القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُرَعي الكل
المجموع : 7
أَيرجع لي قرب الحَبيب المعاهد
أَيرجع لي قرب الحَبيب المعاهد / وَتَجديد عهد الوصل بين المعاهد
وَهَل بعد شت الشمل وصل علائق / علقن بقلب فاقد غير فاقد
فَما زلت مطلولا دمي وَمدامعي / عَلى طلل بالابرق الفرد هامد
وَسفك دمي عَن سفح دمعي مفهم / بان عيون العين سم الاساود
وَبين بطاح الرمل من شعب عامر / خدور بدور ناعمات نواهد
كأن شعاع النور في قسماتها / شَقائق حسن في رياض خرائد
يرنحها سكر الشَبيبة وَالصبا / فعند الهَوى العذرى مطل الموارد
فَيالَيتَ شعري عَن خيمات حاجِر / وَسكان ذاك البرزخ المُتَباعِد
وَعن روضة كانَت مقيلا وَمسمرا / لنا وَلليلى في الزَمان المساعد
وَما كانَ من علم الفَريق وَما حكموا / عَن الطالِب المَهجور خلف العَضائد
قفا بي بذات الاثل من أَيمن الحمى / لا نشد قَلبا لا يرد بناشد
وأستخبر النجدى ان هب عائدا / بربع اللوى عَن ظنتي وَعقائدي
لعل عَليل الريح يهدى روائحا / لراحة صب للصبو مكابد
أَما وَالَّذي حج الملبون بَيتَه / يؤمونه بالهدى ذات القَلائد
ومن طافَ بالبَيت المعظم ناسِكا / وَشاهد من أَنوار تلك المشاهد
لئن ندرت لي عطفة بوصا لكم / عَلى بعد دارينا وَقرب الحواسِد
لاستغرقن العمر شكرا عَلى الَّذي / مَنَنتُم بِهِ مستعز ما غير جاحد
فَما صدني من بعدكم بعد منزلي / وَلا خوف قطع من ظَلام الشَدائد
وَبين قبا وَالشام شمس جَلالة / جلا الكَون سامى نورها المُتَصاعِد
نبيّ نضاه اللَه سيفا لدينه / وَمكنه من كل عاد معاند
وَناداه باسمي أَحمَد وَمُحَمَّد / عَلى أَنه مستجمع للمحامد
فَها هو خير الخلق من خير أُمة / يدل عَلى نهج لا رَشاد قاصِد
وَنحن به نَعلو عَلى الامم الَّتي / مضت وَكتاب اللَه أَعدل شاهِد
أَتانا بنور الحق وَالشرك عامر / فأصبح رسم الشرك واهى القَواعِد
وَمد عَلَينا منه ظل هداية / وَأَمطَرنا من بره كل جائد
ألا يا نَسيما هب من قبر طيبة / بثثت رياح المسك بين التَلائد
أَعدلي الى تلك الرياض هدية / لا كرم ساع في الانام وَقاعد
سلاما كعد الرمل وَالقطر وَالحصى / وَنبت الاراضي وَالنجوم الشواهد
جَديدا عَلى مر الجديدين جاريا / الى أَبدالا باد لَيسَ بنافد
عَلى خير خلق اللَه حيا وَمَيتا / وأشرف مَولود لا شرف والد
حَبيب زرعت الحب في كبدي له / وَلست لزرع الحب أَوّل حاسِد
وَقدمت مدح الهاشمي تجارة / الى موسم الارباح كنز الفَوائد
اليك شَفيع المذنبين انتهت بنا / طَلائِع فكر تَبتَغي حق وافد
كان فتيت المسك مسود خطها / وألفاظها تزرى بدر الفَرائد
هنيأ لها ان أَدركت مطلب الغنى / لديك وأَضحى سوقها غير كاسد
أَتَتكَ من النيابَتين مجيدة / بمدحك تَرجو منك مهر القَصائِد
لقائلها عَبد الرَحيم بن أَحمد / وَصاحبه عانى الذنوب ابن راشد
فَما زالَ في أَرضي المَغارِب حامِلا / لثقل ذنوب كالجبال الرواكِد
فَقيراً حَقيرا مستقرا بذنبه / يُبارِز بالعصيان أَعدل ناقد
وَذَنبي يا مَولاي أَضعاف ذنبه / وَبحرك للراجين عذب المَوارِد
وَجودك مَوجود وَفضلك فائض / وَمَهما سئلت الشيء جدت بزائد
فَلا تخلنا يا سيد المرسلين من / عَواطف بر أَو جَميل عَوائد
وَقل أَنتُما في ذِمَتي من جهنم / وَمن محن الدنيا وَمكر الحَواسِد
وَمن سَكَرات المَوت وَالقَبر وحده / وَعن كل هول واقف بالمراصد
وَبر وأَكرم من يَلينا رحامة / وَصحبة دين واتفاق عقائد
فَلَيسَ لنا ركن يَقينا مِن الَّذي / نحاذر لَولاك سهل المَقاصِد
وَلا عمل نَرجو النَجاة به سِوى / شفاعتك العظمى لساه وَعامد
وَصلى عليك اللَه ما لاحَ بارق / تجاوبه في الجوحنة راعد
وَما ارفض من واهى العراكل مسجم / وَقوّم من نبت الثرى كل ساجد
وَما غردت وَرقاء في عذباتها / سحيرا عَلى غصن من الايك مائد
صَلاة تبارى الريح مسكا وَعَنبرا / وَتَعلو بسامى النور فَوقَ الفراقد
وَتَستَغرِق الاعصار وَالحقب عمرها / بغير اِنتهاء خالد في الخَوالد
تخصك يا فرد الوجود وَتنثني / عموما عَلى الصحب الكِرام الموالد
عَتيق وَفاروق وَعثمان وَالفَتى / عَليّ وأتباع وآل أَماجد
سقاك الحيا الوسمى ربعا تأيدا
سقاك الحيا الوسمى ربعا تأيدا / وَعادك عيد الانس وقفا مؤيدا
وَحيتك من روح النَسيم مَريضة / تساقط در الطل فيك منضدا
فَما أَنا في الآثار أَوّل قائِل / سقاكَ وَروّاك الغمام وَرددا
عكفت عَلى مغناك حَتّى توهمت / نهاتي باني قد تخذتك مسجدا
وَحددت عهد الحب منك بلوعة / اذا طفئت بالدمع زادَت توقدا
بكين حمامات الحمى فاِستفزني / جراح هوى في القَلب عاد كَما بدا
وَهاجَ الصبا النجدي وَجدي بحاجر / فأفنيت لَيلا بعد لَيل مسهدأ
وَما تَركت مني الصَبابة في الصبا / لمستقبل الوجد الجَديد تجلدا
عَذيري من هم دخيل وَحسرة / عَلى زَمن في الغور لم يك مسعدا
وَسوق لفقد الوصل أَعوز فقده / أَوالى له الصبر الجَميل تجددا
بِنَفسي لَيلات مضت بسويقة / وَشعب جياد ما أَلذ تهجدا
وَذات جمال في أَباطح مكة / محاسنها تحكي سناء توقدا
اذا ما رآها العاشِقون رأَيتهم / يخرون للاذقان يَبكون سجدا
عكوفا بمغناها حَيارى بحسنها / فَلِلَّه كَم أَصبت قلوبا وأَكبدا
وَما زلت أَوليها بوادر عبرتي / وأسأل عنها كل من راح أَوغدا
وَلَو أَنصفتني ساعدتني بزورة / أَعيش بها بعد الفراق مخلدا
فَواللَه لا واللَه ما بي طاقة / عَلى حكم دهر جائر جارو اِعتَدى
وَلكن انادى بالجاه محمد / لا سمع صوتي خير من سمع الندا
وانزل من اعلى ذوائِب هاشم / باسمح من فيض الغمام وجودا
بأحسن من في الكون خلقا وَخلقة / وأطيبهم اصلا وَفرعا وَمولدا
وأرجحهم وَزنا وارفعهم ذرا / واطهرهم قَلبا واطولهم يدا
فما ولدت في الارض حوا وأدم / بأشرف منه في الوجود وأمجدا
وَما اِشتملت أَرض عَلى مثل أَحمَد / أَبروأ وَفي من تقمص واِرتَدى
بنور الفَتى المكي قامَت دَلائِل / عَلى الحق لما قام فينا موحدا
وان الفَتى المكي شمس هداية / اذا اِستمسَك الغاوي بعروته اِهتَدى
لَقَد شملتنا منه كل كَرامة / وَصلنا به عزا وَفخرا عَلى العدا
هدانا الصِراط المُستَقيم بهديه / وألفتهم الاهواء في هوّة الردى
فأصبح يولينا عواطف بره / وَيوليهم السيف الصَقيل المهندا
وَما زالَ حَتّى فل شوكة شركهم / وَشد عر الدين الحنيفي وأكدا
الى أَن أَقام الحق بعد اعوجاجه / وَدل عَلى قصد السَبيل فأرشدا
عليك سَلام اللَه بدار بطيبة / به يختم الذكر الجَميل وَيبتدا
كأني بزوّار الحَبيب وَقَد رأوا / بيثرب نورا في السَماء تصعدا
وَهبت رياح المسك م نحو روضة / أَقام بها الداعي إِلى سبل الهدى
محمد الحاوي المحامد لم يَزَل / لمن في السَماء السبع والارض سيدا
ثمالى ومأمولي وَمالي وَموئلي / وَغاية مقصودى اذا شئت مقصدا
شددت به أزرى وَجددت أنعمى / وأعددته لي في الحوادِث منجدا
وَقيدت آمالي به وَبحبه / ومن وجد الاحسان قيدا تقيدا
سَلام عَلى السامي إِلى الرتب الَّتي / سرى الحيدرى فيها سما كاوفرقدا
فَتى جاوز السبع السَموات حائزا / فَضائِل سبق ما لميدانه مدى
وأدكاه من ناداه من فوق عرشه / ليَزداد في الدارين مجدا وَسوددا
أجب يا رَسول اللَه دَعوة مادح / يَراك لما يَرجو من الخير مرصدا
توسل بي برّ اليك صو يحب / لِيَمحو كتابا بالذنوب مسودا
وَما زالَ تعويلي عَلى جاهك الَّذي / يؤمله العبد الشقي ليسعدا
فَقُم بابن موسى احمد المذنب الَّذي / رَجاك وهب في الحشر موسى لاحمدا
وأَولاده والوالدين تولهم / وأقربه رحما اليه وابعدا
وَزد قائل الابيات فضلا وَرَحمَة / وأكرمه في دنياه واشفع له غَدا
وَقل أَنتَ يا عَبد الرَحيم وكل من / يَليك غَريق الخير في لجه الندى
فَما كنت بدعا أن جعلتك عدتي / وَلا كنت ذا عجز فَتَتركني سدى
وَلكنني أَلقى العدابك غالبا / وآوى الى الركن الشَديدا مؤيدا
فاعيت مَسافات مواسم ربحه / فحج وَما زارَ النَبي محمدا
فَيا ضيعة الايام ان هي أَدبرت / وَما انجزت بَيني وَبينك موعدا
وَصلى عليك اللَه ما ذر عارض / وَما صاح قمري الاراك مغردا
صَلاة تحاكي الشمس نورا وَرفعة / وَتَبقى عَلى مر الجَديدين سرمدا
تخصك يا فرد الجلال وَيَنثَني / سَناها عَلى الصحب الكِرام مرددا
وَلا في بقاع الارض حيا وَميتا
وَلا في بقاع الارض حيا وَميتا / وَلا فوق آفاق السَماء كاحمد
تطاول لَيلي بعد لَيلى بثهمد
تطاول لَيلي بعد لَيلى بثهمد / واحرق طول الهجر قَلبي وا كبدي
وَلما اِنتَهى صَبري وَعز تجلدي / سرى طيف لَيلى واطمأن بمرقدي
لتجديد عَهدٍ لَم يَكُن بِمُجَدَدِ /
فَما بك يا طيف الخيال لك الهنا / واسرك وَهنا من هناك إِلى هنا
يذكرني عهدا تقادم بيننا / فبت بليل طيب مثمر الجنى
وَأَصبَحَت في يَوم نَغيص منكد /
لَقَد فرق الهجران شملا تجمعا / وَهيج اشجان النفوس واوجعا
وَفتت اكباد القلوب وَقطعا / رعى اللَه أَيامالوصال وَلا رعى
زَماناً عَلى الأَحباب بِالهَجر مُعتدى /
أَما وَالهَوى العذرى ان بعدوا فَما / تغيرت عَن حفظ الواداد وانما
بليت بمن انجدت فيه واتهما / يَقولون لي سلوا وَصَبرا عن الحمى
وَما كانَ صَبري عَن أَولاك بِمسعدي /
لعمري ضاقت بي الجهات واظلمت / وَلَم أَدرِ عَن ذات اللمى اين يممت
واني اذا ورق الحمام ترنمت / ذكرت خياه بالاباطح قسمت
فُؤادي عَلى أَهل الطراف المُمَدَدِ /
تَرى تجمع الايام بعد شتاتها / مطافل غزلان الحمى وَحماتها
وَتضرب خدر الحسن في عرصاتها / وَفي الخدر بنت العشر في لحظاتها
مَلامح تَرمي الصَب في كُل معمد /
بِنَفسي فَتاة اغلق البين رهنا / يذكرني غصن الشَبيبة غصنها
وَلَم ادر ما اثنىعليها لانها / كلؤلؤة الغوّاص يجمع حسنها
زرود النَقى تَحتَ القَنا المُتَأوّد /
خَليلي دَع نَفسي تَموت بحزنها / وَردد احاديث الفَريق وَثنها
وان خطرت في الشعب لَيلى فغنها / لَقَد فضلت كل الحسان بحسنها
كَما فَضل السادات يحيى بِن أَحمَدِ /
كَريم السَجايا ما جد طيب الثَنا / اذا سئل الاحسان جاد فأحسنا
وان لم تجد مزن الغَمامة ارضنا / يَيَحيى غمام الخير يمطر بالغنى
وَبِالنعمة الخَضرا عَلى كُل مجتدى /
حسا الراح من خمر المكارم واِنتَشى / وَشيد بيتا للعَوارِف مذ نشا
يصرفه فعل المروأة حيث شا / وَمن مثل يحيى وَهو افضل من مشى
عَلى الأَرض قَطعا مِن مغير وَمُمَجَدِ /
فَتى عمت الدنيا عواطف عطفه / وامطر من فيها غَمائم لطفه
وَعطر افق الارض من عرف عرفه / وان عماد الدين في بطن كفه
فَوائد بَحر بِالمَكارم مزبَدِ /
فَلِلَّه من دين السَماحَة دين / يَجود اذا ما القطر ضن ضَنينه
وَيَلقاك ملء العين طلقا جبينه / تدر بارزاق العفاة يمينه
يَفيض الأَيادي البيض وَالكَرم النَدي /
فَيا ظامىء الآمال ليلك وَالسرى / وَزر بحر جود مخصب السوح مخضرا
أتظما وَذا يحيى بن أَحمد في الذرى / شَريف منيف طال مجدا وَمفخرا
بِأَحمَد وَالسَبطين مِن خَير مُحَمَدِ /
يسرك ان اوما لي لخط كاتِبا / وان قرأ القرآن ابدا عجائبا
يغادر أَكباد القلوب ذوائبا / وَيصدع بالنبر يزان قام خاطِبا
وَيُنسيك تَطريب الحَمامِ المُغَرِدِ /
فَتى جده البدر الامين المطهر / وأَعلى مَعاليه البتول وَحيدر
وَما هو الا بالمحامد يذكر / أديب أَريب فيصل متبحر
فَصيحٌ صَبيح زَندَهُ غَير مُصلَدِ /
قطعت حبال الفقر حين وصلته / وأَدركت منه كل شيء أملته
فَلِلَّه من يعلو عَلى الشعر نعته / يلذ مَديحي فيه مَهما مدحته
وَيَسكَر مِن غَير السَلافَةِ مُفتَدي /
جمعت مَعاني المدح تاح لاجله / وَنظمته عقدا يَليق بمثله
وأنزلته في داره وَمحله / وَما من يقول الشعر في غير أَهله
كَمادِح قَوم شُرِفوا بِمُحَمَدِ /
أَمَولايَ صنى عَن زَمان تبدلا / وَضعضعني حمل الذنوب وأثقلا
وَلَم أَلق غوثا أَستَغيث به بَلى / وَصلتك يا فرد المَكارم وَالعلى
لَعَلَ يَداً بَيضاءَ تَمُدُ بِها يَدي /
جعلت القَوافي نحو جودك منهجا / لعلي أَلقى من أَذى الدهر مخرجا
وَلي فيك يا بدر الدجى أحسن الرجا / فأَنتَ ثمال الخير وَالخَير يرتَجى
لَدَيكَ وَوَجهُ الخَير وَجهُكَ سَيدي /
مدحتك يا ذا الفضل وَالمفخر السني / بمن غيركم أَلجا اذا الضرّ مسني
وَهَل يطلب الاحسان من غير محسن / فرش حسن ظني بالعَوارِق واكنى
وَقَضَّ لَباناتِي وَوَدَّع وَزَوَّدِ /
بحقك يا مَولى عليّ له الولا / أَجرني وَزدني رحمة وَتَفضيلا
حَنانيك يا من جوده ملأ المَلا / بقيت لاهل الارض قصدا وَموئلا
وَبابُكَ يا فَرد العُلى غَيرُ مُؤصَدِ /
وَمدت بك النَعما غمائم جودها / مظللة في غورها وَنجودها
وَمدت لاهل الفضل شمس سعودها / وَلا زلت في الدنيا مناغ وَفودها
وَغَيمُ غِناها المُستَفيض بِعَسجَدِ /
سَقاك خيام الغور صوب الحيا عهدا
سَقاك خيام الغور صوب الحيا عهدا / يجدد عنا في معاهدك العهدا
وَلا برحت فيك الرياح مريضة / تَناغى الغصون الخضر وَالقضب الملدا
وَتنثر در الطل في ظل روضة / ترش يد الانداء في وردها الوردا
كأن صبا نجد سقتها مدامة / عبيرية تهدي لمن لم يجدو جدا
فَاس خَزاماها وَباتَ حمامها / يغنى وَظل الزند يعتنق الزندا
رَعى اللَه اذ كنا برامة حيرة / وَمحكم أصل الاصل قد نسخ الصدا
وابكار بكر يسترقن عقولنا / بسحر عيون ان رنت قتلت عمدا
أَحباب قَلبي كَيفَ أَكتم حبكم / وأَحجده وَالدَمع لا يعرف الجحدا
صلوا واهجروا فالقَلب راض بفعلكم / فَلَم ار لي عنكم وَلا منكم يدا
وَأَحلى الهَوى ان مت في اسر حبكم / فَكَم من أَسير في للصبابة لا يفدى
وَما ضقت ذرعا دون ادراك مطلب / وَفي الرد من لم يخش سائله الردا
أَعاد عَلَينا اللَه من بَركاته / وَمد لنا الرحمن في عمره مدا
الى صارم الدين اِنتَهى أَمَلي فَلَم / أَجد قبله قبلا وَلا بعده بعدا
مَتى تأته تنزل بواحد أمة / هدى وندى جاء الزَمان به فردا
سَجاياه للراجي رَبيع مبارك / وَسبع سمان للزَمان اذا اشتدا
وَساحته مأوى الغَريب وَماله / عَلى رغم أنف البخل ينهبه الوفدا
فَتى ينسب الشيخ المبارك جده / كَما ينسب الاشراف خير الوَرى جدا
سَقى اللَه مِن قَبري عواجة مشهدا / كَريما تخذناه لحاجتنا قصدا
أَفي روضة القبرين روضة أَحمَد / فتحدى لَها عيس إِلى طيبة تحدى
أَم التزم الزوّار حجا وَعمرة / اليها فزموا العبس تطوي الفلا وَخذا
حوى قبرها حجرا أَو بيتا وَمذبحا / وَركنا يمانيا وآخر مسودا
فَكَم قبلوا تربا وَكَم مسحوا ثرى / وَكَم وَضَعوا الصرا وَكَم فتحوا عقدا
وَكَم ثملوا وجداوكم ولهو اهوى / وَكَم سكبوا دماوكم عفر واخدا
وَباتوا وَظلوا في رياض أَنيقة / يقل عليها الند لو فرشت ندا
تخفهم الاملاك من كل جانب / وَتَغشاهم الانوار عن طالع سعدا
لَدى حكمى لم تكن معجزاته / وآياته تحصى برمل الفلا عدا
اذا قالَ يا مَولاي لباه سل تنل / لطائف من لو شاء أَسرى به عَبدا
وَلَو سير الاجبال سارَت وان دَعا / ذرى صخرة لبت له الصخرة الصلدا
وَلَو سار فَوقَ البحر أَو طارَ في الهَوا / لامكنه وَالحق ما جاوز الحدا
سَرائر نورانية حكمية / بِها اللَه زان الارض وَالعرض وَالخلدا
هَنيأ لَك التَعظيم يا ابن محمد / محامد فيالدارين تَستغرق الحمدا
رَعيت رياض المجد طفلا وَناشئا / وَكَهلا فمن ذا يدعى معك المجدا
تَلوذ بك الآمال وَهي غَريبة / فتؤنسها جودا وَتوسعها رفدا
وَيَنزل منك الضيف أَخصب ساحة / فَتَحلوا لهم ودا وَتَصفو لهم وردا
عفاف وانصاف وَحسن شَمائل / تَفوق شمول الراح مَمزوجَة شهدا
أَيا سَيدي شهر كَريم وَغربة / وَدين اقاسيه ولست به جلدا
وَغيبة أَطفال وَبعد مَنازِل / واخوان صدق ذبت من اجلهم فقدا
فقض لباناتي وانجح مَطالِبي / وَما اِسطَعت من بر فَلا تألنى جهدا
بقيت لدين اللَه عزا وَللعدا / حساما وَللراجين عارفة تسدى
وَلا زلت للابدال خالف سالف / وَنور منار استضىء بك الرشدا
ذرونيَ أَبكي بعد جيرة ثهمد
ذرونيَ أَبكي بعد جيرة ثهمد / واحداث عهد في بقية معهدي
وَأَندب آثار الفَريق بلوعة / وَلا عج وجد بعدهم متجدد
وَمالي لا أَبكي وَقَد عَزَموا النوى / غداة اِفتَرقنا من مغير وَمنجد
فَما ودعوني يوم جد رَحيلهم / وَلا زوّدوني نظرة المتزود
وَلا رحموا قلبا يَحوم عَلى الحمى / وَلا حفظوا ميثاق عهد مؤكد
فَليت الهَوى العذرى أَعقب راحة / لمطلق دمع عَن غَرام مقيد
وَلَيت زمان الوصل ارخى عنانه / فتبلغني الآمال غاية مقصدي
خليليّ من حي ابن خولان أَسعدا / رَفيقكما فالدهر لَيسَ بمسعد
وَلا تسألاني عَن فؤاد مضيع / فان فؤادي في الطراف الممدد
وَيا ممرضي بالغور غور تهامة / أعد مرضي فيهم وعدلي بعوّدي
وَخلّ عيون العين تسترق النهى / وَتَرمي العميد الصب في كل معمد
فَقَد لاحَ لي تحت السَتائر طلعة / أَذابَت بنور الحسن قَلبي وأكبدي
إِذا نزل العشاق في عرصاتها / رأوا عبجبا من نورها المتصعد
فَكَم حولها من هائمين بحبها / وَبين يديها من ركوع وَسجد
رَعى اللَه أَياما مضت بسويقة / ولذة عيش بالاباطح مرغد
يَقولون كَم تحكي وَكَم تذكر الحمى / وَتستنشد الاشعار من كل منشد
فقلت لهم خلوا سَبيلي فأنني / أَروح عَلى حكم الغَرام واِغتدي
وَما شاقني برق بأبرق رامة / وَلا نَغمات من حمام مغرد
وَلا نَسمات الريح تنثر لؤلؤا / من الطل عن زهر كدرّ منضد
بلى شاقَني الوجه السَعيد الَّذي به / تشعشع نور الحق في كل مشهد
أَعاد عَلَينا اللَه من بَرَكاته / وأوردنا من بره خير مورد
فَذلك يَستَسقي الغمام بوجهه / وَيفتح في أَسراره كل مؤصد
اذا ما رأت عيناك بهجة وَجهه / رأت بدرتم في مَنازل أَسعَد
وان لثمت يمناك يمناه فالتزم / بركن سوى ركن من البيت أَسود
له سيرة مرضية وَسَريرة / تضيء بنور السنة المتوقد
امام به الدنيا تجلى ظلامها / وَلاحَ سَبيل الرشد عَن خير مرشد
سما بشعار الصالحين وَهديهم / وأحيا منار الدين بعد محمد
اذا ما ذكرنا الاكرمين فانه / هو الكوثر الفياض وَالعارض الندي
وَمَهما اِمتدحنا الصالحين فمدحه / به تختم الذكر الجَميل وَتَبتَدي
فَللَه من غوث لكل مؤمل / وَسيف عَلى الاعداء لَيسَ بمغمد
وَمعقل عز يلتجأ بجنابه / وَيَروي بجر من عَطاياه مزبد
فَيا سَيدي ان الزَمان معاندي / وَأَنتَنور لنا بك الناس تَهتَدي
وَظلك مَمدود عَلى كل مسلم / وَفضلك مَبذول لِكل موحد
وَلكنَّني أَشكو اليك نوائبا / يعزلها صَبري وَيفني تجلدي
فَلا قر قَلبي بل وَلا كف مدمعي / وَلا لذلي عيشي وَشربي وَمَرقَدي
وَفي بيت رغم اخوَتي واحبتي / مقيمون في ليل من الهم سرمد
وان الفقيه المعجلي ضاق ذرعه / لعتبك يا مصباح غور وانجد
أَتاهم كَلام منك يا با محمد / يهد الرواسي فاِقتصد وَتروّد
فان كان عَن ذنب فَعَفوك واسع / وان لَم يكن ذنب فَلا ترض حسدي
وَحاشاك تحمي الارض شرقا وَمغربا / وَتهمل اخواني وَتظلم مسجدي
فأسبل عليهم ستر صفحك واحمهم / بجاهك يا مَولاي من كل معتدي
وَقم بي فاني وابن عمي وكل من / يلينا نرجى جاه وَجهك سيدي
وَهاكَ من الدر النَضيد غرائبا / مؤلفها عَبد الرَحيم بن أَحمد
وَلَم أَبغ منكم غير صالح دعوة / يَطول بها باعي وَتَعلو بها يدي
وَبعد صلاة اللَه ثم سلامه / عَلى خير فرع طال من خير محتد
محمد السامي الفخر وآله / حماة ثغور الدين من كل ملحد
سَلام حواشيه كدرٍّ منضد
سَلام حواشيه كدرٍّ منضد / يَروح إِلى قطرى لهاب وَيغتدي
تحيَّة مجروح الفؤاد هدية / الى ابن سليمان بن راشد سيدي
تخص خضم العحلو القطوف من / نى ثمرات الخير منبسط اليد
امام يحل المشكلات غوامضا / غَزير المَعاني فاتح كل مؤصد
له حجج علمية في خفيها / طَلائع نور السنة المتوقد
وَما هو الاسر شكل بَني الوَرى / وَعروة عز الدين دين محمد
له الطرق المثلى له الفضل وَالعلى / له الشرف الاعلى به الناس تَهتَدي
مَتى تأنه تَعشو إِلى نار فضله / تجد خير نار عندها خير موقد
اليك عَفيف الدين حامل خدمة / عَلى البعد من عَبد الرَحيم بن أَحمد
فَتى من بَني الاسدي وَفاك زائرا / لتأسيس عهد لا لعهد مجدد
توسل بي قربا اليك لعله / عليك احتسابا في القراءة يبتدى
فآنس غريبا لابليت بغربة / وأسعده بالتَدريس يا خير مسعد
وَدمت منيع الدار وَالجار وَالحمى / حَميد المَساعي فائض العارض الندي
وَطلت مَكانا في العلا وَمَكانة / كانك شمس في مَنازل أَسعد
وَحييت ما غنت مطوّقة الحمى / عَلى عذبات الائل في شعب ثهمد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025