القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الدُّمَيْنَة الكل
المجموع : 4
أَلاَ هَل مِن البَينِ المُفَرِّقِ مِن بُدِّ
أَلاَ هَل مِن البَينِ المُفَرِّقِ مِن بُدِّ / وَهَل لِلَيَالٍ قَد تَسَلَّفنَ مِن رَدِّ
وَهل مِثلُ أَيّامٍ بِنَعَفِ سَوِيقَةٍ / رَوَاجِعُ أيّامٍ كما كُنَّ بالسَّعدِ
وَهل أَخَوَاكَ اليَومَ إِن قُلتَ عَرِّجا / عَلَى الأَثلِ مِن وَدّانَ وَالمَشرَبِ البَردِ
مُقِيمانِ حتّى يَقضيا مِن لُبَانَةٍ / فَيَستَوجِبَا أَجرى وَيَستَكمِلاَ حَمدِى
وإلاّ فَسِيرَا فالسَّلاَمُ عَلَيكُما / فمالَكما غَيِّ وَمالَكُما رُشدِى
وَلاَ بِيَدَىِّ اليَومَ مِن حَبلِىَ الَّذِى / أُنَازَعُ مِن إِرخَائِهِ لاَ وَلاَ شَدِّى
وَلكِن بِكَّقى أُمِّ عَمرٍو فَليتَهَا / إِذا وَلِيَت رَهناً تَلِى الرَّهنَ بِالقَصدِ
أَلاَ لَيتَ شِعرِى مالَّذِى تُحدِثَنَّ لي / نَوَى غَربَةِ الدّارِ المُشِتَّةِ وَالبُعدِ
نَوَى أُمِّ عَمرٍو حَيثُ تَغتَرِبُ النَّوَى / بها ثُمَّ يَخلو الكاشِحُونَ بها بَعدِى
أَتَصرِمُ لِلاّئى الّذينَ هُمُ العِدَى / وَتُشمِتُهُم بى اُمُّ عَمرِو عَلَى وُدِّى
وَظَنِّى بِها مِن كُلِّ ظَنٍّ بِغَائِبٍ / وَفِىٍّ بِنُصحٍ أَو يَدُومُ عَلَى العَهدِ
وَظَنِّى بها وَاللهِ أَن لَن تَضِيرَنِى / وُشَاةٌ لَدَيها لاَ يَضِيرُونَهَا عِندِى
وَقَد زَعَمُوا أَنَّ المُحِبَّ إِذَا دَنَا / يَمَلُّ وَاَنَّ النَّأى يَشفِى مِنَ الوَجدِ
بِكُلٍّ تَدَاوَينَا فَلَم يُشفَ مَا بِنَا / عَلَى أَنَّ قُربَ الدَّارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ
هَوَاىَ بِهذَا الغَورِ غَورِ تِهَامَةٍ / وَلَيسَ بِهَذا الحَيِّ مِن مُستوَى نَجدِ
فَوَاللهِ رَبِّ البَيتِ لاَ تَجِدِينَنِى / تَطَلَّبتُ قَطعَ الحَبلٍ مِنكُم عَلَى عَمدِ
وَلا أَشتَرِى أَمراً يَكُونُ قَطِيعَةً / لِمَا بَينَنَا حَتّى اُغَيِّبَ فِى اللَّحدِ
فَمِن حُبِّهَا اَحبَبتُ مَن لاَ يُحِبُّنِى / وَصَانَعتُ مِن قَد كنتُ أُبعِدُهُ جَهدِى
أَلاّ رُبَّمَا أَهدَى لِيَ الشَّوقَ وَالجَوَى / عَلى النَّأىِ مِنهَا ذُكرَةٌ قَلَّمَا تُجدِى
أَلا يا صَبا نَجدٍ مَتَى هِجتَ مِن نَجدِ / لَقَد زَادَنِى مَسرَاكَ وَجداً عَلَى وَجدِى
أَأَن هَتَفَت وَرقَاءُ فِى رَونَقِ الضُّحَى / عَلَى فَنَنِ غَضِّ النَّباتِ مِنَ الرَّندِ
بَكيتَ كَما يَبكِى الوَليدُ وَلَم تَكُن / جَلِيداً وَاَبدَيتَ الَّذِى لَم تَكُن تُبدِى
وَحَنَّت قَلُوصِى مِن عَدَانَ إِلى نَجدِ / وَلَم يُنسِهَا أَوطَانَهَا قِدَمُ العَهدِ
إِذا شِئتُ لاَقَيتُ القِلاَصَ وَلا أَرَى / لِقَومِىَ أَشبَاهاً فَيَألَفَهُم وُدِّى
وَأَرمِى الَّذِى يَرمُون عَن قَوسِ بِغضَةٍ / وَلَيسَ عَلى مَولاَىَ حَدِّى وَلاَ جِدِّى
خَلِيلىَّ إنّى اليَومَ شاكٍ إِليكما
خَلِيلىَّ إنّى اليَومَ شاكٍ إِليكما / وَهَل تَنفَعُ الشَّكوَى إِلى مَن يَزِيدُهَا
تَفَرُّقَ أُلافٍ وَجَولاَنَ عَبرَةٍ / أَظَلُّ بأَطرَافِ البَنانِ أَذُودُهَا
وَكائِن تَرى مِن ذِى هوىً حِيلَ دُونَهُ / وَمُتبِعِ إِلفٍ نَظرَةً لاَ يُعيدُهَا
نَظَرتُ بمُفضَى سَيلِ تُربانَ نَظرَةً / هَلِ اللهُ لي قَبلَ المَماتِ مُعيدُهَا
إِلَى رُجَّحِ الاَكفالِ غِيدٍ كَأنَّهَا / ظِباءُ الفَلا أَعناقُهَا وَخُدُودُهَا
ومُعتَصبٍ بالبَينِ حتّى تَدُلَّهُ / اَزِمَّةُ أَشطانِ الهوَى وقُيودُها
خَلِيلَىَّ شُدّا بالعَصائبِ وَانظُرَا / إِلى كَبِدى هَل بُتَّ صَدعاً عُهودُها
هَلِ اللهُ عافٍ عَن ذُنوبٍ تَسَلَّفت / اأَمِ اللهُ إن لم يَعُف عَنهَا يُعِيدُها
وهل يُؤثِمَنّى اللهُ إِن قُلتُ لَيتَنى / لِعَصماءَ بالِى حُلَّةٍ أَو جَديدُهَا
وكُنّا إِذا تَدنو بِعصَماءَ نِيَّةٌ / رَضِينا بدُنيَانا فلا نَستزِيدُها
وَما مُغزِلٌ أَدماءُ خَفّاقَةُ الحَشا / طويلٌ أَعالِى ذِى سُدَيرٍ مَرُودُها
رَماها رُماةُ النّاسِ حتّى تَمَنَّعت / عَلَى كلِّ رامٍ مِنهُمُ لا يَصِيدُهَا
بِأحسنً مِنهَا يَومَ جالَ وِشاحُها / واَحسنَ منها يَومَ جالت عُقودُها
مِن البِيضِ لاَ تَخزَى غِذا الرِّيحُ أَلزَقَت / بها مِرطَها أَو زايلَ الحَلىَ جِيدُها
مَلِلتُ بِصَنعاءَ الأحاديثَ وَالمُنَى
مَلِلتُ بِصَنعاءَ الأحاديثَ وَالمُنَى / وَأَبغَضتُ قَصراً فَوقَ قصرٍ مُشَيَّدَا
وَأبغضتُ أَصوَاتاُ بها أَعجَمِيَّةً / وَزُرقاً لراياتِ الإِمارةِ ذُوَّدَا
وَذاكَ الَّذِى يَدعُو بلَيلٍ صَباحَهُ / كَفَى بالهُمُومِ الطّارقاتِ مُسَهّدَا
فيارَبَّ أَدعوكَ العَشِيَّةَ مُخلِصاً / إِلَيكَ مُنيباً تَائِباً مُتَعَبِّدَا
لتَغفِرَ لي إن كُنتُ أَسرَفتُ أَو رَمَى / بيَ الجَهلُ مَرمىً غَيرُهُ كانَ أَرشَدَا
أَيا أَخَوَىَّ بالمَدينَةِ أَشرِفا
أَيا أَخَوَىَّ بالمَدينَةِ أَشرِفا / بِىَ الصَّمدَ أَنظُر نَظرَةً هَل أَرى نَجدَا
فَما زادَنِى الإشرافُ إِلاّ صَبابَةً / وَلا ازدَدتُ إِلاّ عَن مَعارفِها بُعدَا
فَإِنَّ بِنَجدٍ مَن بَرانِىَ حُبُّهُ / فَلَم يَتَّرِك مِنِّى عِظَاماً ولا جِلدَا
فَقالَ المَدِينيَّانِ أَنتَ مُكَلَّفٌ / بِداعِي الهَوى لا تَستَطِيعُ لَهُ رَدَّا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025