إذا هبَّ مُبتَلُّ النَسيمِ على الوَردِ
إذا هبَّ مُبتَلُّ النَسيمِ على الوَردِ / تذكَّرتُ شِعري في مورَّدهِ الخدِّ
وَإن أَمطَرَت سحبٌ وفيها بَوارِقٌ / بكيتُ وَفي قَلبي لهيبٌ من الوَجدِ
يحجِّبها عَنّي الرَقيبُ وَدونَها / حجابان من هجرٍ شَديدٍ وَمن بُعدِ
وَما فِعلُ سَهمٍ سَدَّدَتهُ من النَوى / كَفِعلِ حُسامٍ جَرَّدَته من الصَدِّ
فَرُبَّ نَوىً تَأتيكَ من غيرِ عامدٍ / وَليسَ يَجيء الصَدُّ إِلّا على عَمد
دَع الشِعرَ في وَصف النِساءِ وَخلَّه / وَبادِر بِتَنظيم الجواهِر في مجدي
فَلَيسَ يَقيس العاقِل البخلَ بِالنَدى / وَليسَ يَقيس العاقِلُ الهَزلَ بِالجِدِّ
أَميرٌ لهُ فِكرٌ إِذا رُمتَ وَصفَه / فَدَع قَولَهُم كَالرُمحِ وَالسَهمِ وَالحَدِّ
علا وَدَعاني لِلمَدائِح فَضلهُ / فَنَظَّمتُ حَبّاتِ الكَواكِب في عِقدِ
أَخا المَجد خُذها وَهيَ في السَير كَالصَبا / وَفي نَشرِها كَالوَردِ وَالآسِ وَالنَدِّ
فَلا زِلتَ خِدنَ العِزِّ وَالفَخر وَالنَدى / وَلا زِلتَ تِربَ المجدِ وَالفَضلِ وَالسَعد