سلاها لم اسود الهوى في ابيضاضه
سلاها لم اسود الهوى في ابيضاضه / وإلا سلاني كيف بُيِّض مسوِّدي
كأن برأسي عسكرين تحاربا / فقد كثر استئمان جند الى جند
وليل له نجم كليلٌ عن السُّرى / تحير لا يُهدى لقصد ولا يهدي
كأني وابن الغمد والطرف انجم / على قصدها والنجم ليس على قصدي
الى أن رأيت الفجر والنسر خاضب / جناحيه ورساً عُلّ بالعنبر الوردي
وحلت يد الجوزاء عقدا وشاحها / إزاء الثريا وهي مقطوعة العقد
فقلت أخيل التغلبي مغيرة / أم الفجر يرمي الليل سداً على سد
فتى قسم الايام بين سيوفه / وبين طريفات المكارم والتلد
فسوّد يوماً بالعجاج وبالردى / وبيَّض يوماً بالفضائل والمجد
أميرَ العلى إن العوالي كواسب / علاءك في الدنيا وفي جنة الخلد
يمر عليك الحول سيفك في الطلى / وطرفك ما بين الشكيمة واللبد
ويمضي عليك الدهر فعلك للعلى / وقولك للتقوى وكفك للرفد
ألم تر فرعوناً وموسى تحاربا / فغودرت العقبي لذي الحق لا الحشد
جهدت فلم أبلغ مداك بمدحة / وليس مع التقصير عندي سوى جهدي
رياحين اذهان سماحك غارس / لها فاجئها بالعرف من روضة الحمد
من المذهبات الدارميات سرد / تدق معانيها على الملك الكندي
تزيد على شأوي زياد وجرول / وقد غودر ابن العبد في نظمها عبدي