القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَتاهية الكل
المجموع : 12
لَكَ الحَمدُ يا ذا العَرشِ يا خَيرَ مَعبودِ
لَكَ الحَمدُ يا ذا العَرشِ يا خَيرَ مَعبودِ / وَيا خَيرَ مَسؤولٍ وَيا خَيرَ مَحمودِ
شَهِدنا لَكَ اللَهُمَّ أَن لَستَ والِداً / وَلَكِنَّكَ المَولى وَلَستَ بِمَولودِ
وَأَنَّكَ مَعروفٌ وَلَستَ بِمَوصوفٍ / وَأَنَّكَ مَوجودٌ وَلَستَ بِمَجدودِ
وَأَنَّكَ رَبٌّ لا تَزالُ وَلَم تَزَل / قَريباً بَعيداً غائِباً غَيرَ مَفقودِ
أَلا كُلُّ مَولودٍ فَلِلمَوتِ يولَدُ
أَلا كُلُّ مَولودٍ فَلِلمَوتِ يولَدُ / وَلَستُ أَرى حَياً لِشَيءٍ يُخَلَّدُ
تَجَرَّد مِنَ الدُنيا فَإِنَّكَ إِنَّما / سَقَطتَ إِلى الدُنيا وَأَنتَ مُجَرَّدُ
وَأَفضَلُ شَيءٍ نِلتَ مِنها فَإِنَّهُ / مَتاعٌ قَليلٌ يَضمَحِلُّ وَيَنفَدُ
وَكَم مِن عَزيزٍ أَذهَبَ الدَهرُ عِزَّهُ / فَأَصبَحَ مَرحوماً وَقَد كانَ يُحسَدُ
فَلا تَحمَدِ الدُنيا وَلَكِن فَذُمَّها / وَما بالُ شَيءٍ ذَمَّهُ اللَهُ يُحمَدُ
تَبارَكَ مَن فَخري بِأَنّي لَهُ عَبدُ
تَبارَكَ مَن فَخري بِأَنّي لَهُ عَبدُ / وَسُبحانَهُ سُبحانَهُ وَلَهُ الحَمدُ
وَلا مُلكَ إِلّا مُلكُهُ عَزَّ وَجهُهُ / هُوَ القَبلُ في سُلطانِهِ وَهُوَ البَعدُ
فَيا نَفسُ خافي اللَهَ وَاجتَهِدي لَهُ / فَقَد فاتَتِ الأَيّامُ وَاقتَرَبَ الوَعدُ
فَخَيرَ المَماتِ قَتلَةٌ في سَبيلِهِ / وَخَيرُ المَعاشِ الخِفُّ وَالحِلُّ وَالقَصدُ
تَشاغَلتُ عَمّا لَيسَ لي مِنهُ حيلَةٌ / وَلا بُدَّ مِمّا لَيسَ مِنهُ لَنا بُدُّ
عَجِبتُ لِخَوضِ الناسِ في الهَزلِ بَينَهُم / صَراحاً كَأَنَّ الهَزلَ بَينَهُمُ جِدُّ
نَسوا المَوتَ فَارتاحوا إِلى اللَهوِ وَالصِبا / كَأَنَّ المَنايا لا تَروحُ وَلا تَغدو
سَلامٌ عَلى قَبرِ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ
سَلامٌ عَلى قَبرِ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ / نَبِيِّ الهُدى وَالمُصطَفى وَالمُؤَيَّدِ
نَبِيٍّ هَدانا اللَهُ بَعدَ ضَلالَةٍ / بِهِ لَم نَكُن لَولا هُداهُ لِنَهتَدي
فَكانَ رَسولُ اللَهِ مِفتاحَ رَحمَةٍ / مِنَ اللَهِ أَهداها لِكُلِّ مُوَحِّدِ
وَكانَ رَسولُ اللَهِ أَفضَلَ مَن مَشى / عَلى الأَرضِ إِلّا أَنَّهُ لَم يُخَلَّدِ
شَهِدتُ عَلى أَن لا نُبُوَّةَ بَعدَهُ / وَأَن لَيسَ حَيٌّ بَعدَهُ بِمُخَلَّدِ
وَأَنَّ البِلى يَأتي عَلى كُلِّ جِدَّةٍ / وَأَنَّ المَنايا لِلعِبادِ بِمَرصَدِ
تَبارَكَ مَن يَجري الفِراقُ بِأَمرِهِ / وَيَجمَعُ مِن شَتّى عَلى غَيرِ مَوعِدِ
أَيا صاحِ إِنَّ الدارَ دارُ تَبَلُّغٍ / إِلى بَرزَخِ المَوتى وَدارُ تَزَوِّدِ
أَلَستَ تَرى أَنَّ الحَوادِثَ جَمَّةٌ / يَروحُ عَلَينا صَرفُهُنَّ وَيَغتَدي
تَبَلَّغ مِنَ الدُنيا وَنَل مِن كَفافِها / وَلا تَعتَقِدها في ضَميرٍ وَلا يَدِ
وَكُن داخِلاً فيها كَأَنَّكَ خارِجٌ / إِلى غَيرِها مِنها مِنَ اليَومِ أَو غَدِ
أَراعَكَ نَقصٌ مِنكَ لَمّا وَجَدتَهُ
أَراعَكَ نَقصٌ مِنكَ لَمّا وَجَدتَهُ / وَما زِلتَ في نَقصٍ وَأَنتَ وَليدُ
سَقَطتَ إِلى الدُنيا وَحيداً مُجَرَّداً / وَتَمضي عَنِ الدُنيا وَأَنتَ وَحيدُ
وَحِدتَ عَنِ المَوتِ الَّذي لَن تَفوتَهُ / وَلابُدَّ مِمّا أَنتَ عَنهُ تَحيدُ
وَمِن رُشدِ رَأيِ المَرءِ أَن يَمحَضَ التُقى / وَإِنَّ امرَأً مَحضَ التُقى لَسَعيدُ
هِيَ النَفسُ إِن تَصدُقكَ تَمنَحكَ نُصحَها / وَأَنتَ عَلَيها إِن صَدَقتَ شَحيدُ
وَما العَيشُ إِلّا مُستَفادٌ وَمُتلَفٌ / وَما الناسُ إِلّا مُتلِفٌ وَمُفيدُ
هُوَ اللَهُ رَبّي وَالقَضاءُ قَضاؤُهُ / وَرَبّي عَلى ما كانَ مِنهُ حَميدُ
سَتَنقَطِعُ الدُنيا بِنُقصانِ ناقِصٍ
سَتَنقَطِعُ الدُنيا بِنُقصانِ ناقِصٍ / مِنَ الخَلقِ فيها أَو زِيادَةِ زائِدِ
وَمَن يَغتَنِم يَوماً يَجِدهُ غَنيمَةً / وَمَن فاتَهُ يَومٌ فَلَيسَ بِعائِدِ
وَما المَوتُ إِلّا مَورِدٌ عَنهُ مَصدَرٌ / وَما الناسُ إِلّا وارِدٌ بَعدَ وارِدِ
كَأَنّا وَإِن كُنّا نِياماً عَنِ الرَدى
كَأَنّا وَإِن كُنّا نِياماً عَنِ الرَدى / غَداً تَحتَ أَحجارِ الصَفيحِ المُنَضَّدِ
نُرَجّي خُلودَ العَيشِ حيناً وَضِلَّةً / وَلَم نَرَ مِن آبائِنا مِن مُخَلَّدِ
لَنا فِكرَةٌ في أَوَّلينا وَعِبرَةٌ / بِها يَقتَدي ذو العَقلِ فيها وَيَهتَدي
وَلَكِنَّنا نَأتي العَمى وَعُيونُنا / إِلَيهِ رَوانٍ هاكَذا عَن تَعَمُّدِ
كَأَنّا سَفاهاً لَم نُصَب بِمُصيبَةٍ / وَلَم نَرَ مِنّا مَيِّتاً جَوفَ مُلحَدِ
بَلى كَم أَخٍ لي ذي صَفاءٍ حَثَوتُهُ / عَلى الرَغمِ مِنّي مُلحَدَ الرَمسِ بِاليَدِ
أُهيلُ عَلَيهِ التُربَ مِن كُلِّ جانِبٍ / أَرى ذاكَ مِنّي حَقَّ زادِ المُزَوَّد
وَقَد كُنتُ أَفديهِ وَأَحذَرُ نَأيَهُ / وَأَفزَعُ إِمّا باتَ غَيرَ مُمَهَّدِ
لِكُلِّ أَخي ثُكلٍ عَزاءٌ وَأُسوَةٌ / إِذا كانَ مِن أَهلِ التُقى في مُحَمَّدِ
نُريدُ بَقاءً وَالخُطوبُ تَكيدُ
نُريدُ بَقاءً وَالخُطوبُ تَكيدُ / وَلَيسَ المُنى لِلمَرءِ كَيفَ يُريدُ
وَمَن يَأمَنُ الأَيامَ أَمّا اتِّساعُها / فَخَبلٌ وَأَمّا ضيقُها فَشَديدُ
وَأَيُّ بَني الأَيّامِ إِلّا وَعِندَهُ / مِنَ الدَهرِ عِلمٌ طارِفٌ وَتَليدُ
يَرى ما يَزيدُ وَالزِيادَةُ نَقصُهُ / أَلا إِنَّ نَقصَ الشَيءِ حينَ يَزيدُ
وَمِن عَجَبِ الدُنيا يَقينُكَ بِالفَنا / وَأَنَّكَ فيها لِلبَقاءِ مُريدُ
أَلَم تَرَ أَنَّ الحَرثَ وَالنَسلَ كُلَّهُ / يَبيدُ وَمِنهُ قائِمٌ وَحَصيدُ
لَعَمري لَقَد بادَت قُرونٌ كَثيرَةٌ / وَأَنتَ كَما بادَ القُرونُ تَبيدُ
وَكَم صارَ تَحتَ الأَرضِ مِن خامِدٍ بِها / وَقَد كانَ يَبني فَوقَها وَيَشيدُ
وَكَم مِن عَديدٍ قَد مَحا الدَهرُ ذِكرَهُم / كَذا الدَهرُ لايَبقى عَلَيهِ عَديدُ
وَلِلمَوتِ عِلّاتٌ تَجَلّى وَتَختَفي / وَلِلدَهرِ وَعدٌ مَرَّةً وَوَعيدُ
وَرَبِّ البِلى إِنَّ الجَديدَ إِلى البِلى / وَإِنَّ الَّذي يُبلي الجَديدَ جَديدُ
أَيا لِلمَنايا وَيحَها ما أَجَدَّها
أَيا لِلمَنايا وَيحَها ما أَجَدَّها / كَأَنَّكَ يَوماً قَد تَوَرَّدتَ وِردَها
وَيا لِلمَنايا ما لَها مِن إِقالَةٍ / إِذا بَلَغَت مِن مُدَّةِ الحَيِّ حَدَّها
أَلا يا أَخانا إِنَّ لِلمَوتِ طَلعَةً / وَإِنَّكَ مُذ صُوِّرتَ تَقصِدُ قَصدَها
وَلِلمَرءِ عِندَ المَوتِ كَربٌ وَغُصَّةٌ / إِذا مَرَّتِ الساعاتُ قَرَّبنَ بُعدَها
لَكَ الخَيرُ أَمّا كُلُّ نَفسٍ فَإِنَّها / تَموتُ وَإِن حادَت عَنِ المَوتِ جُهدَها
سَتُسلِمُكَ السَعاتُ في بَعضِ مَرِّها / إِلى ساعَةٍ لا ساعَةٌ لَكَ بَعدَها
وَتَحتَ الثَرى مِنّي وَمِنكَ وَدائِعٌ / قَريبَةُ عَهدٍ إِن تَذَكَّرتَ عَهدَها
مَدَدتَ المُنى طولاً وَعَرضاً وَإِنَّها / لَتَدعوكَ أَن تَهدا وَأَن لا تَمُدَّها
وَمالَت بِكَ الدُنيا إِلى اللَهوِ وَالصِبا / وَمَن مالَتِ الدُنيا بِهِ كانَ عَبدَها
إِذا ما صَدَقتَ النَفسَ أَكثَرتَ ذَمَّها / وَأَكثَرتَ شَكواها وَأَقلَلتَ حَمدَها
بِنَفسِكَ قَبلَ الناسِ فَاعنَ فَإِنَّها / تَموتُ إِذا ماتَت وَتُبعَثُ وَحدَها
وَما كُلُّ ما خُوِّلتَ إِلّا وَديعَةً / وَلَن تَذهَبَ الأَيامُ حَتّى تَرُدَّها
إِذا أَذكَرَتكَ النَفسُ دِنياً دَنِيَّةً / فَلا تَنسَ رَوضاتي الجِنانِ وَخُلدَها
أَلَستَ تَرى الدُنيا وَتَنغيصَ عَيشِها / وَأَتعابَها لِلمُكثِرينَ وَكَدَّها
وَأَدنى بَني الدُنيا إِلى الغَيِّ وَالعَمى / لَمَن يَبتَغي مِنها سَناها وَمَجدَها
وَلَو لَم تُصِب مِنها فُضولاً أَصَبتَها / إِذاً لَم تَجِد وَالحَمدُ لِلَّهِ فَقدَها
إِذا النَفسُ لَم تَصرِف عَنِ الحِرصِ جُهدَها / إِذا ما دَعاها أَضرَعَ الحِرصُ خَدَّها
هَوى النَفسِ في الدُنيا إِلى أَن تَغولَها / كَما غالَتِ الدُنيا أَباها وَجَدَّها
أَلا إِنَّ رَيبَ الدَهرِ يُدني وَيُبعِدُ
أَلا إِنَّ رَيبَ الدَهرِ يُدني وَيُبعِدُ / وَيُؤنِسُ بِالأُلّافِ طَوراً وَيُفقِدُ
أَصابَت بِرَيبِ الدَهرِ مِنّي يَدي يَدي / فَسَلَّمتُ لِلأَقدارِ وَاللَهَ أَحمَدُ
وَقُلتُ لِرَيبِ الدَهرِ إِن هَلَكَت يَدٌ / فَقَد بَقِيَت وَالحَمدُ لِلَّهِ لي يَدُ
إِذا بَقِيَ المَأمومُ لي فَالرَشيدُ لي / وَلي جَعفَرٌ لَم يُفقَدا وَمُحَمَّدُ
رَحَلتُ عَنِ الرَبعِ المُحيلِ قَعودي
رَحَلتُ عَنِ الرَبعِ المُحيلِ قَعودي / إِلى ذي زُحوفٍ جَمَّةٍ وَجُنودِ
وَراعٍ يُراعِ اللَيلَ في حِفظِ أُمَّةٍ / يُدافِعُ عَنها الشَرَّ غَيرَ رَقودِ
بِأَلوِيَةٍ جِبريلُ يَقدُمُ أَهلَها / وَراياتِ نَصرٍ حَولَهُ وَبُنودِ
تَجافى عَنِ الدُنيا وَأَيقَنَ أَنَّها / مُفارِقَةٌ لَيسَت بِدارِ خُلودِ
وَشَدَّ عُرى الإِسلامِ مِنهُ بِفِتيَةٍ / ثَلاثَةِ أَملاكٍ وُلاةِ عُهودِ
هُمُ خَيرُ أَولادٍ لَهُم خَيرُ والِدٍ / لَهُ خَيرُ آباءٍ مَضَت وَجُدودِ
بَنو المُصطَفى هارونَ حَولَ سَريرِهِ / فَخَيرُ قِيامٍ حَولَهُ وَقُعيدِ
تُقَلِّبُ أَلحاظَ المَهابَةِ بَينَهُم / عُيونُ ظِباءٍ في قُلوبِ أُسودِ
جُدودُهُمُ شَمسٌ أَتَت في أَهِلَّةٍ / تَبَدَّت لِراءٍ في نُجومِ سُعودِ
شَهِدَت قُرَيشٌ وَالقَبائِلُ كُلُّها
شَهِدَت قُرَيشٌ وَالقَبائِلُ كُلُّها / بِفَضلِ أَميرِ المُؤمِنينَ مُحَمَّدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025