القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 3
لرزئكَ إن أبكي وإن أتجلّدُ
لرزئكَ إن أبكي وإن أتجلّدُ / فناركَ في قلبي تشبّ وتوقدُ
أخي فدتكَ النفس ما كنت عالماً / بأنّك عن عيني تغيب وتبعدُ
وما كنتُ أدري أن يُفاجئكَ الرَدى / وفي صَفَحات التربِ تُطوى وتلحدُ
لقد كنتَ لي خلّاً حميماً وصاحباً / أَخا ودّه بين الأحبّة يحمدُ
فها إنّني حلف الكآبة والجوى / وأدمع عينٍ صوبها ليس يجمدُ
مَضَيتَ فأوَريت القلوب بشعلةٍ / منَ الحزنِ لا يخبو ولا هو يخمدُ
لقَد خَسِرتك الكاظميّة واعظاً / خَطيباً له فنّ الخطابة يعهدُ
فآلُ شديد أصبحت في بيوتها / مآتم للأشجانِ والنوح تعقدُ
قَضيت أبا عبّاس يا نور ناظري / فها ناظري من بعدك اليوم أرمدُ
وأيّاميَ البيض التي قد قضيتها / يجلّلها برد من الحزن أسودُ
فَقدتُكَ يا زين المنابر إنّما / هلال السما إن اظلم الليل يُفقدُ
فليسَ يلذّ العيش بعدكَ لا ولا / يطيبُ فعيشٌ إن فقدتُكَ أنكدُ
فَهيهات يصفو العيش أو آلف الهنا / ويعذُب لي ما عشت بعدك موردُ
وقفتُ على الدار التي كنتَ نورها / فقلتُ لها يا دار أين محمّدُ
إلى أين قد غابَ الخطيب أخو الندى / حميد السجايا سامي الخلق سيّدُ
وَمَن هوَ للأعواد والوعظ لائق / وأهل وللإصلاح داع ومرشدُ
فأيّ خطيبٍ للمنابر يُرتجى / مواعظهُ في الناس تُرضى وتحمدُ
بِرغميَ يُمسي في اللحود مُعفَّراً / فقد كان لي عند المُلمّات يعضدُ
فلا أنا أنساه ولست بصابر / على فقدهِ إذ مثله ليس يوجدُ
أخي كيف أسلو عنك يا خير صابر / إليه المعالي والفضائل تُسنَدُ
فَنَم بجوارِ المُرتضى جدّك الذي / له الناس في كلّ النوائب تقصدُ
فَما خابَ مَن فيه تمسّك واِلتجا / إليهِ ففي الرضوان يَحضى ويسعدُ
أيا وفد إيران الكرام الأماجد
أيا وفد إيران الكرام الأماجد / ومَن هُم بأفقِ المكرُمات فراقدُ
سَبَقتم إلى العليا وحُزتُم مفاخراً / جميع الورى عن نيلها متقاعدُ
مِنَ الملك السامي أتَيتم بمُصحف / كريم به للعالمين فوائدُ
إلى مرقد القمّي أكرم سيّد / به قد سَمَت فخراً وطابت مراقدُ
هو السيّد الطهر الحسين ومَن به / لشرعِ الهدى والدين قامت قواعدُ
فَهَذي لكم مِن بقعة الطفّ تربة / بها خالق الأشياء بالطيب شاهدُ
لسبطِ رسول اللّه فخراً تضمّنت / وفيها أبو السجّاد ثاو وراقدُ
بآل رسول اللّه والسادة الأُلى / بقاع لهم قد زُيِّنَت ومساجدُ
فشُكراً لكم يا أسرة المجدِ والعلى / وفيكم لنا حقّا تنالُ المقاصدُ
وَدُمتم مدى الأيّام بالعزّ والبقا / وَمجدكم في الدهر باقٍ وخالدُ
أيا اِبن العُلا والغرّ والفخر والمجد
أيا اِبن العُلا والغرّ والفخر والمجد / وحلف المعالي السيّد الفاضل المهدي
ويا سيّداً في الناس قد شاع فضلهُ / فليس له في العلمِ والفضل من ندِّ
نَمته العُلى للأكرمين بني الهُدى / سلالة طه مِن بني شيبة الحمدِ
وهُم علّة الإيجاد لولا وجودهم / على الأرضِ ما بان الضلال من الرشدِ
أَلا أيّها المولى الهمام ألا اِستَمِع / مقال اِمرئٍ حلف الصبابة والوجدِ
فليسَ بناسٍ منك فضلاً وإنّه / يبوحُ بما في قلبه لك من ودِّ
ويذكرُ أيّاماً بقربك قد مضت / ويكثر منك الذكر في القرب والبعدُ
تحيّرت في أمري فلم أرَ واحداً / سواك له بين الورى مطلبي أُبدي
سعيد حفيدي حانَ حين زواجهِ / وليسَ لما يقضي المرام له عندي
سوى أنّني أرجو التفضّل منكم / وأنتم أولو الإحسان من سالف العهدِ
لكُم من صميمِ القلب أدعو وأرتجي / منَ اللّه تبقى في سرور وفي سعدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025