القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 14
إذا أنتَ لم تُحسِنْ إلى غَيرِ شاكرٍ
إذا أنتَ لم تُحسِنْ إلى غَيرِ شاكرٍ / يَرى شُكرَ ما تُولِيهِ فَرْضا مُؤبَّدا
نُفِيتَ عن الإحسانِ وَهْوَ فَضيلَةٌ / يحوزُ بِهْا الإنسانُ مَجداً وسُؤْدُدا
وذاكَ لأنَّ النَّاسَ إلاّ أقلَّهُمْ / إذا شكَروكَاليَومَ لم يَشكُرُوا غَدا
خُذوا بدَمي هذا الغُلامَ فإنَّهُ
خُذوا بدَمي هذا الغُلامَ فإنَّهُ / رَماني بسهْمَيْ مُقلَتَيْهِعلى عَمْدِ
ولا تَقتُلوهُ إنَّني أنا عَبدُهُ / ولم أرَ حُرَّاً يُقتَلُ بالعَبْدِ
كتابُكَ سَعدٌ بالمَسَرّاتِ طالِعٌ
كتابُكَ سَعدٌ بالمَسَرّاتِ طالِعٌ / وفَضلٌ بأنواعِ المبَرَّداتِ وارِدُ
ولكنَّني صادَّفْتُهُ مُعجِزَ القُوى / وإنْ عُدِمتْ مِنهُ لِصادٍ موارِدُ
فلا تَنتظِرْ عَنْهُ جَواباً فما بِهِ / يدٌ لي ولو أملى عليَّ عُطارِدُ
وقلبُ الفَتى مستودَعٌ في شَغافِهِ
وقلبُ الفَتى مستودَعٌ في شَغافِهِ / وليسَ عنِ الأصدافِ للدُّرِّ مِن بُدِّ
وكُم فَرَحَةٍ منتوجةٍ من كآبةٍ
وكُم فَرَحَةٍ منتوجةٍ من كآبةٍ / كَما انَهلَّ صَوبُ المُزنِ عن زَجَلِ الرَّعْدِ
تكثَّرْتَ بالأموال جَهلاً وإنّما
تكثَّرْتَ بالأموال جَهلاً وإنّما / تكثَّرْتَ بالّلاتي تَروحُ وتَغْتَدي
فأنتَ علَيها خائِفٌ غَصْبَ غاصِبٍ / وحِيلةَ مُحتالٍ وغِيلَةَ مَرْصَدِ
إذا نامَتِ الأجفانُ بِتَّ مُكابِداً / دُجىَ اللَّيلِ إشفاقاً بِطَرْفٍ مُسَهَّدِ
فهَلاّ اقتنيْتَ الباقياتِ الّتي لَها / دَوامٌ على طُولِ الزَّمانِ المؤَبَّدِ
فضائلَ نفسانيةً ليسَ يَهتدي / إلى سلبِها من أهلِها كيدُ مُعْتَدِ
هِيَ العلُم والتَّقوى هيَ البأسُ والحِجى / هي الجُودُ بالمَوجودِ والفكرُ في غَدِ
مُعاناتُكَ الأشغالَ من غَيرِ طائِلٍ
مُعاناتُكَ الأشغالَ من غَيرِ طائِلٍ / عَناءٌ فأوْرِدْ واستَبِنْ سَنَنَ الرُّشْدِ
وَرِّفهْ على النَّفسِ الّتي قد كَدَدْتَها / ونَغَّصْتَها في غَيرِ جَدوى ولا رَدِّ
إذا لم يكُن للكَدِّ رَدُّ على الفَتى / فإجمامُهُ الأطرافَ خَيرٌ منَ الكَدِّ
وفي هِمَّتي عِشقُ السَّماحِ وليسَ لي
وفي هِمَّتي عِشقُ السَّماحِ وليسَ لي / ثَراءٌ على معنى السَّماحِ يُساعِدُ
وفي الكَفِّ قَبضٌ للأُمورِ وبَسْطَةٌ / ولكِنْ إذا ما ساعَدَ الكَفِّ ساعِدُ
وللَمرءٍ أضدادٌ يرومون قسرَهُ
وللَمرءٍ أضدادٌ يرومون قسرَهُ / وليسَ له منهم على حالةٍ بُدُّ
فإنْ كانَ ذا خيرٍ جفاه شِرارُهُمْ / وإن كانَ شرّاً فالخِيارُ لهُ ضِدُّ
تكلَّمْ وسدَّدْ ما استطعْتَ فإنَّما
تكلَّمْ وسدَّدْ ما استطعْتَ فإنَّما / كلامُكَ حَيُّ والسُّكوتُ جَمادُ
وإن لم تجِدْ قولاً سديداً تقولُهُ / فصمْتُكَ مِن غِيرِ السَّدادِ سَدادُ
أتاني كِتابٌ مِن أخٍ لي ماجدٍ
أتاني كِتابٌ مِن أخٍ لي ماجدٍ / فأكرِمْ بهِ بَين المَواهبِ وافِدا
وقلْتُ لرُوحي كُنْ لهُ مِن جَميع ما / يخافُ منَ الأيَامِ أو يَختشي فِدا
أبوكَ حوى العُلْيا وأنتَ مُبَرِّزٌ
أبوكَ حوى العُلْيا وأنتَ مُبَرِّزٌ / عَلَيهِ إذا نازَعْتَهُ قَصَبَ المَجْدِ
ولِلخَمْرِ معنىً ليسَ في الكَرْمِ مثلُهُ / وللنّارِ نُورٌ ليسَ يوجَدُ للزَّنْدِ
وخيرٌ منَ القَولِ المُقَدَّمِ فاعتَرِفْ / نتيجَتُهُ والنَّحْلُ يُكْرَمُ للشُّهْدِ
إذا ما سقى اللهُ البِلادَ وأهلَها
إذا ما سقى اللهُ البِلادَ وأهلَها / فخَصَّ بسُقْياها بِلادَ أبيوَرْدِ
فقد أخرجَتْ شَهْماً نظيرَ أبي سَعْدٍ / مُبِرّاً على الأقرانِ كالأسَدِ الوَردِ
فتىً قدْ سَرتْ في سِرِّ أخلاقِهِ العُلا / كَما قَدْ سَرتْ في الوَرْدِ رائحَةُ الوَرْدِ
أخٌ كانَ لي وهو الحليفُ المساعدُ
أخٌ كانَ لي وهو الحليفُ المساعدُ / تنكّرَ فهو اليومَ ضدٌّ مُباعِدُ
رأى جده في ذروةِ المجدِ صاعداً / فأطغاهُ جَدٌّ فوقَ جَدي صاعِدُ
وكان يراني قاعِداً وهو قائمٌ / فصار يراني قائماً وهو قاعِدُ
فأحدثَ زهواً لا يُنادي وليدُهُ / وأضحى وعيداً منه تلك المواعِدُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025