المجموع : 4
كَرَرتُ عَلى أَبطالِ سَعدٍ وَمالِكٍ
كَرَرتُ عَلى أَبطالِ سَعدٍ وَمالِكٍ / وَمَن يَدعُ الداعي إِذا هُوَ نَدَّدَ
فَلَأيا كَرَرتُ الوردَ حَتّى رَأَيتُهُم / يَكُبّونَ في الصَحراءِ مَثنى وَموحدا
غَداةَ بَذَتهُم بِالصَعيدِ رِماحَكُم / وَقَد ظَهَرَت دَعوى زَنيمُ وَأَسعَدا
فَما زِلتُ أَرميهُم بِغرَّةِ وَجهِهِ / وَبِالسَيفِ حَتّى كَلَّ تَحتي وَبَلَّدا
إِذا شَكَّ أَطرافَ العَوالي لُبانَةُ / أَقَدِّمُهُ حَتّى يَرى المَوتَ أَسوَدا
عُلالَتُها بِالأَمسِ ما قَد عَلِمتُم / وَعَلَّ الجَواري بَينَنا أَن تَسهَدا
لَقَد عَلِمَت نَبهانُ أَنّي حَمَيتُها / وَأَنّي مَنعتُ السَبيَ أَن يَتَبَدَّدا
عَشِيَّةَ غادَرتُ اِبنَ ضَبٍّ كَأَنَّما / هَوى عَن عُقابٍ مِن شَماريخ صِندَدا
بِذي شَطبٍ أَغشى الكَتيبَة سَلهَب / أَقَبَّ كَسَرحانِ الظَلامِ مِعوَدا
أَلا وَدَّعتَ جيرانَها أَم أُسودا
أَلا وَدَّعتَ جيرانَها أَم أُسودا / وَضَنَّت عَلى ذي حاجَةٍ أَن يَزودا
وَأَبغَض أَخلاق النِساءِ أَشَدَّهُ / إِلَيَّ فَلا تولن أَهلي تَشَدُّدا
وَسائِل بَني نَبهانَ عَنّا وَعِندَهُم / بَلاءٌ كَحَدِّ السَيفِ إِذ قَطَعَ اليَدا
دَعوا مالِكاً ثُمَّ اِتصَلنا بِمالِكٍ / فَكانَ ذَكا مِصباحِهِ فَتَوَقَّدا
وَبَشر بنُ عَمرٍو قَد تَرَكَنا مُجَندلاً / يَنوءُ بِخطارٍ هُناكَ وَمَعبَدا
تَمَطَّت بِهِ قَوداءُ ذاتَ عُلالَةٍ / إِذا الصلدَمُ الخِنذيذ أَعيا وَبَلَّدا
لَقيناهُم نَستَنقِذُ الخَيلَ كَالقَنا / وَيَستَسلِبونَ السَمهَرِيِّ المُقَصَّدا
فَيا رُبّ قدرٍ قَد كَفَأنا وَجَفنَةً / بِذي الرَمثِ إِذ يَدعونَ مَثنى وَموحِدا
عَلى أَنَّني أَثوي سِناني صَعدَتي / بِساقِين زيداً أَن يَبوءَ وَمَعبَدا
أَمُرتَحِلٌ صَحبي المَشارِقَ غُدوَة
أَمُرتَحِلٌ صَحبي المَشارِقَ غُدوَة / وَأُترَكُ في بَيتٍ بِفَردَةَ مُنجِدِ
سَقى اللَهُ ما بَينَ القَفيلِ فَطابَةٍ / فَما دونَ أَرمامٍ فَما فَوقَ مُنشِدِ
هُنالكَ لَو أَنّي مَرِضتُ لَعادَني / عَوائِدُ مَن لَم يُشفَ مِنهُنَّ مُجهدِ
فَلَيتَ اللَواتي عُدنَني لَم يُعُدنَني / وَلَيتَ اللَواتي غِبنَ عَنّي عودي
أَلا هَلَ أَتى غَوثاً وَمازِنَ أَنَّني
أَلا هَلَ أَتى غَوثاً وَمازِنَ أَنَّني / حَلَلتُ إِلى البيضِ الطِوالِ السَواعِدِ
إِلى الواحِدِ الوَهّابِ قَيسُ بنُ عاصِمِ / لَهُ قادِحاً زِندي سِنانِ بنِ خالِدِ