أَعاذِلُ إِنَّ الرُزءَ مِثلُ اِبنِ مالِكٍ
أَعاذِلُ إِنَّ الرُزءَ مِثلُ اِبنِ مالِكٍ / زُهَيرٍ وَأَمثالُ اِبنِ نَضلَةَ واقِدِ
وَمِثلُ السَدوسِيَّينِ سادا وَذَبذَبا / رِجالَ الحِجازِ مِن مَسودٍ وَسائِدِ
أَقَبّا الكُشوحِ أَبيَضانِ كِلاهُما / كَعالِيَةِ الخَطِّيِّ وارى الأَزانِدِ
أُعاذِلُ أَبقي لِلمَلامَةِ حَظَّها / إِذا راحَ عَنّي بِالجَلِيَّةِ عائِدي
فَقالوا تَرَكناهُ تَزَلزَلُ نَفسُهُ / إِذا أَسنَدوني أَو كَذا غَيرَ سانِدِ
وَقامَ بَناتي بِالنِعالِ حَواسِراً / وَأَلصَقنَ ضَربَ السِبتِ تَحتَ القَلائِدِ
يَوَدّونَ لَو يَفدونَني بِنُفوسِهِم / وَمَثنى الأَواقي وَالقِيانِ النَواهِدِ
وَقَد أَرسَلوا فُرّاطَهُم فَتَأَثَّلوا / قَليباً سَفاها كَالإِماءِ القَواعِدِ
مُطَأطَأَةً لَم يُنبِطوها وَإِنَّها / لَيَرضى بِها فُرّاطُها أُمَّ واحِدِ
قَضَوا ما قَضَوا مِن رَمِّها ثُمَّ أَقبَلوا / إِلَيَّ بِطاءَ المَشيِ غُبرَ السَواعِدِ
يَقولونَ لَمّا جُشَّتِ البِئرُ أَورِدوا / وَلَيسَ بِها أَدنى ذُفافٍ لِوارِدِ
فَكُنتُ ذَنوبَ البِئرِ لَمّا تَبَسَّلَت / وَسُربِلتُ أَكفاني وَوُسِّدتُ ساعِدي
أَعاذِلَ لا إِهلاكُ مالِيَ ضَرَّني / وَلا وَارِثي إِن ثُمَّرَ المالُ حامِدي