهَ خالِياً / وَيُطعِمُ إِلّا خالِدُ اِبنُ أَسيدِ
سِوى مَعشَرٍ لا يَبلُغُ المَدحُ فَضلَهُم / مَناعيشَ لِلمَولى مَطاعِمَ جودِ
وَبَيضاءَ لا لَونُ النَجاشِيِّ لَونُها
وَبَيضاءَ لا لَونُ النَجاشِيِّ لَونُها / إِذا زُيِّنَت لَبّاتُها بِالقَلائِدِ
شَرِبنا فَمُتنا ميتَةً جاهِلِيَّةً
شَرِبنا فَمُتنا ميتَةً جاهِلِيَّةً / مَضى أَهلُها لَم يَعرِفوا ما مُحَمَّدُ
ثَلاثَةَ أَيّامٍ فَلَمّا تَنَبَّهَت / حُشاشاتُ أَنفاسٍ أَتَتنا تَرَدَّدُ
حَيَينا حَياةً لَم تَكُن مِن قِيامَةٍ / عَلَينا وَلا حَشرٍ لَنا بِهِ مَوعِدُ
حَياةَ مِراضٍ حَولَهُم بَعدَما صَحَوا / مِنَ الناسِ شَتّى عاذِلونَ وَعُوَّدُ
وَقُلنا لِساقينا عَلَيكَ فَعُد بِنا / إِلى مِثلِها بِالأَمسِ فَالعَودُ أَحمَدُ
فَجاءَ بِها كَأَنَّما في إِنائِهِ / بِها الكَوكَبُ المِرّيخُ تَصفو وَتُزبِدُ
نَفوحٍ بِماءٍ يُشبِهُ الطيبَ طيبُهُ / إِذا ما تَعاطَت كَأسَها مِن يَدٍ يَدُ
تُميتُ وَتُحيِي بَعدَ موتٍ وَمَوتُها / لَذيذٌ وَمَحياها أَلَذُّ وَأَمجَدُ
هَمَمتُ بِيَعلى أَن أُغَشِّيَ رَأسَهُ
هَمَمتُ بِيَعلى أَن أُغَشِّيَ رَأسَهُ / حُساماً إِذا ما خالَطَ العَظمَ أَقصَدا
لَقَد خَرَطوا مِنّي لَأَعبُرَ هارِباً / يُبادِرُ ضَوءَ الصُبحِ سَهماً خَفيدَدا
سَقاني خِيارٌ شَربَةً رَنَّحَت بِنا
سَقاني خِيارٌ شَربَةً رَنَّحَت بِنا / وَأُخرى سَقاناها اِبنُ عُثمانَ خالِدُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025