المجموع : 12
جلاها على مهد الهنا فتولدا
جلاها على مهد الهنا فتولدا / من التبر في الأقداح در تنضدا
مشعشعة تحت الدجى نورها زها / عليه كليم الوجد قد وجد الهدى
في القوت والياقوت شمس إذا جرت / وسالت أحالت جامد الجام عسجدا
عليك بها يا ابن السماع أما ترى / هزار الهنا في دوحة الأنس غردا
وبالنشر بعد الطي فاح شذا الربا / وحادي الصبايا يا صاح في ركبه حدا
وصبح الهدى أبدى زجاجة كوكب / بمصباح درياته قد توقدا
وأذن داعي البشر في حرم الصفا / وأعلن في تكبيره وتشهدا
وقامت صلاة اللهو فالقوم ركعاً / تراهم لساقيهم من السكر سجدا
فدونك يا ابن البسط أوقاته فمن / تقاعد عن أوقاته كان مقعدا
وإياك والتأخير إن كنت حازماً / فمدرك فقد اليوم لم ينتظر غدا
ورح واتخذ في حانة الراح جنة / وروحاً وريحاناً وورداً وموردا
وطلعة ساق يطلع الشمس في الدجى / ويغرب بدر التم منه إذا بدا
مدام من السر المصون تكونت / بكأس من اللطف الخفي تجسدا
أدرها أدرها يا نديم مدمدما / فمن جانب الأسرار قد جاءني الندا
أدرها ودعني لا أرى الصحو بعدها / مدى الدهر فالأعمار من دونها سدى
قديمة عهد عن ألست بربكم / روت خبراً مأ أن له ثم مبتدا
جلاها على مهد الهنا فتولدا
جلاها على مهد الهنا فتولدا / من التبر في الأقداح در تضدا
مشعشعة تحت الدجى نور نارها / عليه كليم الوجد قد وجد الهوى
هي القوت والياقوت شمس إذا جرت / وسالت أحالت جامد الجام عسجدا
عليك بها بابن السماع اما ترى / هزار الهنا في دوحة الأنس غردا
وبالنشر بعد الطي فاح شذا الربى / وحادي الصبايا صاح في ركبه حدا
وصبح الهدى ابدى زجاجة كوكب / بمصباح دريانه قد توقدا
وأذن داعي البشر في حرم الصفا / وأعلن في تكبيره وتشهدا
وقامت صلاة اللهو فالقوم ركعا / تراهم لساقيهم من السكر سجدا
فدونك يابن البسط أوقاته فمن / تقاعد عن أوقاته كان مقعدا
وإياك والتأخير إن كنت حازما / فمدرك نقد اليوم لم ينظر غدا
ورح واتخذ في حانة الراح جنة / وروحا وريحانا ووردا وموردا
وطلعة ساق بطلع الشمس في الدجى / ويغرب بدر التم منه إذا بدا
مدام من السر المصون تكونت / بكاس من اللطف الخفي تجسدا
أدرها أدرها يا نديم مدمدما / فمن جانب الأسرار قد جاء في الندا
أدرها ودعني لا أرى الصحو بعدها / مدى الدهر فالأعمار من دونها سدى
أدرها على زهر الرياض وعاطني / التي نفعها في الذكر جاء مؤكدا
قديمة عهد عن الست بربكم / روت خبراً ما إن له ثم مبترا
اسمتخيبرا عنها الطبيب وسائلا / نعم أنها نعم الدواء لكل ذا
فكم جلبت بشرا وكم أذهبت عنا / وكم أطلقت من سجن كرب مقيدا
وكم بددت للهم جيشا عرمرما / وكم نظمت للبسط شملا مبددا
بحقك يا ساقي الطلاهات كاسها / دهاقاً وزد سكران منها تزودا
ولا تبق حسا بالأخير لمغرم / بأول كأس فيك هام وعربدا
لينفي عني الغي ما أثبت الهدى / ويصلح مني السكر ما الصحوا واقسدا
ولم أنس في دار اللوى أنس ليلة / بها ساعد الإقبال والحظ أسعدا
بها قد لثمت الأقحوانة مبسما / لدى روضة النسرين خدا موردا
لدى الحور والولدان بت ممتعا / بكاس الهنا من كف خود وأمردا
أشاهد شمسا في دياجي ذوائب / على فجر جيد بالريا تقلدا
وزائرة ليلا بلا موعد وقد / فرشت لنعليها يميني مع الردا
ربيبة خدر فرعها وجبينها / بهذا وهذا كم فتى ضل واهتدى
دنت فتدلت فاندهشت مهابة / بذات بها عرش الجمال تمجدا
تبارك من قد شق ديجور شعرها / بفرق لجمع الحسن اطلع فرقدا
مجوسية الخال الذي فوق خدها / تبوء في الجنات للنار معبدا
خلوت بها تجري المدامة بيننا / حديثا قديما بالعتاب مجددا
فلما رأتني بالعفاف نظيرها / غيورا أرى الفحشاء شرا من الردا
هنالك قامت باحترامي واقبلت / تقبل مني بعد اذيالي اليدا
وتسئلني تسأل مثن ومادج / السبت الهلالي المسمى محمدا
بلى أنا للأدار مولى وسيد / وعبد لإبراهيم ذي الجد والجدا
أبو المكرمات ابن الكرام أخو الوفا / حليف المتقى خدن المراحم والندا
سمي خليل اللَه أمن مقامه / لمتخذ منه مصلى ومسجدا
سليل الأولى فوق البسيطة قد سموا / بانسيابهم فوق السموات سؤدداً
وريث السراة الصالحين شمائلا / وبرا وأخلاقاً وخلقاً ومحتدا
بروحي عراقي به الشام أصبحت / لجيرانها كل الممالك حسدا
بهذا لقد أضحت عروسا حماتنا / وحق لها بالحسن أن تتفردا
فشكر البغداد التي قد تفضلت / علينا بغيث عم أقطارنا ندا
محل أنظما أرض خلت من جنابه / وما أنزح الخيرات عنها وأبعدا
كريم نما في دوحة شمية / على الجود مخضل اليدين معودا
أيخفى سري ذو الجناحين جده / وإن هو للكتمان لطفا تعمدا
كما الشمس لا تخفى مطالعها على / بصير قرا علم النجوم وجودا
أذرية الطيار يا أل جعفر / أرى حبكم لاشك مفترض الأدا
مظاهر أسرار فلا عجب لكم / إذ الفرع فيه السر من أصله بدا
جمعتم شتات الحزم والفضل والتقى / مع الشرف السامي على الشمس موطدا
أما والذي حلى العلى بجباهكم / وزين أركان الفخار وشديا
لأنتم رجال اللَه أنتم سيوفه / على كل جبار طغى وتمودا
وأنتم بنو عبد الجليل الأولى بنوا / ببغداد بيتا للمعالي مؤيدا
مجالي جمال في سماء سيادة / أئمة أرشاد لمن بهم اقتدي
مصابيح هذا الكون من كل ناسك / تقنع بالتقوى وبالعفة ارتدى
وغوث إذا الداعي دعا لملمة / وغيث إذا ما الجدب للخلق جهدا
قؤول لدى فصل الخطاب مهذب / أحد من الفصال رايا مسددا
سل السيف عنه والبراع الذين ان / جرى بهما حكم القضاء وجردا
تراه وليل النقع داج كأنه / سراج على سرج الجواد توقدا
بعزم له تعنوا الأسود وهمة / لها قد غدا هام السماكين مقعدا
فتى لا يخاف الدهر سالم أوسطا / همام بغير اللَه لن يتهددا
هنيئا لذياك الفتى بالنجاح إذ / حباه إله العرش سفيا مهندا
هنيئا وبشرى للسيادة والعلى / بريحانة روحي لمنبتها فدا
فأكرم بمولود لأكرم والد / أتى ولجد دام بالعز سيداً
وليد به الدنيا استنارت وأشرقت / بكوكب سعد من شموس تولدا
كما باسمه نادى البشير مؤرخا / غدا دائما عبد الحميد مؤيدا
غلام تعالى من أفاض به على / أبيه سحاب الجند والخير والندا
وسبحان من سواه من خير نطفة / وأبرزه للخلق نورا وأوجدا
فلا زال في حرز الحفيظ معوذا / مدى الدهر من شر الحواسد والعدا
ودام وجيه الوجه حتى يرى أبا / وجدا مهابا بالوقار مخلدا
ومسك ختام الكاس ازكي الصلاة وال / سلام على ختم النبين أحمدا
وآل وصحب ما نهار محا دجا / واتهم في البيداء سارا وانجدا
وما حن ركب للحجاز وما صبا / وغنى مغن بالعراق وانشدا
أجب داعي البشرى ففي طالع السعد
أجب داعي البشرى ففي طالع السعد / بدت ربة الخلخال والخال والعقد
ظلوم بعدل القد في الخصر بندها / تولى تضاء الحكم بالحل والعقد
من الحور خور ذات جنة وجنة / تريك الهيب النار في روضة الخد
ربيبة خدر دون دارة سترها ال / مصون افتضاح الناسكين ذوي الرشد
مهاة ولكن القضاء بطرفها / حسام من الأقدار يقضي على الأسد
تجل عن التشبيه بالغصن قامة / تفد الرماح السمهريات بالقد
مكالة بالزهر ذهراً مضيئة / على شهب الأزرار في اطلس البرد
وهيفاء بلورية الصدر والطلا / عقيقية المعسول عاجية النهد
شكا خصرها الظمئان ريان ردفها / إلى فرعها الجاري على الغور والنجد
وليل دجوجي كحظ متيم / محب إذابته الأحبة بالصد
طويت به بسط السباسب سالكا / سلوك المداري في دجى الشعر الجعد
على سابح في لج يهماء لم يقل / وإن شفه الادلاج يا اذمة اشتدي
وجبت حزونا لانجاب وإنما / دواعي الهوى تدعو ذويه إلى الكد
ودون المنى خضت المنايا وهكذا ال / مكاره قد حفت بهاجنة الخلد
ونلت على رغم الرقيب تشرفي / بذات تسامت بالجمال عن الند
نشرت بساط البسط من بعد طيه / وجددت بعد البعد في قربها عهدي
وبتنا وأقداح المدامة بيننا / منادمة احلى واشهى من الشهد
وفي حضرة الإطلاق حاناتنا لقد / أعدت بها الكاسات للأخذ والرد
وريحاننا روح التصافي الذي به / غنينا عن النسرين والآس والورد
حظيت بما فوق الرجا من وصالها / وبعد مطال الوعد انجزت بالنقد
بروحي من باتت لمعصمها يدي / سوارا وكان العقد في جيدها زندي
خلوت بها في ليلة ليس غيرها / بليلة قدر أعظم شأنها عندي
فمن أجلها بالليل أقسم ربنا / ولم يقسم الرحمن إلا بذي جد
إلى أن دعا داعي الوداع بنا وقد / دنت من تداني انسنا وحشة البعد
وجنحح الدجى للغرب طار غرابه / واشهب باز الصبح وافاه بالطرد
بحومة جو فيه من رهج الوغى / مجال لبلق اثر دهم من الجرد
وشفت على النرحال منه مواكب ال / كوكب مذلاح الصباح من الغمد
وأذن جهرا صادق الفجر بالنوى / وحيل حتى ازددت وجدا على وجدي
وقمنا وثقل الوجد يقعدنا معا / وأنفاسنا بالآه صاعدة الوقد
نهضنا وقد كان العفاف اذارها / كما عفتي ردني وثوب التقى بردي
ورحت وراحي وعدها ان سنلتقي / وانجازه زادي وتذكارها وردي
وقد اودعتني ودها حينما درت / بأني لآل البيت من حافظي الود
وحب بني الزهراء ديني ومذهبي / بهم رغبتي حسبي وفي غيرهم زهدي
نعم شر في إني عبيد عبيدهم / ومن شرف المولى نعم شرف العبد
جبلت على مدحي لهم فكأنني / ولوع به قبل التمائم والمهد
دواء لمستشف ثراء لبائس / سناء لمستهد سماء لمستجدي
نفوس بلا زهو إياد بلا أذى / صدور بلا غل قلوب بلا حقد
بدور دمشق الشام لا برحت بهم / مشارق أنوار لزهر العلى تبدى
أخا الحزم بادر غيل غاباتها ولذ / بأشبال عبد القادر الأسد الورد
بني السيد الغازي الهمام الجزائري ال / فتى الحسني العالم العلم الفرد
أماجد أرثا من سراة ولم يزل / إلى الابن سر الأرض يسري من الجد
بتمداحهم قل ما استطعت فإنما / فضائلهم جلت عن الحصر والعد
وبعد فبعد اللَه ليس لمادح / وفاء لأل البيت بالمدح والحمد
ولي منهم الشهم الغيور محمد / عميد ومحي الدين ذو الباع والأيدي
أميران مسموعان أمرا ودعوة / منيران من بيت القصيد هما قصدي
ويا حبذا النجلان بعد أبيهما / وجودهما لولاه أيقنت في فقدي
حبيبان محبوان كل ملاحة / حلاوتها من بعضها سكر القند
فلي بهما يحلو النسيب فخلني / خليلي من هند ودعني من دعد
أعيذهما باللَه من شر حاسد / ردأته تردي عداوته تعدي
وحسبهما من تالد المجد رفعة / على الطارف المجلوب بانسعي والجهد
كفى بهما كفؤين للرتبة التي / غدت بهما الحسناء صاحبة العقد
هدية سلطان البرايا وعادة ال / محيط إلى الخلجان من دره يهدي
مليك ملوك الأرض من لانتصاره / ملائكة السبع السموات كالجند
من الصالحين الوارثين الذي هم / ائمتنا حتى إلى السيد المهدي
حمى الدين والدنيا بظل عدالة / ظليل على كل البسيطة ممتد
لذا اللَه ولاه رقاب عباده / نعيما على الموفي جحيما على الضد
تبارك من عنابه منع أبعدا / كما منعت أقوام يا جوج بالسد
أمين أنام اللَه منه الأنام في / أمان بلا خوف وليل بلا سهد
إلهي إلهي يا حميد آدم آدم / لعبدك عن النصر بالصارم الهندي
وأيد وأيد بالملائءك ملكه / وبدد وشرد شمل أعدائه اللد
وشكراً وحمداً ثم شكرا له على / يدا سدت النعما ولا برحت تسدي
يد بالهنا أجرت السنا شمس رتبة / إلى هالة البدرين من طالع السعد
إلى الحسنيين اللذين هما هما / بتاريخها قد حسنا رتبة المجد
وطاحون بر للبرايا تشيدت
وطاحون بر للبرايا تشيدت / بهمة شهم للمعالي مشيد
رحى عن ندى أيدي معمر هاروت / دقيق أحاديث الجميل المخلد
ولما ابن باكير ابن جمعة ارخوا / بناها أتت باسم البرازي محمد
منار معالي المجد أشرق بالسعد
منار معالي المجد أشرق بالسعد / متمم حال المدح والشكر والحمد
حبور أفاد اليمن بالمولد الذي / حوى البشر بالإكرام والحلم والرفد
مهابة مولود زكي وحبذا / مجالي مسرات لزهو البهاتبدي
دواعي الهنا مذبان بدرسموه / دعته بوافي الانتما وهو في المهد
عن البشر والإقبال أسفر حسنه / على نيله جم الفخار من الجد
لوالده بدر المفاخر أحمد / لقد راق لون العقد بالجوهر الفرد
يراع كسته طيب أكمل بهجة / يد الطفل والإحسان والحزم والمجد
سهام قضاء اللَه ليس لها رد
سهام قضاء اللَه ليس لها رد / وكأس الردى ما من أذاقته بد
أجل كل شيء هالك غير وجه من / له الحكم حتما لا شريك ولا ضد
محال إذا جاء المقدر حيلة / لمستعصم من أن يلم به كد
ووا أسف الدنيا على السيد الذي / به فجع الإسلام والعلم والمجد
وأظلمت الأوطان حين بجسمه / تنورت الأكفان وابتهج اللحد
سقى وابل الرضوان أعطر مرقد / حوى بحر فضل ما لتياره حد
كأن لم يكن بر كأن لم يكن تقى / كأن لم يكن صدق كان لم يكن رشد
طوى الكل بعد النشر بعض من الثرى / فلم يبق إلا الذكر والشكر والحمد
مضى الجود والإحسان والعفة انقضت / وصاحبها العرفان والحلم والزهد
مضى ابن بني الزهراء حقا لجده / فيا حبذا الأبناء والأب والجد
معز اليتامى والأرامل كنزهم / إذا الضبع الشهباء ذلت بها الأسد
بروحي بروحي آه لو يفتدي بها / أمير بأمر اللَه جد به الجد
هنيئا لجنات النعيم بقرب من / أرانا حجيم الحزن من بعده البعد
هنيئا لمحي الدين قدس سره / بجار حماه اليمن للجار والسعد
مصاب أصاب الدين لو أن بعضه / على أحد لا ندك من هوله أحد
قيامة رزء لو ترى الناس بالبكا / محاجرهم جرحى وأعينهم رمد
لهم زجل بالذكر للَه والدعا / وأدمعهم سحب وأعوالهم رعد
سكارى وما هم بالسكارى وإنما / وفاة ابن محي الدين حق بها الوعد
سرى نعشه فوق الرقاب وحوله / ملائكة الرحمن أنوارهم تبدو
لقد جل عن أن يدفنوه بروضة / هي الروح والريحان والمسك والند
تقي نقي جاور اللَه في البقا / واقبل بالبشرى على القادر العبد
وقور غيور ناسك متواضع / على أنه المقدام والأسد الورد
على أنه البسام يوم كريهة / إذا عبست من تحت فرسانها الجرد
فتى من رجال اللَه كان على العدى / حساما صقيلا لا يقل له حسد
فتى كان لا يخشى من الخصم سطوة / وليث الشرى حاشا يروعه القرد
فتى في سبيل اللَه كان مجاهدا / وليس له الأرضى ربه جهد
همام كمي كم أزاح ملمة / بسيف رقاب المعتدين له غمد
هزبر هصور في الجزائر كم له / وقايع لا يقوى على حصرها عد
سراج على سرج الجواد كأنما / من الرعب والإرهاب يقدمه جند
نعيناه للمحراب والحرب والندا / فكل علاه الحزن والسهد والوجد
عطاء ولا من وعفو ولا حقد / وجبر ولا كبر وود ولا صد
حسان مزايا بانتقال حليفها / تعطل جيد المجد وانفصم العقد
لحى اللَه دار للزوال نعيمها / وأولها مهد وآخرها لحد
غرور حياة وهي غراء حية / بأنيابها سم يمازجه شهد
فتاة نراها وهي شر عجوزة / كما الدهر لم يصرم حبائلها الشد
تصيد البرايا واحدا بعد واحد / فلا ماجد منها يفر ولا وغد
مجربة تبا لها من خؤنة / فلا موثق منها يدوم ولا عهد
عروس ولكن المحال حليها / لها المين مرط والخداع لها برد
لعوب كما الصهبا بالباب أهلها / تروح بهم طورا وطوبا بهم تغدو
فما نصحت إلا وغشت وهكذا / قياس قضاياها بنا العكس والطرد
شكونا ونرد الدهر ليس بسامع / وهل تنفع الشكوى إذا حكم النرد
وليس لنا إلا التوكل والرضى / بما قد قضاه الواحد إلا حد الفرد
فصبرا جميلا إنها لمصيبة / يذوب أسى من حرها الحجر الصلد
ولكن إذا في نار حزن ثوى الحجى / خبت ومع التسليم أخمدها البرد
وآل رسول اللَه أولى من الورى / بأن يتحلوا بالوقار ويعتدوا
هم الحسنيون الأولى صوت صيتهم / به السن الإحسان لا برحت تشدو
هم الكاظمون الغيظ والصابرون هم / ريا حين زهراء النبي إذا عدوا
وهم عدتي في شدتي وذخيرتي / بدنياي والأخرى هم القبل والبعد
ولا سيما انجال من قد مضى ومن / رحيق شراب الانس طاب له الورد
مصابيح فضل عظم اللَه أجرهم / ولا سائهم من بعد من فقد وافقد
وأبقاهم الرحمن للناس رحمة / سحائبها يروى بها الغور والنجد
إلا كلهم نجب كرام ثوابت / لدى الروع حتى إن أصغرهم طود
وأكبرهم من دونه الدهر همة / بغيرة ندب أوحد ما له ند
محمد السامي سماء مقامه / على الشمس لا نكر هناك ولا جحد
أمير وجيه الوجه والجاء كوكب / منير به العلياء تم لها السعد
لا حمانة تصبو العفاة وحنسه / تحن له ليل وتشتاقه هند
بديع معان عن أداء بيانها / لقد كانت الأقلام والألسن اللد
كفى بشذاه سيرة وسريرة / فما الشيح ما القيصوم ما البان ما الرند
وما غايتي بالمدح إلا تشرفي / بأروع من بيت القصد هو القصد
إليه سرت أسرار والده الذي / يعد من الأبرار طاب له الخلد
وسار إلى المأوى بتاريخه وقد / دعاه لجنات البقا رجب الفرد
عليه من الرب الرحيم السلام ما / بكت مقلة وابتل من دمعها خد
وما ابن الهلالي راح ينشد قائلا / سهام قضاء اللَه ليس لها رد
ولست بمستبق على مبرم الفضا
ولست بمستبق على مبرم الفضا / سوى الصبر في الدنيا معينا أعده
لحى اللَه داراً لا سبيل إلى الرضى / بها لأمرىء منها الكفاية قصده
ومهما ابن مهد طال في الأرض عمره / ومهد منها الظهر فالبطن مهده
وما العمر إلا النقص مستقبلا لذا / بها الفيلسوف الحبر يزداد زهده
وآثارنا تمضي وتذهب إثرنا / طريق به قد حارذوا الراي رشده
أرى الدهر نهرا كلنا في مسيله / سيجمعنا بعد التفرق مده
لقد حق لي فرط البكاء فكف يا / حسودي لو يجدي البكاء وضده
على قمر من هالة الانس قد هوى / إلى الترب حتى أوحش الحي فقده
على داخل بابا إليه مصيرنا / وباب الردى هيهات يمكن سده
حبيب أرانا كل رزء مغيبه / وقرب منا بعده الحزن بعده
رياض شباب عاجلته عواصف ال / منون وغصن قد بالحتم قده
وريحانه روحي الفداء لمرقد / تمسك منه بالشمائل لحده
مضى زينة الدنيا الذي بوفاته / تعطل جيد المجد وانحل عقده
قضى وبوري لم أقل هاشم قضى / ولكن أمر اللَه من ذا يرده
فجئت بمن بالروح لو كان يفتدى / فدينا كما يفدى أخا المال نقده
تعز به يا ابن النصوح مفكرا / بوعظ المعزي قائلا أين جده
وإنك أدرى بالذي قدمت يدي / وحسبك من هذا المقصر جهده
بروحي بروحي المستحق لرتبة
بروحي بروحي المستحق لرتبة / إليه أتت في طالع اليمن والسعد
إليه أتت أهلاله وهو أهلها / هدية سلطان ويا حبذا المهدي
بموضعه الإحسان غير مضيع / إذا قوبل الإحسان بالشكر والحمد
لكل حلي رونق في محله / فللعقد حسن الجيد والخصر للبند
فيا رتبة حق المديح لها بمن / مدائحه جلت عن الحصر والعد
فتى قد براه ربه من فتوة / دواء على الأحباب داء على الضد
عطاء بلا من وفاء بلاريا / لسان بلا مين جناب بلا حقد
فروح وريحان شمائله التي / بنا لعبت لعب الشمول بذي وجد
رياض مباهات بها رتب العلا / زهت مثلما تزهو الخمائل بالورد
وجيه حباه اللَه وجها وراحة / جمالا لمستجل جميلا لمستجدي
عزيز المقام اليوسفي وكيف لا / وكيل وفاه الحق والصدق بالوعد
تبارك من ولاه مصر قلوبنا / بحسن مع الإحسان للحر والعبد
شباب وحاشا التيه أن يستفزه / على أنه أمضى من الأسد الورد
فيا أيها الباشا الهمام الذي سما / بهمته فضلا عن الأب والجد
لك اللَه من فرع زكي بلا خفا / وللأصل لم يبرح شذا فرعه يبدي
كفى بك كفؤا للحجيج محافظا / محافظة الأسي على الأعين الرمد
معين سراياه أمين كلاره / وقائده باليعملات وبالجرد
علي سراة الحي بالفضل إن جادوا
علي سراة الحي بالفضل إن جادوا / فذلك منهم لي من الضيم أنجاد
إلى م أقاسي من جوى الم النوى / وبين ضلوعي من ولوعي إيقاد
ترحلت عن وادي حماة التي بها / لحفظ عهودي والمودنت أوتاد
ترحلت عنها لأملالا وإنما ال / قضاء به للقسمة العبد منقاد
عسى الدهر لي يقضي إليها بعودة / فترقد أجفان وتبرد أكباد
وجلق مذ جاورتها أصبحت من ال / عاجم أيامي بها وأنا الضاد
ونعم دمشق الشام دارا لأهلها / نعيم وأسعاف مقيم واسعاد
عجبت لأرض في سماها الهلال لا / يزال به النقصان ينمو ويزداد
أيا بن النصوح النجدة لنجدة الوفا / لأرحل منها والتفاتك لي زاد
أجب مستجيرا أحرقت بفؤاده / جيوش من الخطب العظيم وانجاد
عليك أمبري لي عبودية بها / تشرف آبائي ومن قبل أجداد
وحسب اشجي ابن الهلال إنارة / إذا حفه من شمس فضلك أمداد
ليشفي ما بي من شجون لأنه / طبيب ولي منه العوائد عواد
لناديك يا مولاي رسل رسائلي / تناديك مني والقصائد قصاد
لأنك بعد اللَه اسمع سامع / بصير خبير بالبصيرة نقاد
ودونك في دنياي شكرى إليك من / ديون عرتني وهي للحر أصفاد
ودعوة داع مخلص لك بالدعا / له في مصلى الأنس ذكراك أوراد
فدم شمس سعد في سماء سيادة / كواكبها منك المصابيح أولاد
بعصر بنوه الأكثرون قلوبهم / من الفقر أرض تربها الجيم والصاد
أجاويد بالإيمان مينا وما لهم / كنوز عليه الحرص والشح أرصاد
عدمت احتياجي للذين حياتهم / بإعدامها للصدق والحق إيجاد
كفى حزنا إني بجلق موثق / لتفرح أضداد وتشمت حساد
أيا ابن النصوح الغيرة الغيرة التي / فطرت عليها منذ ابداك ميلاد
ترض عن الصديق ترضي محمدا
ترض عن الصديق ترضي محمدا / هنالك تحظى بالسعادة سرمدا
ولذ ببنيه مستظلا بجاههم / لتغدو وجيها في شفاعتهم غدا
فآل أبي بكرهم الانجم الأولى / بهم يهتدي الساري إذا بهم اقتدى
بروحي بروحي منهم الكوكب الذي / سما إذ تسمى في البرية أسعدا
بهمته أرخت عامر منزل / له من بني الصديق أسعد شيدا
عن الوعد عد ان أمكن الحط بالنقد
عن الوعد عد ان أمكن الحط بالنقد / وناهيك أمر النقد أمري من الوعد
بميلاد مولود لأكرم والد / سما إذ تسمي راشدا وهو في المهد
دواعي التهاني حين ما هل بشرت / بمجلي جمال البدر في هالة المجد
أيا راشد ابن اليوسفي محمد / ونعم افتخار الابن بالأب والجد
لقد أنعم المولى اللطيف بعبده / عليك فقم للَه بالشكر والحمد
له دم إباحتي تشاهده أبا / وجدا سديد الراي بالحل والعقد
طلا بك نجم الافق بشراك حزته / غلاما يضاهي الشبل في غابة الأسد
يحق لك الأفراح فيه وحبذا / حبور به لليوسفي غاية القصد
فدونك أوقات التهاني بكوكب / بطالعه أرخ أضا قمر السعد
نعم هذه نعم النجاة لمغرق
نعم هذه نعم النجاة لمغرق / بطوفان أفكار من الوجد مجهود
على النظم والنثر احتوت فاعتصم بها / ففيها من الزوجين أحسن موجود
ودونك بسم اللَه مجرى سفينة / جرت واستوت من فضل يحيى على الجودي