القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإِمام عَليّ بن أَبي طَالِب الكل
المجموع : 8
تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلى
تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلى / وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍ وَاِكتِسابُ مَعيشَةٍ / وَعِلمٌ وَآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِدِ
فَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَمِحنَةٌ / وَقَطعُ الفَيافي وَاِرتِكابِ الشَدائِدِ
فَمَوتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن قِيامِهِ / بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وَحاسِدِ
إِذا لَم يَكُن عَونٌ مِنَ اللَهِ للِفَتى
إِذا لَم يَكُن عَونٌ مِنَ اللَهِ للِفَتى / فَأَكثَرُ ما يَجني عَلَيهِ اِجتِهادُهُ
وَكانوا عَلى الإِسلامِ إِلباً ثَلاثَةً
وَكانوا عَلى الإِسلامِ إِلباً ثَلاثَةً / فَقَد بُزَّ مِن تِلكَ الثَلاثَةِ واحِدُ
وَفَرَّ أَبو عَمروٍ هُبَيرَةَ لَم يَعُد / لَنا وَأَخو الحَربِ المُجَرّبُ عائِدُ
نَهَتهُم سُيوفُ الهِندِ أَن يَقِفوا لَنا / غَداةَ التَقَينا وَالرِماحُ المَصايِدُ
هُمومُ رِجالٍ في أُمورٍ كَثيرَةٍ
هُمومُ رِجالٍ في أُمورٍ كَثيرَةٍ / وَهَمّي مِنَ الدُنيا صَديقٌ مُساعِدُ
يَكونُ كَروحٍ بَينَ جِسمَينِ قُسِّمَت / فَجِسمُهُما جِسمانِ وَالروحُ واحِدُ
مَضى أَمسُكَ الباقي شَهيداً مُعَدَّلاً
مَضى أَمسُكَ الباقي شَهيداً مُعَدَّلاً / وَأَصبَحتَ في يَومٍ عَلَيكَ شَهيدُ
فَإِن كُنتَ في الأَمسِ اِقتَرَفتَ إِساءَةً / فَثَنِّ بِإِحسانٍ وَأَنتَ حَميدُ
وَلا تُرجِ فِعلَ الخَيرِ يَوماً إِلى غَدٍ / لَعَلَّ غَداً يَأتي وَأَنتَ فَقيدُ
وَيَومُكَ إِن عايَنتَهُ عادَ نَفعُهُ / إِلَيكَ وَماضي الأَمسِ لَيسَ يَعودُ
تَمنّى رِجالٌ أَن أَموتَ وَإِن أَمُت
تَمنّى رِجالٌ أَن أَموتَ وَإِن أَمُت / فَتِلكَ سَبيلٌ لَستُ فيها بِأَوحَدِ
وَلَيسَ الَّذي يَبغي خِلافي يَضُرُّني / وَلا مَوتُ مَن قَد ماتَ قَبلي بِمُخلِدي
وَإِنّي وَمَن قَد ماتَ قَبلي لَكَالَّذي / يَزورُ خَليلاً أَو يُروحُ وَيَغتَدي
أَرِقتُ لِطَيْرٍ آخِرَ اللَيلِ غَرَّدا
أَرِقتُ لِطَيْرٍ آخِرَ اللَيلِ غَرَّدا / يُذكِّرُني شجْوًا عَظيمًا مُجَدَّدا
أَبا طالِبٍ مَأوى الصَعاليك ذا النَدى / وَذا الحِلُمِ لا خلفاً وَلم يَكُ قَعدَدا
أَخا المُلكِ خَلِّ ثَلمَةً سَيَسُدُّها / بَنو هاشِمٍ أَو يُستَباحُ فَيَهمَدا
فَأَمسَت قُرَيشٌ يَفرَحونَ لِفَقدِهِ / وَلَستُ أَرى حَيّاً لِشَيءٍ مُخَلَّدا
أَرادَت أُموراً زَيَّنَتها حُلومُهُم / سَتُورِدُهُم يَوماً مِنَ الغَيِّ مَورِدا
يَرجونَ تَكذيبَ النَبِيِّ وَقَتلَهَ / وَأن يُفْتَرى بُهتاً عَلَيهِ وَيُجْحَدا
كَذَبتُم وَبيتِ اللَهِ حَتّى نُذيقَكُم / صُدورَ العَوالي وَالصَفيحَ المُهَنَّدا
وَيَظهَرُ مِنّا مَنظَرٌ ذو كَريهَةٍ / إِذا ما تَسَربَلنا الحَديدَ المُسرَّدا
فَإِمّا تُبيدونا وَإِمّا نُبيدُكُم / وَإِمّا تَرَوا سِلمَ العَشيرَةِ أَرشَدا
وَإِلّا فَإِنَّ الحَيَّ دونَ مُحَمَّدٍ / بَنو هاشِمٍ خَيرُ البَرِيَةِ مَحتِدا
وَأَنَّ لَهُ فيكُم مِنَ اللَهِ ناصِراً / وَلَيسَ نَبِيٌّ صاحَبَ اللهَ أَوحَدا
نَبِيٌّ أَتى مِن كُلِّ وَحيٍ بِخُطبَةٍ / فَسَمّاهُ رَبّي في الكِتابِ مُحَمَّدا
أَغَرُّ كَضوءِ البَدرِ صُورَةُ وَجهِهِ / جَلا الغَيمُ عَنهُ ضوءَهُ فَتَوَقَّدا
أَمينٌ عَلى ما اِستَودَعَ اللَهُ قَلبَهُ / وَإِن قالَ قَولاً كانَ فيهِ مُسَدَّداً
صَديقُ عَدُوّي داخِلٌ في عَداوَتي
صَديقُ عَدُوّي داخِلٌ في عَداوَتي / وَإِنّي لِمَن وَدَّ الصَديقَ وَدودُ
فَلا تَقرَبا مِني وَأَنتَ صَديقَهُ / فَإِنَّ الَّذي بَينَ القُلوبِ بَعيدُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025