القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحَمّد الهِلالي الكل
المجموع : 12
جلاها على مهد الهنا فتولدا
جلاها على مهد الهنا فتولدا / من التبر في الأقداح در تنضدا
مشعشعة تحت الدجى نورها زها / عليه كليم الوجد قد وجد الهدى
في القوت والياقوت شمس إذا جرت / وسالت أحالت جامد الجام عسجدا
عليك بها يا ابن السماع أما ترى / هزار الهنا في دوحة الأنس غردا
وبالنشر بعد الطي فاح شذا الربا / وحادي الصبايا يا صاح في ركبه حدا
وصبح الهدى أبدى زجاجة كوكب / بمصباح درياته قد توقدا
وأذن داعي البشر في حرم الصفا / وأعلن في تكبيره وتشهدا
وقامت صلاة اللهو فالقوم ركعاً / تراهم لساقيهم من السكر سجدا
فدونك يا ابن البسط أوقاته فمن / تقاعد عن أوقاته كان مقعدا
وإياك والتأخير إن كنت حازماً / فمدرك فقد اليوم لم ينتظر غدا
ورح واتخذ في حانة الراح جنة / وروحاً وريحاناً وورداً وموردا
وطلعة ساق يطلع الشمس في الدجى / ويغرب بدر التم منه إذا بدا
مدام من السر المصون تكونت / بكأس من اللطف الخفي تجسدا
أدرها أدرها يا نديم مدمدما / فمن جانب الأسرار قد جاءني الندا
أدرها ودعني لا أرى الصحو بعدها / مدى الدهر فالأعمار من دونها سدى
قديمة عهد عن ألست بربكم / روت خبراً مأ أن له ثم مبتدا
جلاها على مهد الهنا فتولدا
جلاها على مهد الهنا فتولدا / من التبر في الأقداح در تضدا
مشعشعة تحت الدجى نور نارها / عليه كليم الوجد قد وجد الهوى
هي القوت والياقوت شمس إذا جرت / وسالت أحالت جامد الجام عسجدا
عليك بها بابن السماع اما ترى / هزار الهنا في دوحة الأنس غردا
وبالنشر بعد الطي فاح شذا الربى / وحادي الصبايا صاح في ركبه حدا
وصبح الهدى ابدى زجاجة كوكب / بمصباح دريانه قد توقدا
وأذن داعي البشر في حرم الصفا / وأعلن في تكبيره وتشهدا
وقامت صلاة اللهو فالقوم ركعا / تراهم لساقيهم من السكر سجدا
فدونك يابن البسط أوقاته فمن / تقاعد عن أوقاته كان مقعدا
وإياك والتأخير إن كنت حازما / فمدرك نقد اليوم لم ينظر غدا
ورح واتخذ في حانة الراح جنة / وروحا وريحانا ووردا وموردا
وطلعة ساق بطلع الشمس في الدجى / ويغرب بدر التم منه إذا بدا
مدام من السر المصون تكونت / بكاس من اللطف الخفي تجسدا
أدرها أدرها يا نديم مدمدما / فمن جانب الأسرار قد جاء في الندا
أدرها ودعني لا أرى الصحو بعدها / مدى الدهر فالأعمار من دونها سدى
أدرها على زهر الرياض وعاطني / التي نفعها في الذكر جاء مؤكدا
قديمة عهد عن الست بربكم / روت خبراً ما إن له ثم مبترا
اسمتخيبرا عنها الطبيب وسائلا / نعم أنها نعم الدواء لكل ذا
فكم جلبت بشرا وكم أذهبت عنا / وكم أطلقت من سجن كرب مقيدا
وكم بددت للهم جيشا عرمرما / وكم نظمت للبسط شملا مبددا
بحقك يا ساقي الطلاهات كاسها / دهاقاً وزد سكران منها تزودا
ولا تبق حسا بالأخير لمغرم / بأول كأس فيك هام وعربدا
لينفي عني الغي ما أثبت الهدى / ويصلح مني السكر ما الصحوا واقسدا
ولم أنس في دار اللوى أنس ليلة / بها ساعد الإقبال والحظ أسعدا
بها قد لثمت الأقحوانة مبسما / لدى روضة النسرين خدا موردا
لدى الحور والولدان بت ممتعا / بكاس الهنا من كف خود وأمردا
أشاهد شمسا في دياجي ذوائب / على فجر جيد بالريا تقلدا
وزائرة ليلا بلا موعد وقد / فرشت لنعليها يميني مع الردا
ربيبة خدر فرعها وجبينها / بهذا وهذا كم فتى ضل واهتدى
دنت فتدلت فاندهشت مهابة / بذات بها عرش الجمال تمجدا
تبارك من قد شق ديجور شعرها / بفرق لجمع الحسن اطلع فرقدا
مجوسية الخال الذي فوق خدها / تبوء في الجنات للنار معبدا
خلوت بها تجري المدامة بيننا / حديثا قديما بالعتاب مجددا
فلما رأتني بالعفاف نظيرها / غيورا أرى الفحشاء شرا من الردا
هنالك قامت باحترامي واقبلت / تقبل مني بعد اذيالي اليدا
وتسئلني تسأل مثن ومادج / السبت الهلالي المسمى محمدا
بلى أنا للأدار مولى وسيد / وعبد لإبراهيم ذي الجد والجدا
أبو المكرمات ابن الكرام أخو الوفا / حليف المتقى خدن المراحم والندا
سمي خليل اللَه أمن مقامه / لمتخذ منه مصلى ومسجدا
سليل الأولى فوق البسيطة قد سموا / بانسيابهم فوق السموات سؤدداً
وريث السراة الصالحين شمائلا / وبرا وأخلاقاً وخلقاً ومحتدا
بروحي عراقي به الشام أصبحت / لجيرانها كل الممالك حسدا
بهذا لقد أضحت عروسا حماتنا / وحق لها بالحسن أن تتفردا
فشكر البغداد التي قد تفضلت / علينا بغيث عم أقطارنا ندا
محل أنظما أرض خلت من جنابه / وما أنزح الخيرات عنها وأبعدا
كريم نما في دوحة شمية / على الجود مخضل اليدين معودا
أيخفى سري ذو الجناحين جده / وإن هو للكتمان لطفا تعمدا
كما الشمس لا تخفى مطالعها على / بصير قرا علم النجوم وجودا
أذرية الطيار يا أل جعفر / أرى حبكم لاشك مفترض الأدا
مظاهر أسرار فلا عجب لكم / إذ الفرع فيه السر من أصله بدا
جمعتم شتات الحزم والفضل والتقى / مع الشرف السامي على الشمس موطدا
أما والذي حلى العلى بجباهكم / وزين أركان الفخار وشديا
لأنتم رجال اللَه أنتم سيوفه / على كل جبار طغى وتمودا
وأنتم بنو عبد الجليل الأولى بنوا / ببغداد بيتا للمعالي مؤيدا
مجالي جمال في سماء سيادة / أئمة أرشاد لمن بهم اقتدي
مصابيح هذا الكون من كل ناسك / تقنع بالتقوى وبالعفة ارتدى
وغوث إذا الداعي دعا لملمة / وغيث إذا ما الجدب للخلق جهدا
قؤول لدى فصل الخطاب مهذب / أحد من الفصال رايا مسددا
سل السيف عنه والبراع الذين ان / جرى بهما حكم القضاء وجردا
تراه وليل النقع داج كأنه / سراج على سرج الجواد توقدا
بعزم له تعنوا الأسود وهمة / لها قد غدا هام السماكين مقعدا
فتى لا يخاف الدهر سالم أوسطا / همام بغير اللَه لن يتهددا
هنيئا لذياك الفتى بالنجاح إذ / حباه إله العرش سفيا مهندا
هنيئا وبشرى للسيادة والعلى / بريحانة روحي لمنبتها فدا
فأكرم بمولود لأكرم والد / أتى ولجد دام بالعز سيداً
وليد به الدنيا استنارت وأشرقت / بكوكب سعد من شموس تولدا
كما باسمه نادى البشير مؤرخا / غدا دائما عبد الحميد مؤيدا
غلام تعالى من أفاض به على / أبيه سحاب الجند والخير والندا
وسبحان من سواه من خير نطفة / وأبرزه للخلق نورا وأوجدا
فلا زال في حرز الحفيظ معوذا / مدى الدهر من شر الحواسد والعدا
ودام وجيه الوجه حتى يرى أبا / وجدا مهابا بالوقار مخلدا
ومسك ختام الكاس ازكي الصلاة وال / سلام على ختم النبين أحمدا
وآل وصحب ما نهار محا دجا / واتهم في البيداء سارا وانجدا
وما حن ركب للحجاز وما صبا / وغنى مغن بالعراق وانشدا
أجب داعي البشرى ففي طالع السعد
أجب داعي البشرى ففي طالع السعد / بدت ربة الخلخال والخال والعقد
ظلوم بعدل القد في الخصر بندها / تولى تضاء الحكم بالحل والعقد
من الحور خور ذات جنة وجنة / تريك الهيب النار في روضة الخد
ربيبة خدر دون دارة سترها ال / مصون افتضاح الناسكين ذوي الرشد
مهاة ولكن القضاء بطرفها / حسام من الأقدار يقضي على الأسد
تجل عن التشبيه بالغصن قامة / تفد الرماح السمهريات بالقد
مكالة بالزهر ذهراً مضيئة / على شهب الأزرار في اطلس البرد
وهيفاء بلورية الصدر والطلا / عقيقية المعسول عاجية النهد
شكا خصرها الظمئان ريان ردفها / إلى فرعها الجاري على الغور والنجد
وليل دجوجي كحظ متيم / محب إذابته الأحبة بالصد
طويت به بسط السباسب سالكا / سلوك المداري في دجى الشعر الجعد
على سابح في لج يهماء لم يقل / وإن شفه الادلاج يا اذمة اشتدي
وجبت حزونا لانجاب وإنما / دواعي الهوى تدعو ذويه إلى الكد
ودون المنى خضت المنايا وهكذا ال / مكاره قد حفت بهاجنة الخلد
ونلت على رغم الرقيب تشرفي / بذات تسامت بالجمال عن الند
نشرت بساط البسط من بعد طيه / وجددت بعد البعد في قربها عهدي
وبتنا وأقداح المدامة بيننا / منادمة احلى واشهى من الشهد
وفي حضرة الإطلاق حاناتنا لقد / أعدت بها الكاسات للأخذ والرد
وريحاننا روح التصافي الذي به / غنينا عن النسرين والآس والورد
حظيت بما فوق الرجا من وصالها / وبعد مطال الوعد انجزت بالنقد
بروحي من باتت لمعصمها يدي / سوارا وكان العقد في جيدها زندي
خلوت بها في ليلة ليس غيرها / بليلة قدر أعظم شأنها عندي
فمن أجلها بالليل أقسم ربنا / ولم يقسم الرحمن إلا بذي جد
إلى أن دعا داعي الوداع بنا وقد / دنت من تداني انسنا وحشة البعد
وجنحح الدجى للغرب طار غرابه / واشهب باز الصبح وافاه بالطرد
بحومة جو فيه من رهج الوغى / مجال لبلق اثر دهم من الجرد
وشفت على النرحال منه مواكب ال / كوكب مذلاح الصباح من الغمد
وأذن جهرا صادق الفجر بالنوى / وحيل حتى ازددت وجدا على وجدي
وقمنا وثقل الوجد يقعدنا معا / وأنفاسنا بالآه صاعدة الوقد
نهضنا وقد كان العفاف اذارها / كما عفتي ردني وثوب التقى بردي
ورحت وراحي وعدها ان سنلتقي / وانجازه زادي وتذكارها وردي
وقد اودعتني ودها حينما درت / بأني لآل البيت من حافظي الود
وحب بني الزهراء ديني ومذهبي / بهم رغبتي حسبي وفي غيرهم زهدي
نعم شر في إني عبيد عبيدهم / ومن شرف المولى نعم شرف العبد
جبلت على مدحي لهم فكأنني / ولوع به قبل التمائم والمهد
دواء لمستشف ثراء لبائس / سناء لمستهد سماء لمستجدي
نفوس بلا زهو إياد بلا أذى / صدور بلا غل قلوب بلا حقد
بدور دمشق الشام لا برحت بهم / مشارق أنوار لزهر العلى تبدى
أخا الحزم بادر غيل غاباتها ولذ / بأشبال عبد القادر الأسد الورد
بني السيد الغازي الهمام الجزائري ال / فتى الحسني العالم العلم الفرد
أماجد أرثا من سراة ولم يزل / إلى الابن سر الأرض يسري من الجد
بتمداحهم قل ما استطعت فإنما / فضائلهم جلت عن الحصر والعد
وبعد فبعد اللَه ليس لمادح / وفاء لأل البيت بالمدح والحمد
ولي منهم الشهم الغيور محمد / عميد ومحي الدين ذو الباع والأيدي
أميران مسموعان أمرا ودعوة / منيران من بيت القصيد هما قصدي
ويا حبذا النجلان بعد أبيهما / وجودهما لولاه أيقنت في فقدي
حبيبان محبوان كل ملاحة / حلاوتها من بعضها سكر القند
فلي بهما يحلو النسيب فخلني / خليلي من هند ودعني من دعد
أعيذهما باللَه من شر حاسد / ردأته تردي عداوته تعدي
وحسبهما من تالد المجد رفعة / على الطارف المجلوب بانسعي والجهد
كفى بهما كفؤين للرتبة التي / غدت بهما الحسناء صاحبة العقد
هدية سلطان البرايا وعادة ال / محيط إلى الخلجان من دره يهدي
مليك ملوك الأرض من لانتصاره / ملائكة السبع السموات كالجند
من الصالحين الوارثين الذي هم / ائمتنا حتى إلى السيد المهدي
حمى الدين والدنيا بظل عدالة / ظليل على كل البسيطة ممتد
لذا اللَه ولاه رقاب عباده / نعيما على الموفي جحيما على الضد
تبارك من عنابه منع أبعدا / كما منعت أقوام يا جوج بالسد
أمين أنام اللَه منه الأنام في / أمان بلا خوف وليل بلا سهد
إلهي إلهي يا حميد آدم آدم / لعبدك عن النصر بالصارم الهندي
وأيد وأيد بالملائءك ملكه / وبدد وشرد شمل أعدائه اللد
وشكراً وحمداً ثم شكرا له على / يدا سدت النعما ولا برحت تسدي
يد بالهنا أجرت السنا شمس رتبة / إلى هالة البدرين من طالع السعد
إلى الحسنيين اللذين هما هما / بتاريخها قد حسنا رتبة المجد
وطاحون بر للبرايا تشيدت
وطاحون بر للبرايا تشيدت / بهمة شهم للمعالي مشيد
رحى عن ندى أيدي معمر هاروت / دقيق أحاديث الجميل المخلد
ولما ابن باكير ابن جمعة ارخوا / بناها أتت باسم البرازي محمد
منار معالي المجد أشرق بالسعد
منار معالي المجد أشرق بالسعد / متمم حال المدح والشكر والحمد
حبور أفاد اليمن بالمولد الذي / حوى البشر بالإكرام والحلم والرفد
مهابة مولود زكي وحبذا / مجالي مسرات لزهو البهاتبدي
دواعي الهنا مذبان بدرسموه / دعته بوافي الانتما وهو في المهد
عن البشر والإقبال أسفر حسنه / على نيله جم الفخار من الجد
لوالده بدر المفاخر أحمد / لقد راق لون العقد بالجوهر الفرد
يراع كسته طيب أكمل بهجة / يد الطفل والإحسان والحزم والمجد
سهام قضاء اللَه ليس لها رد
سهام قضاء اللَه ليس لها رد / وكأس الردى ما من أذاقته بد
أجل كل شيء هالك غير وجه من / له الحكم حتما لا شريك ولا ضد
محال إذا جاء المقدر حيلة / لمستعصم من أن يلم به كد
ووا أسف الدنيا على السيد الذي / به فجع الإسلام والعلم والمجد
وأظلمت الأوطان حين بجسمه / تنورت الأكفان وابتهج اللحد
سقى وابل الرضوان أعطر مرقد / حوى بحر فضل ما لتياره حد
كأن لم يكن بر كأن لم يكن تقى / كأن لم يكن صدق كان لم يكن رشد
طوى الكل بعد النشر بعض من الثرى / فلم يبق إلا الذكر والشكر والحمد
مضى الجود والإحسان والعفة انقضت / وصاحبها العرفان والحلم والزهد
مضى ابن بني الزهراء حقا لجده / فيا حبذا الأبناء والأب والجد
معز اليتامى والأرامل كنزهم / إذا الضبع الشهباء ذلت بها الأسد
بروحي بروحي آه لو يفتدي بها / أمير بأمر اللَه جد به الجد
هنيئا لجنات النعيم بقرب من / أرانا حجيم الحزن من بعده البعد
هنيئا لمحي الدين قدس سره / بجار حماه اليمن للجار والسعد
مصاب أصاب الدين لو أن بعضه / على أحد لا ندك من هوله أحد
قيامة رزء لو ترى الناس بالبكا / محاجرهم جرحى وأعينهم رمد
لهم زجل بالذكر للَه والدعا / وأدمعهم سحب وأعوالهم رعد
سكارى وما هم بالسكارى وإنما / وفاة ابن محي الدين حق بها الوعد
سرى نعشه فوق الرقاب وحوله / ملائكة الرحمن أنوارهم تبدو
لقد جل عن أن يدفنوه بروضة / هي الروح والريحان والمسك والند
تقي نقي جاور اللَه في البقا / واقبل بالبشرى على القادر العبد
وقور غيور ناسك متواضع / على أنه المقدام والأسد الورد
على أنه البسام يوم كريهة / إذا عبست من تحت فرسانها الجرد
فتى من رجال اللَه كان على العدى / حساما صقيلا لا يقل له حسد
فتى كان لا يخشى من الخصم سطوة / وليث الشرى حاشا يروعه القرد
فتى في سبيل اللَه كان مجاهدا / وليس له الأرضى ربه جهد
همام كمي كم أزاح ملمة / بسيف رقاب المعتدين له غمد
هزبر هصور في الجزائر كم له / وقايع لا يقوى على حصرها عد
سراج على سرج الجواد كأنما / من الرعب والإرهاب يقدمه جند
نعيناه للمحراب والحرب والندا / فكل علاه الحزن والسهد والوجد
عطاء ولا من وعفو ولا حقد / وجبر ولا كبر وود ولا صد
حسان مزايا بانتقال حليفها / تعطل جيد المجد وانفصم العقد
لحى اللَه دار للزوال نعيمها / وأولها مهد وآخرها لحد
غرور حياة وهي غراء حية / بأنيابها سم يمازجه شهد
فتاة نراها وهي شر عجوزة / كما الدهر لم يصرم حبائلها الشد
تصيد البرايا واحدا بعد واحد / فلا ماجد منها يفر ولا وغد
مجربة تبا لها من خؤنة / فلا موثق منها يدوم ولا عهد
عروس ولكن المحال حليها / لها المين مرط والخداع لها برد
لعوب كما الصهبا بالباب أهلها / تروح بهم طورا وطوبا بهم تغدو
فما نصحت إلا وغشت وهكذا / قياس قضاياها بنا العكس والطرد
شكونا ونرد الدهر ليس بسامع / وهل تنفع الشكوى إذا حكم النرد
وليس لنا إلا التوكل والرضى / بما قد قضاه الواحد إلا حد الفرد
فصبرا جميلا إنها لمصيبة / يذوب أسى من حرها الحجر الصلد
ولكن إذا في نار حزن ثوى الحجى / خبت ومع التسليم أخمدها البرد
وآل رسول اللَه أولى من الورى / بأن يتحلوا بالوقار ويعتدوا
هم الحسنيون الأولى صوت صيتهم / به السن الإحسان لا برحت تشدو
هم الكاظمون الغيظ والصابرون هم / ريا حين زهراء النبي إذا عدوا
وهم عدتي في شدتي وذخيرتي / بدنياي والأخرى هم القبل والبعد
ولا سيما انجال من قد مضى ومن / رحيق شراب الانس طاب له الورد
مصابيح فضل عظم اللَه أجرهم / ولا سائهم من بعد من فقد وافقد
وأبقاهم الرحمن للناس رحمة / سحائبها يروى بها الغور والنجد
إلا كلهم نجب كرام ثوابت / لدى الروع حتى إن أصغرهم طود
وأكبرهم من دونه الدهر همة / بغيرة ندب أوحد ما له ند
محمد السامي سماء مقامه / على الشمس لا نكر هناك ولا جحد
أمير وجيه الوجه والجاء كوكب / منير به العلياء تم لها السعد
لا حمانة تصبو العفاة وحنسه / تحن له ليل وتشتاقه هند
بديع معان عن أداء بيانها / لقد كانت الأقلام والألسن اللد
كفى بشذاه سيرة وسريرة / فما الشيح ما القيصوم ما البان ما الرند
وما غايتي بالمدح إلا تشرفي / بأروع من بيت القصد هو القصد
إليه سرت أسرار والده الذي / يعد من الأبرار طاب له الخلد
وسار إلى المأوى بتاريخه وقد / دعاه لجنات البقا رجب الفرد
عليه من الرب الرحيم السلام ما / بكت مقلة وابتل من دمعها خد
وما ابن الهلالي راح ينشد قائلا / سهام قضاء اللَه ليس لها رد
ولست بمستبق على مبرم الفضا
ولست بمستبق على مبرم الفضا / سوى الصبر في الدنيا معينا أعده
لحى اللَه داراً لا سبيل إلى الرضى / بها لأمرىء منها الكفاية قصده
ومهما ابن مهد طال في الأرض عمره / ومهد منها الظهر فالبطن مهده
وما العمر إلا النقص مستقبلا لذا / بها الفيلسوف الحبر يزداد زهده
وآثارنا تمضي وتذهب إثرنا / طريق به قد حارذوا الراي رشده
أرى الدهر نهرا كلنا في مسيله / سيجمعنا بعد التفرق مده
لقد حق لي فرط البكاء فكف يا / حسودي لو يجدي البكاء وضده
على قمر من هالة الانس قد هوى / إلى الترب حتى أوحش الحي فقده
على داخل بابا إليه مصيرنا / وباب الردى هيهات يمكن سده
حبيب أرانا كل رزء مغيبه / وقرب منا بعده الحزن بعده
رياض شباب عاجلته عواصف ال / منون وغصن قد بالحتم قده
وريحانه روحي الفداء لمرقد / تمسك منه بالشمائل لحده
مضى زينة الدنيا الذي بوفاته / تعطل جيد المجد وانحل عقده
قضى وبوري لم أقل هاشم قضى / ولكن أمر اللَه من ذا يرده
فجئت بمن بالروح لو كان يفتدى / فدينا كما يفدى أخا المال نقده
تعز به يا ابن النصوح مفكرا / بوعظ المعزي قائلا أين جده
وإنك أدرى بالذي قدمت يدي / وحسبك من هذا المقصر جهده
بروحي بروحي المستحق لرتبة
بروحي بروحي المستحق لرتبة / إليه أتت في طالع اليمن والسعد
إليه أتت أهلاله وهو أهلها / هدية سلطان ويا حبذا المهدي
بموضعه الإحسان غير مضيع / إذا قوبل الإحسان بالشكر والحمد
لكل حلي رونق في محله / فللعقد حسن الجيد والخصر للبند
فيا رتبة حق المديح لها بمن / مدائحه جلت عن الحصر والعد
فتى قد براه ربه من فتوة / دواء على الأحباب داء على الضد
عطاء بلا من وفاء بلاريا / لسان بلا مين جناب بلا حقد
فروح وريحان شمائله التي / بنا لعبت لعب الشمول بذي وجد
رياض مباهات بها رتب العلا / زهت مثلما تزهو الخمائل بالورد
وجيه حباه اللَه وجها وراحة / جمالا لمستجل جميلا لمستجدي
عزيز المقام اليوسفي وكيف لا / وكيل وفاه الحق والصدق بالوعد
تبارك من ولاه مصر قلوبنا / بحسن مع الإحسان للحر والعبد
شباب وحاشا التيه أن يستفزه / على أنه أمضى من الأسد الورد
فيا أيها الباشا الهمام الذي سما / بهمته فضلا عن الأب والجد
لك اللَه من فرع زكي بلا خفا / وللأصل لم يبرح شذا فرعه يبدي
كفى بك كفؤا للحجيج محافظا / محافظة الأسي على الأعين الرمد
معين سراياه أمين كلاره / وقائده باليعملات وبالجرد
علي سراة الحي بالفضل إن جادوا
علي سراة الحي بالفضل إن جادوا / فذلك منهم لي من الضيم أنجاد
إلى م أقاسي من جوى الم النوى / وبين ضلوعي من ولوعي إيقاد
ترحلت عن وادي حماة التي بها / لحفظ عهودي والمودنت أوتاد
ترحلت عنها لأملالا وإنما ال / قضاء به للقسمة العبد منقاد
عسى الدهر لي يقضي إليها بعودة / فترقد أجفان وتبرد أكباد
وجلق مذ جاورتها أصبحت من ال / عاجم أيامي بها وأنا الضاد
ونعم دمشق الشام دارا لأهلها / نعيم وأسعاف مقيم واسعاد
عجبت لأرض في سماها الهلال لا / يزال به النقصان ينمو ويزداد
أيا بن النصوح النجدة لنجدة الوفا / لأرحل منها والتفاتك لي زاد
أجب مستجيرا أحرقت بفؤاده / جيوش من الخطب العظيم وانجاد
عليك أمبري لي عبودية بها / تشرف آبائي ومن قبل أجداد
وحسب اشجي ابن الهلال إنارة / إذا حفه من شمس فضلك أمداد
ليشفي ما بي من شجون لأنه / طبيب ولي منه العوائد عواد
لناديك يا مولاي رسل رسائلي / تناديك مني والقصائد قصاد
لأنك بعد اللَه اسمع سامع / بصير خبير بالبصيرة نقاد
ودونك في دنياي شكرى إليك من / ديون عرتني وهي للحر أصفاد
ودعوة داع مخلص لك بالدعا / له في مصلى الأنس ذكراك أوراد
فدم شمس سعد في سماء سيادة / كواكبها منك المصابيح أولاد
بعصر بنوه الأكثرون قلوبهم / من الفقر أرض تربها الجيم والصاد
أجاويد بالإيمان مينا وما لهم / كنوز عليه الحرص والشح أرصاد
عدمت احتياجي للذين حياتهم / بإعدامها للصدق والحق إيجاد
كفى حزنا إني بجلق موثق / لتفرح أضداد وتشمت حساد
أيا ابن النصوح الغيرة الغيرة التي / فطرت عليها منذ ابداك ميلاد
ترض عن الصديق ترضي محمدا
ترض عن الصديق ترضي محمدا / هنالك تحظى بالسعادة سرمدا
ولذ ببنيه مستظلا بجاههم / لتغدو وجيها في شفاعتهم غدا
فآل أبي بكرهم الانجم الأولى / بهم يهتدي الساري إذا بهم اقتدى
بروحي بروحي منهم الكوكب الذي / سما إذ تسمى في البرية أسعدا
بهمته أرخت عامر منزل / له من بني الصديق أسعد شيدا
عن الوعد عد ان أمكن الحط بالنقد
عن الوعد عد ان أمكن الحط بالنقد / وناهيك أمر النقد أمري من الوعد
بميلاد مولود لأكرم والد / سما إذ تسمي راشدا وهو في المهد
دواعي التهاني حين ما هل بشرت / بمجلي جمال البدر في هالة المجد
أيا راشد ابن اليوسفي محمد / ونعم افتخار الابن بالأب والجد
لقد أنعم المولى اللطيف بعبده / عليك فقم للَه بالشكر والحمد
له دم إباحتي تشاهده أبا / وجدا سديد الراي بالحل والعقد
طلا بك نجم الافق بشراك حزته / غلاما يضاهي الشبل في غابة الأسد
يحق لك الأفراح فيه وحبذا / حبور به لليوسفي غاية القصد
فدونك أوقات التهاني بكوكب / بطالعه أرخ أضا قمر السعد
نعم هذه نعم النجاة لمغرق
نعم هذه نعم النجاة لمغرق / بطوفان أفكار من الوجد مجهود
على النظم والنثر احتوت فاعتصم بها / ففيها من الزوجين أحسن موجود
ودونك بسم اللَه مجرى سفينة / جرت واستوت من فضل يحيى على الجودي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025