القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمَر بنُ أَبي رَبِيعة الكل
المجموع : 7
لَقَد أَرسَلَت في السِرِّ لَيلى تَلومُني
لَقَد أَرسَلَت في السِرِّ لَيلى تَلومُني / وَتَزعُمُني ذا مَلَّةٍ طَرِفاً جَلدا
تَقولُ لَقَد أَخلَفتَنا ما وَعَدتَنا / وَبِاللَهِ ما أَخلَفتُها طائِعاً وَعدا
فَقُلتُ مَروعاً لِلرَسولِ الَّذي أَتى / تَراهُ لَكَ الوَيلاتُ مِن أَمرِها جِدّا
إِذا جِئتَها فَاِقرَ السَلامَ وَقُل لَها / ذَرى الجَورَ لَيلى وَاِسلُكي مَنهَجاً قَصدا
تَعُدّينَ ذَنباً أَنتِ لَيلى جَنَيتِهِ / عَلَيَّ وَلا أُحصي ذُنوبَكُمُ عَدا
أَفي غَيبَتي عَنكُم لَيالٍ مَرَضتُها / تَزيديني لَيلى عَلى مَرَضي جَهدا
تَجاهَلُ ما قَد كانَ لَيلى كَأَنَّما / أُقاسي بِها مِن حَرَّةٍ حَجَراً صَلدا
فَلا تَحسَبي أَنّي تَمَكَّثتُ عَنكُمُ / وَنَفسي تَرى مِن مَكثِها عَنكُمُ بُدّا
وَلا أَنَّ قَلبي الدَهرَ يَسلى حَياتَهُ / وَلا رائِمٌ يَوماً سِوى وُدِّكُم وُدّا
أَلا فَاِعلَمي أَنّي أَشَدُّ صَبابَةً / وَأَحسَنُ عِندَ البَينِ مِن غَيرِنا عَهدا
غَداً يُكثِرُ الباكونَ مِنّا وَمِنكُمُ / وَتَزدادُ داري مِن دِيارِكُمُ بُعدا
فَإِن تَصرِميني لا أَرى الدَهرَ قُرَّةً / لِعَيني وَلا أَلقى سُروراً وَلا سَعدا
وَإِن شِئتِ حَرَّمتُ النِساءُ سِواكُمُ / وَإِن شِئتِ لَم أَطعَم نُقاخاً وَلا بَردا
وَإِن شِئتِ غُرنا نَحوَكُم ثُمَّ لَم نَزَل / بِمَكَّةَ حَتّى تَجلِسوا قابِلاً نَجدا
قَضى مِنشِرُ المَوتى عَلَيَّ قَضِيَّةً
قَضى مِنشِرُ المَوتى عَلَيَّ قَضِيَّةً / بِحُبِّكِ لَم أَملِك وَلَم آتِها عَمدا
فَلَيسَ لِقُربٍ بَعدَ قُربِكِ لَذَّةٌ / وَلَستُ أَرى نَأياً سِوى نَأيَكُم بُعدا
أُحِبُّ الأُلى يَأتونَ مِن نَحوِ أَرضِها / إِلَيَّ مِنَ الرُكبانِ أَقرَبُهُم عَهدا
فَما نَلتَقي مِن بَعدِ يَأسٍ وَهِجرَةٍ / وَصَدعِ النَوى إِلّا وَجَدتُ لَها بَردا
عَلى كَبِدٍ قَد كادَ يُبدي بِها النَوى / صُدوعاً وَبَعضُ الناسِ يَحسَبُني جَلدا
أَرِقتُ وَلَم أَملِك لِهَذا الهَوى رَدّا
أَرِقتُ وَلَم أَملِك لِهَذا الهَوى رَدّا / وَأَورَثَني حُبّي وَكِتمانُهُ جَهدا
كَتَمتُ الهَوى حَتّى بَراني وَشَفَّني / وَعَزَّيتُ قَلباً لا صَبوراً وَلا جَلدا
إِذا قُلتُ لا تَهلِك أَسىً وَصَبابَةً / عَصاني وَإِن عاتَبتُهُ زِدتُهُ جِدّا
وَإِنّي لَأَهواها وَأَصرِفُ جاهِداً / حِذارَ عُيونِ الناسِ عَن بَيتِها عَمدا
رَأَيتُكِ يَوماً فَاِقتَبَستُ حَرارَةً / فَيا لَيتَها كانَت عَلى كَبِدي بَردا
هَويتُكِ وَاِستَحلَتكِ نَفسي فَأَقبِلي / وَلا تَجعَلي تَقريبَنا مِنكُمُ بُعدا
ثَلاثَةِ أَحجارٍ وَخَطٍّ خَطَطتِهِ
ثَلاثَةِ أَحجارٍ وَخَطٍّ خَطَطتِهِ / لَنا بِطَريقِ الغَورِ بِالمُتَنَجَّدِ
وَمَعمَلِ أَصحابي وَخَوصٍ ضَوامِرٍ / وَمَمشى إِلى البُستانِ يَوماً وَمَقعَدِ
وَرَشِّ الفَتاةِ الطَلُّ بِالأَبطَحِ الَّذي / جَلَسنا إِلَيهِ وَالمَطِيُّ بِأَقتُدِ
وَإِرسالِها لَمّا أُجِدَّ رَحيلُها / عَلى عَجِلٍ بادٍ مِنَ البَينِ موفِدِ
بِأَن بِت عَسى أَن يَستُرَ اللَيلُ مَقعَداً / وَيَغفُلَ عَنّا ذو الرَدى المُتَهَجِّدِ
وَناهِدَةِ الثَديَينِ قُلتُ لَها اِتَّكي
وَناهِدَةِ الثَديَينِ قُلتُ لَها اِتَّكي / عَلى الرَملِ مِن جَبّانَةٍ لَم تُوَسَّدِ
فَقالَت عَلى اِسمِ اللَهِ أَمرُكَ طاعَةٌ / وَإِن كُنتُ قَد كُلِّفتُ ما لَم أُعَوَّدِ
فَما زِلتُ في لَيلٍ طَويلٍ مُلَثِّماً / لَذيذَ رُضابِ المِسكِ كَالمُتَشَهِّدِ
فَلَمّا دَنا الإِصباحُ قالَت فَضَحتَني / فَقُم غَيرَ مَطرودٍ وَإِن شِئتَ فَاِزدَدِ
فَما اِزدَدتُ مِنها غَيرَ مَصِّ لِثاتِها / وَتَقبيلِ فيها وَالحَديثِ المُرَدَّدِ
تَزَوَّدتُ مِنها وَاِتَّشَحتُ بِمِرطِها / وَقُلتُ لِعَينَيَّ اِسفَحا الدَمعَ مِن غَدِ
فَقامَت تُعَفّى بِالرِداءِ مَكانَها / وَتَطلُبُ شَذراً مِن جُمانٍ مُبَدَّدِ
وَمَن كانَ مَحزوناً بِإِهراقِ عَبرَةٍ
وَمَن كانَ مَحزوناً بِإِهراقِ عَبرَةٍ / وَهى غَربُها فَليَأتِنا نَبكِهِ غَدا
نُعِنهُ عَلى الإِثكالِ إِن كانَ ثاكِلاً / وَإِن كانَ مَحروباً وَإِن كانَ مُقصَدا
عَفَت عَرَفاتٌ فَالمَصائِفُ مِن هِندِ
عَفَت عَرَفاتٌ فَالمَصائِفُ مِن هِندِ / فَأَوحَشَ ما بَينَ الجَريبَينِ فَالنَهدِ
وَغَيَّرَها طولُ التَقادُمِ وَالبَلى / فَلَيسَت كَما كانَت تَكونُ عَلى العَهدِ
تَرَكوا خَيشاً عَلى أَيمانِهِم / وَيَسوماً عَن يَسارِ المُنجِدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025