القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 10
أَلينُ فَيَقْسُو ثُمَّ أَرْضَى فَيحْقِدُ
أَلينُ فَيَقْسُو ثُمَّ أَرْضَى فَيحْقِدُ / وَأَشْكُو فَلا يُشْكَى وأَدْنُو فَيبْعِدُ
يَهزُّ قَواماً ناضِراً وَهْوَ ذَابِلٌ / إِذَا ما تَثنَّى فَهْوَ في الحُسْنِ مُفْرَدُ
يَقُولُ لي الوَاشِي تَعَدَّ عَنِ الَّذي / تَبيتُ بِهِ مُضْنَى الفُؤَادِ ويَرْقُدُ
وَدَعْ عَنْكَ ذِكْرَى مَنْ غَدَا لَكَ نَاسِياً / مَلُولاً فَكَمْ فِي العَالمينَ مُحمَّدُ
فقلتُ اتَّئِدْ يا عاذِلي لَيْسَ في الوَرَى / يُرَى مِثْلُ مَنْ قَدْ هِمْتُ فيه ويُوجَدُ
فَما كُلُّ زَهْرٍ يُنْبِتُ الرَّوْضُ طَيِّبٌ / وَلا كُلُّ كُحْل للنَّواظِر إثْمِدُ
وَزَوَّرُوا قَوْلَهُمْ وَمَا صَدَقُوا / في نَقْلِ شَيءٍ ضُرِّي به قَصَدُوا
حَاشَا لِمِثْلِ الأَميرِ يَسْمَعُ ما / قَالُوهُ عَنِّي وَمَا بِهِ شَهِدُوا
ما لِي إلَّا بَيْتي أُقيمُ بِهِ / فَلا يَرانِي مِنْ بَعْدِها أَحَدُ
أَو أَنَّني أَحْرِفُ الفَيافي مِنْ / خَلْفِي وَلا يَسْتَقرُّ بِي بَلَدُ
والأَرْضُ إِلّا دِمَشْقَ لِي وَطَنٌ / وَالنَّاسُ إِلّا الأَمير لِي سَنَدُ
وَمَا فَيهِ مِنْ حُسْنٍ سِوَى أَنَّ طَرْفَهُ
وَمَا فَيهِ مِنْ حُسْنٍ سِوَى أَنَّ طَرْفَهُ / لِكُلِّ فُؤَادٍ في البَرِيَّةِ صَائِدُ
وَأَنَّ مُحَيَّاهُ إِذَا قَابَلَ الدُّجَى / أَنَارَ بِهِ جنح من الليلِ راكِدُ
وَأَنَّ ثَناياهُ نُجُومٌ لِبَدْرِهِ / وهُنَّ لِعقْدِ الحُسْنِ فِيهِ فَرائِدُ
فَكَمْ يَتَجَافَى خَصْرُهُ وَهْوَ نَاحِلٌ / وَكَمْ يَتَحَالَى رِيقُهُ وَهْوَ بارِدُ
وَكَمْ يَدَّعِي صَوْناً وَهذِي جُفُونُه / بِفَتْرَتِهَا لِلعاشِقين تُواعِدُ
كَلِفْتُ بِمَحْبُوبٍ كَثيرٍ حَيَاؤُهُ
كَلِفْتُ بِمَحْبُوبٍ كَثيرٍ حَيَاؤُهُ / لَهُ وَجْنَةٌ مِنْ حُسْنِهَا خَجِلَ الوَرْدُ
فَأَوَّلُ مَا تَلْقاهُ يَحْمَرُّ وَجْهُهُ / كَذَاكَ تَكُونُ الشَّمْسُ أَوَّلَ ما تَبْدُو
تَدارَكْهُ قَبْلَ البَيْنِ فَاليَوْمَ عَهْدُهُ
تَدارَكْهُ قَبْلَ البَيْنِ فَاليَوْمَ عَهْدُهُ / وَجُدْ مَعَهُ بالدَّمْعِ فالدَّمْعُ جُهْدُهُ
لَهُ كُلَّ يَوْمٍ في الوَدَاعِ مَواقِفٌ / يَذُوبُ لَهَا رَخْوُ الجمادِ وصَلْدُهُ
خَليليَّ مِنْ بانِ المُصَلَّى وَرَنْدِهِ / سُقي بالحيا بانُ المُصَلَّى وَرَنْدُهُ
عَلامَ رَمَتْ قلبي هُناكَ ظِباؤُهُ / وَقَدْ كُنْتُ قِدْماً تَتَّقِينيَ أُسْدُهُ
بُلِيتُ بحظٍّ كُلَّما رُمْتُ مَقْصِداً / يُسَاقُ مِنْ جانِبِ الدَّهْرِ ضِدُّهُ
أَجِيرَانَنَا إِنَّا وَإِنْ بَرَّح الهَوَى / وَعزَّ عَلَيْنَا بُعْدُ مَنْ طَالَ بُعْدُهُ
لنَأْسُو جِرَاحَاتِ الهَوَى بِتَعلُّلٍ / يُشَارُ بأَطْرافِ الأَمَانِي شُهْدُهُ
يَلذّ بِكُمْ سَهْلُ الغَرَامِ وصعْبُهُ / ويَحْلو بِكُم هَزْلُ العِتَابِ وَجَدُّهُ
تَعالوْا نُعِيدُ الوَصْلَ نحْنُ وَأَنْتُمُ / فَلا رَأي مِنَّا عِنْدَ مَنْ دَامَ صَدُّهُ
وَلَا تَفْتَحُوا لِلعَتْبِ بَاباً فَرُبَّما / يَعِزُّ عَلَيْكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ سَدُّهُ
وَمُنْتَقِمٍ منِّي وذَنْبِيَ عِنْدَهُ / مَقالِي وهَذا الحُرُّ قلبيَ عَبْدُهُ
وَلَوْ كَانَ لِي عَقْلٌ كَتَمْتُ فإِنَّمَا / بِلُبِّ الفَتَى يُدْرَى ويُدرَكُ رُشْدُهُ
سَكِرْتُ بِأَقْدَاحٍ وعَيْناهُ خَمْرُهَا / وَهِمْتُ بِبُسْتَانٍ وَخدَّاهُ وَرْدُهُ
رَعَى اللَّه لَيْلاً زَارنِي فيهِ والدُّجَى / يُكَتِّمُه لَوْلاَ تَضوُّعُ ندُّهُ
وَقَدْ نَظَمْتُ صَدْرِي عِناقاً وصَدْرَهُ / عُقُودَ الرِّضَا حَتَّى تَناثَر عِقْدُهُ
فَقابَلْتُ وَجْهاً مُجْتَلى العَيْنِ بَدْرُهُ / وقَبَّلْتُ ثَغْراً مُشْتَهَى النَّفْسِ بَرْدُهُ
فَلمَّا بَدَا وَاشِي الصَّبَاحِ بِوَشْيِهِ / وَنِيطَ عَلَيْنَا مِنْ يَدِ الجَوِّ بُرْدُهُ
تَرَقْرَقَ دُرُّ الدَّمْعِ مِنْ مَتْنِ لَحْظِه / فَحَقَّقتُ أَنّ السَّيْفَ فِيهِ فَرْندُهُ
فَما بَالُهُ مِنْ بَعْدِ عُرْفٍ تنكَّرتْ / خَلائِقُهُ حَتَّى تَغَيَّرَ عَهْدُهُ
كَذاكَ رَأَيْتُ الدَّهْرَ إِنْ يَصْفُ مَنْهلاً / تَكدَّرَ مِنْ حَوْضِ الحَوادِثِ وِرْدهُ
أَقولُ لِقَلبي والغَرامُ يَقودُهُ / وسَيفُ التَجَنّي والتَمَنّي يقدُّهُ
لَكَ اللَّه دَعْ قَوْلَ الأماني وَخلّهِ / فَمَا كُلُّ مَقْدُوحٍ يُرَى لَكَ زِنْدُهُ
إِذَا لَمْ تَدُمْ للرُّوحِ والجِسْمِ صُحْبة / فأَيُّ حَبِيبٍ دَائِمٌ لَكَ وُدُّهُ
سَأَسْرِي وَجُنْحُ اللَّيْلِ يَسْطُو ظَلَامُهُ / وَأَسْعَى وَقَلْبُ الشَّمْسِ يَلْفَحُ وَقْدُهُ
أَعنِّي على نَيْلِ العُلَى إِنَّني بِهَا / أَخو كَلَفٍ لاَ شَيْء عَنْهَا يَصُدُّهُ
أَرومُ بِعَزْمِي فَوْقَ ما دُونَ نَيْلِهِ / لِوَاءُ المَنايَا خَافِقُ الظِّلِّ بَنْدُهُ
وَمَا شَرَفِي إِلَّا بِنَفسِي وَإِنْ يَكُنْ / لِقَوْمِي فَخَارٌ طَاوَلَ النَّجْمَ مَجْدُهُ
وَلوْ كَانَ تَحْصِيلُ الفَخَارِ بِنِسْبَةٍ / تَساوَى إِذاً حَدُّ الحُسَامِ وَغِمْدُهُ
وَلاَ ذَنْبَ لِي إِلَّا الكَمَالَ عَلَى الصِّبا / فَمَنْ لِي بِعَيْبٍ أَوْ بِشَيْبٍ يردُّهُ
مَتَى يَعْطِفُ الجانِي وَتُقْضَى وعُودُهُ
مَتَى يَعْطِفُ الجانِي وَتُقْضَى وعُودُهُ / فَقَدْ طَالَ مِنْهُ هَجْرُهُ وصُدودُهُ
أَشدُّ نِفَاراً مِنْ مَنامِي عَطْفُهُ / وَأَكْذَبُ مِنْ طَيْفِ الخَيالِ وُعُودُهُ
هِلالٌ بَعيدُ النَّيْلِ مَنْ ذَا يَرومُهُ / ومَرْعىً خَصِيبُ الرَّوضِ مَنْ ذَا يَرُودُهُ
يَسُلُّ سُيُوفَ اللَّحْظِ مِنْهُ فَبِيضُهُ / إِذَا رامَ فَتْكَاً في المُحبِّين سُودُهُ
إِذَا أَسَرَتْ صَبّاً سَلاسِلُ شَعْرِهِ / فَذَاكَ الَّذي ما إِنْ تُفَكَّ قُيُودُهُ
يَسُوقُ إِلى قَلْبِي الضَّنَا ويقُودُهُ / ويَطْرُدُ عَنْ جَفْنِي الكَرَى ويذُودُهُ
يُريني قَضِيبَ البانِ مِنْهُ نُهُوضُهُ / ويَحْكي كَثِيبَ الرَّمْلِ مِنْهُ قُعُودُهُ
وَإِنْ جِئْتُ أَبْغي وَصْلَهُ زَادَ صَدَّهُ / كَأَنِّي منُ هِجْرانِهِ اسْتَزِيدُهُ
كأنّا قَسَمْنا نِصْفَ شَعْبَان بَيْنَنَا / عَلى حُكْم ما يُرْضِي الهَوَى ويُريدُهُ
حَلَاوَتُهُ في ثَغْرِهِ وَكَلامِهِ / ونِيرَانُهُ في مُهْجَتِي وَوَقِيْدُهُ
فَكَمْ جَمَعَ الحُسْنُ النَّفِيسُ مِنَ العُلَى
فَكَمْ جَمَعَ الحُسْنُ النَّفِيسُ مِنَ العُلَى / وَكَمْ فَرَّقَ الجَيْشُ الخَمِيسُ مِنَ العِدَى
وَكَمْ قَدْ نَضَا سَيْفاً بِكَفٍّ كَرِيمَةٍ / فَأَحْسَنَ وَضْعَ السَّيْفِ في مَوْضِع النَّدَى
وِصَالُكَ أَنْهَى مَطْلَبِي وَمُرَادِي
وِصَالُكَ أَنْهَى مَطْلَبِي وَمُرَادِي / وَحُسْنُكَ أَبْهَى مَرْتَعِي وَمَزادِي
ودُونَكَ لَوْ وَافَيْتُ رَبْعَكَ زَائِراً / خِطابُ جِدَالٍ فِي خُطُوبِ جِلَادِ
حَبيبي لَقَدْ رَوَّيْتَ عَيْنِي بِدَمْعِهَا / وَغَادَرْتَ قَلْبِي لِلتَّصبّرِ صَادِي
وَنَقَّصْتَ في حَظِّي كَمَا زِدْتَ فِي الهَوَى / صُدُودِيَ يَا كُلَّ المُنَى وبُعَادِي
فَوَ اللَّهِ لَمْ أُطْلِقْ لِغَيْرِكَ مُهْجَتِي / غَرَاماً وَلَمْ أَمْنَحْ سِوَاكَ وِدَادِي
بِعَيْشِكَ نَبِّهْ نَاظِرَيْكَ لَعلَّها / تَرُدُّ عَلَى طَرْفِي لَذِيذَ رُقَادِي
إِلى اللَّهِ أَشْكُو فِي الغَرامِ مُحَجَّباً / بِقَلْبِي فَلا تَلْقَاهُ عَيْنِي بَادِي
أُحَاذِرُ طُولاً مِنْ ذُؤَابةِ شَعْرِهِ / فَقَدْ وَصَلتْ مِنْ قَدِّهِ لفُؤَادِي
سُيُوفٌ مَوَاضٍ مُرْهَفَاتٌ قَوَاطِعٌ
سُيُوفٌ مَوَاضٍ مُرْهَفَاتٌ قَوَاطِعٌ / قَوَاضٍ يَروحُ المَوْتُ فِيهَا ويَغْتَدِي
إِذَا جُرِّدَتْ في الحَرْبِ صَالتْ كأَنّها / عُيُونُ عَليٍّ في فُؤَادِ مُحَمَّدِ
أَما وَلَآلٍ مِنْ شَتِيتِ ابْتِسَامِهِ
أَما وَلَآلٍ مِنْ شَتِيتِ ابْتِسَامِهِ / وَمَا خُطَّ في يَاقُوتِهِ مِنْ زَبَرْجَدِ
لَقَدْ باتَ يُجْرِي لُؤْلُؤاً فَوْقَ عَنْدَمٍ / كما بِتُّ أُجْرِي عَنْدَماً فَوْقَ عَسْجَدِ
فَهَذَا عَقِيقٌ ذَائِبٌ في مُعَصْفَرٍ / وَهَذا جُمانٌ سَائِلٌ في مُورَّدِ
فَيا فَرْقَدَ الحيِّ الَّذي مُذْ هَويتُهُ / تَكَفَّلَ طَرْفي رَعْي نَسْرٍ وفَرْقَدِ
تَأَنّ فَلَوْ أَرْسَلْتَ سَهْمَكَ في الصَفا / غَدا مارِقاً مِنْ كُل صَمَّاء جلْمَدِ
وَلَوْ بِسِوَى سَهْمِ الفِرَاقِ رَمَيْتَنِي / حَنانَيْكَ لَمْ يَنْفُذْ بِدرْعِ تَجلُّدِي
صَدَدْتَ فَلَمْ تَبْعَثْ رُقَاداً لِسَاهِرٍ / وَصِدْتَ فَلَمْ تَتْرُكْ فُؤَاداً لِمكْمَدِ
نَصَبْتَ حِبالاتِ الكَرَى لاقْتِناصِهِ / فَعاقَبْتَ جَفْنِي بالسُّهَادِ المُؤبَّدِ
وَأَقْبَلَ تَحْتَ الشَّعرِ كالبَدْرِ في الدُّجَى / عَلى مِثْلِ غصْنِ البانةِ المُتأَوِّدِ
عِذَارُكَ مِنْ نَدٍّ يَجلُّ عَنِ النِدّ
عِذَارُكَ مِنْ نَدٍّ يَجلُّ عَنِ النِدّ / وَرِيقُكَ شَهْدٌ لا كَرامةَ لِلشَّهْدِ
وَلَحْظُكَ سَيْفٌ كَيْفَ أَصْبَحَ قاطِعاً / وَليْسَ لَهُ واللّه في الحُسنِ مِنْ حَدِّ
حَبيبيَ شَرّفني بِكَتبك مُنْعِماً / فَقَدْ حَسُنَتْ شَرْعاً مُكَاتَبَةُ العَبْدِ
رَعى اللّه بَدْراً زار مِنْ غَيْرِ مَوْعدٍ / سَأَشْكُر مَحْبُوباً يَزُورُ بِلا وَعْدِ
وَيُصْبِحُ لِلإخْلاصِ قَلْبِي تَالياً / وَيُمْسِي لِسَانِي تَالياً سُورةَ الحَمْدِ
وَللّه جِيرانٌ على أَيْمَنِ الحِمَى / لَهُمْ أَبداً مِنّي حُنُوٌّ على بُعْدي
لقد حَملتْ رِيحُ الصَّبا مِنْ دِيارِهمْ / أَحاديثَ تَرْويهنّ عَنْ عَذبِ الرَّنْدِ
فَأَهْدتْ إلى قَلْبي سُرُوراً على النَّوى / فيا حُسْنَ ما تُمْلِي ويا طِيبَ ما تُهِدْي
أيا سادةً ملّوا فَمِلْتُ إليْهِم / وَخَانُوا وَلي قَلْبٌ مُقيمٌ على العَهْدِ
تُرى يَسْمَحُ الدَّهرُ الضَّنينُ بِقُرْبِكُمْ / وَأَحْظى بِكُمْ يا جِيرةَ العَلمِ الفَرْدِ
إذا لَمْ يَكُنْ لِي عِنْدَكُمْ يا أَحبّتي / مَحَلٌّ وَلا قَدْرٌ فَإنّ لَكُمْ عِنْدي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025