القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السّراج الورّاق الكل
المجموع : 13
وَمَاليَ والإسْهَابُ وَهْيَ مَنَاقِبٌ
وَمَاليَ والإسْهَابُ وَهْيَ مَنَاقِبٌ / بِأَيسَرِهَا يَنْنَى الكَلامُ وَيَنْنَدُ
ولكِنْ تَوّلاني وَفي الحُسْنِ وَالِهٌ / يَقُوم بسُكْرِي إنْ غَدا السُّكْرُ يُتعِدُ
صِفَاتُ عليّ فى بَنِيهِ تَدلُنا / على كَرَمٍ أَدَّاهُ لِلْفَرْعِ مَحْتِدُ
هُمُ القَومُ أَمَّا دِينُهُمْ فَمُشَدَّدٌ / مَتِينٌ وَأَمَّا مَجْدُهُمْ فَمُشَيَّدُ
يَزِيدونَ حُسَّاداً على النِّعَمِ التي / تَزِيدُ أَلا إنَّ الكَرِيمَ مُحَسَّدُ
تُرَجِّيهُمُ حِلْماً وَتَخشَاهمُ سُطاً / وَعِنْدَ المَواضِي الصَّفْحُ والحَدُّ يُوجَدُ
بَنَيْتُمْ علَى تَقْوًى مِن اللَّهِ مَسْجِداً
بَنَيْتُمْ علَى تَقْوًى مِن اللَّهِ مَسْجِداً / وَخَيْرُ مَبَاني العَابِدينَ المَسَاجِدُ
فَقُلْ في طِرازٍ مُعْلَمٍ فَوقَ بِرْكَةٍ / علَى حُسْنهِ الزَّاهِي لها البَحرُ حَاسِدُ
لَها حُلَلٌ شَتَّى وَلكِنْ طِرازُها / مِن الجامعِ المَعْمُورِ بِاللَّهِ وَاحِدُ
هُوَ الجَامِعُ الإحْسانَ والحُسْنَ والذي / أَقَرَّ لهُ زَيْدٌ وَعَمْرٌو وَخالِدُ
وَقَدْ صَافَحَتْ شُهْبَ الدُّجَى شُرفاتُهُ / فَما هِيَ بَيْنَ الشُّهْبِ إلاَّ فَرَاقِدُ
وَقَدْ أَرشَدَ الجِيرانَ عَالي مَنَارِهِ / فَلا حَائِر عَنْهُ ولا عَنهُ حَائِدُ
وَنَالَتْ نواقِيسَ الدِّياراتِ وَجْمَةٌ / وَخَوْفٌ فَلَمْ يُمْدَدْ إليهن سَاعِدُ
تَبكَّى عليهنَّ البَطاريقُ في الدُّجَى / وَهُنَّ لَدَيْهمْ مُلْقَياتٌ كَواسِدُ
بِذا قَضَتِ الأَيامُ مابَيْنَ أَهْلِها / مَصَائِبُ قَوْمٍ عِنْدَ قَوْمٍ فَوَائِدُ
وَدائِرةٌ في الأرْضِ لا تَطعَمِ الكَرَى
وَدائِرةٌ في الأرْضِ لا تَطعَمِ الكَرَى / لها مُقْلَةٌ كَلاَّ وَلا تَشْتكي السُّهْدا
لَها حَافِرٌ يَحْفَى وَيُنعَلُ تَارَةً / وَقَدْ يَنْتهِي قُربْاً وَقَدْ يَنتهِى بُعْدا
وَتُبْدِي فَماً رَحْباً يُقبَّلُ بَعْضُهُ / وَرِيقتُهُ تُهدِي لأَكْبادِنا بَرْدا
وَيَمْتاحُها مِنَّا مُقِيمٌ وَسَائِرٌ / فَتُوسِعُ ذا جُوداً وَتُوسِعُ ذا رِفْدا
وَقَدْ أَخذتْ فيها الشيَّاطِينُ حَظَّها / فَذا هَابِطٌ غَوْراً وَذا صَاعِدٌ نَجْدا
أَمَوْلايَ فَخْرَ الدِّينِ عَمَّرْتَ مَنزِلي
أَمَوْلايَ فَخْرَ الدِّينِ عَمَّرْتَ مَنزِلي / وَعَمَّرْتَ مِن ذِهْني سِراجاً مُوَقَّدا
بَعَثْتَ بِقَمحٍ لُؤْلُؤِىٍ نَثَرْتَهُ / فَخُذْ مِن ثَنائي جَوْهَراً مُتَنضِّدا
وَقَدْ كانَ لي بَيْتٌ مِن الفَارِ مُقْفِرٌ / فَلَمَّا عَمَرْتَ البَيْتَ جَاءَتْهُ حُشَّدا
وَطَابَتْ لنا طَابونَةٌ شَابَ فَوْدُها / فَعَاوَدَهَا عَصْرُ الشَّبابِ كَما بَدا
وَكَانَتْ لكَ الدُّنيا فَعِشْتَ سَعِيداً
وَكَانَتْ لكَ الدُّنيا فَعِشْتَ سَعِيداً / وَأَوْمَتْ لكَ الأُخْرَى فَمُتَّ شَهِيدا
رَأَى اليَمَنُ العَزْمَ الذي كُنتَ شَاهِراً / فَفلَّ لِقَيْسٍ عَسْكَراً وُحُشودا
لِعِرضِكَ تَعْلُو رَايَةٌ يَمَنِيَّةٌ / تُنِيرُ وُجُوهاً لِلحَوَادِثِ سُودا
وَأُودِيْتَ قَيْسيَّ المَلابسِ من دَمٍ / جَرَى فَأَبى دَمْعُ العُيُونِ جُمُودا
كَذلكَ يَكْسُو نَفسَهُ كُلُّ صَارِمٍ / يَمَانٍ فَسَلْ هَاماً بهِ وَوَرِيدا
وَكانَ سِدَادَ البَابِ عَن مَسْلكِ الهَوَى
وَكانَ سِدَادَ البَابِ عَن مَسْلكِ الهَوَى / وَصَاحِبَ رَأْيٍ كَمْ هَدَى بِسَدادهِ
وَسِتْراً علَى السِّتْرِ الرَّفِيعِ بَهاؤهُ / بهِ وَيَزينُ السيفَ حُسْنُ نِجادِهِ
وَقَالوا المَقَاصِيريُّ في وَصْفِ صَنْدَلٍ / لِفَأْلٍ جَرَى بالسَّعْدِ قَبْلَ وِلادهِ
وَكانتْ مَقَاصِيرُ الجِنَانِ مَحَلّهُ / وَسَادَ وَقَدْ أَمسَتُ مَقَرَّ وِسَادِهِ
وَلَمَّا غَدا إنسانَ عَيْنِ زَمَانِه / بَدا النُّور شَفَّافاً لَنا في سَوادهِ
وَبيّض إسلامُ النَّجاشيِّ وَجهَهُ / وَقَيْصَرُ دَاجٍ وَجْهُهُ بِعِنادهِ
وَقَفْتُ بِأطلالِ الأَحِبَّةِ سَائِلاً
وَقَفْتُ بِأطلالِ الأَحِبَّةِ سَائِلاً / وَدَمعي يَسْقِي ثَمَّ عَهْداً وَمَعْهَدا
وَمِن عَجَبٍ إنّي أَوَدُّ دِيَارَهُمْ / وَحَظِّيَ مِنها حِينَ أَسألُها الصَّدَى
إذا ثَبتَتْ بَيِنَ القُلُوبِ مَوَدَّةٌ
إذا ثَبتَتْ بَيِنَ القُلُوبِ مَوَدَّةٌ / فَلا تَخْشَ مِن نَقْضٍ بِنَقْلِ الحَواسدِ
وَمَا حَاجَةٌ أُدْلي إليكُ بِحُجَّةٍ / وَقَلبُكَ لِلوَرَّاقِ أَعْدَلُ شَاهِدِ
إذا أَنا يَممَّتُ الوَزِيرَ بِمدْحَةٍ
إذا أَنا يَممَّتُ الوَزِيرَ بِمدْحَةٍ / تَيقَّنْتُ عُقْباها الجَوائِزَ والرِّفْدا
وَخِفْتُ إذا أَنشدْتُهُ حِذْقَ نَقْدهِ / فَأَرجُو لَهُ نَقْداً وَأَخْشَى لهُ نَقْدا
وَأَذْكَرْنَني أَيَّامُ صَيْدِكَ نُزْهَةً
وَأَذْكَرْنَني أَيَّامُ صَيْدِكَ نُزْهَةً / تَقُومُ لهَا أَيَّامُ دَهْرِي وَتَقْعُدُ
مَطَارِدُ وَحْشٍ أَوْ مَطَارُ عَصَائِبٍ / مِن الطَّيْرِ خَدُّ الأَرْضِ مِنها تَورَّدُ
تُبَارِي لهَا خَيْلَ الوَزِيرِ صُقُورُهُ / وَأَسْهُمُهُ عُلْواً إلى الجَوِّ تَصْعَدُ
لِيَهْنِكَ لِلطَّيْرِ إنْقَضَاضٌ إلى الثَّرَى / وَلِلخَيلِ مَرْقًى في الهَوَاءِ وَمِصْعَدُ
فَلا تَنْكُرَنْ حَاليْهُما في مَوَاقِفٍ / هُنَالِكَ فِيهنَّ الجِوارِحُ تَشْهَدُ
وَمَمْلُوكَةٍ لي كُلَّما رُمْتُ وَطْأَها
وَمَمْلُوكَةٍ لي كُلَّما رُمْتُ وَطْأَها / أُقَبِّلُها شَرْطاً عليَّ مُؤَكَّدا
وَلَمْ تُبْدِ لي ثَغْراً نَقِيّاً مُفَلَّجاً / فَأُعْذَرَ أَوْ خَدّاً أسِيلاً مُورَّدا
وَلكِنْ رَدا ما اعتَدْتُ شَيئاً ألفتُهُ / وكُلُّ امْرِئٍ جَارٍ علَى مَا تَعَوَّدا
فَوَجِهِي علَى وَجْهٍ لَها كُلَّ لَيْلةٍ / وَيَومٍ إذا جوا إنَّ ذا نَافِعِي غَدا
وَغَسْلِيَ لا من وَطْئِها بَلْ لِوَ طْبها / تَرَى كُلَّ يَوْمٍ ذاكَ مِنِّي مُجَدَّدا
وََمَا يَعْدَمُ الوَاطِي لها منهُ حَمْلَها / وَإنْ كانَ حَمْلا لَيسَ يَعقُبُ مُولدا
وَهَاهِيَ في عَشر الثمانينَ وَهْيَ لا / تَرُدُّ مَعَ الأَيمانِ مِن لامِسٍ يَدا
أَمَوْلايَ هذا مَادِحٌ وابنُ مَادِحٍ
أَمَوْلايَ هذا مَادِحٌ وابنُ مَادِحٍ / أَتى فيكَ يَرْجو مَاجِداً وابن مَاجِدِ
ويَسأَلُ إنْجازاً لِوَعْدِكَ إنَّ مِن / شِعارِ الكَرِيمِ الحُرِّ صِدْقَ المَواعِدِ
فَأْمُرْ لِعُمَّالِ الصِّناعَةِ إنَّما / صِنَاعَتُهمْ في المَطْلِ رَفْعُ القَواعِدِ
وَقَد كُنتُ دَهْراً لِلمُروءةِ نَاشِدا
وَقَد كُنتُ دَهْراً لِلمُروءةِ نَاشِدا / أُسَائِلُ عَنها مَن أَغارَ وَأَنْجَدا
وَأَسمَعُ عَنها مَا يَشوقُ ولا أَرَى / إلى أَنْ رَأَتْ عَيْني العَزازيَّ أحمدا
فَراشَ جَناحِي نَحْوَ مَلْكٍ مُتَوَّجٍ / تَخِرُّ لَهُ الأَفلاكُ ما لاحَ سُجَّدا
وأَنشدْتُهُ في حَضْرةِ المُلْكِ قَاعِداً / وَوَدَّ ابنُ أَوْسٍ ثَمَّ لو قَامَ مُنشِدا
ولا بِيتَ إلا والشِّهابُ مُعزِّز / يَقولُ أَعِدْ فَالعَوْدُ مَازالَ أَحمدا
وأَردَفَ ليَ النُّعْمى بِنُعْمىَ مُشافهاً / بها الأفضَلَ المَلْكَ الجَوادَ مُمَجِّدا
فأَنشدْتُ كالحالِ التي قَدْ تقدّمتْ / وَعَادَ شِهابُ الدِّين يُثني كَما بَدا
يَقولُ كَذا فلينظمِ الشِّعْرَ نَاظِمٌ / وَيَأْتي بهِ الأَملاكَ مَثْنَى ومَوحِدا
فَحَدَّثتُ نَفسي بالغِنى غيرَ كاذِبٍ / لأَنَّ بَني أَيُّوبَ هُمْ مَنْبعُ النَّدا
وَلَمْ تَرَ عَيني شاعِراً وَدَّ شاعِراً / لِذا وَلِذا ما شادَ هذا الفَتَى سُدَى
فَعاشَ شِهابُ الدِّينِ يُفدَى بحُبِّهمْ / وَبينَهُمُ والعَبْدُ مِن جَمْلَةِ الفِدا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025