يقولُ هلالٌ كُلّما جئت زائراً
يقولُ هلالٌ كُلّما جئت زائراً / ولا خيرَ عند المازني أعاودُه
ألا ليتني أُمسى وبيني وبينه / بَعيدُ مَناطِ الماءِ غُبرٌ فدافدهُ
غداً نصفُ حولٍ منه إن قال لي غداً / وبعد غدٍ منه كحولٍ أراصده
ولو أنني خُيِّرتُ بين غَداته / وبين بِرازي ديلمياً أجالده
تعوّضت من ساقى عشرين درهماً / أتاني بها من غَلّة السوق ناقدُه
ولو قيل مِثلا كنزِ قارونَ عنده / وقيل التمس موعودَه لا أعاوده
ومثلكَ منقوص اليدين رددتُه / إلى مَحتدٍ قد كان حيناً يُجاحِده