لَنا قَدَمٌ في ساحَةِ الحُبِّ راسِخ
لَنا قَدَمٌ في ساحَةِ الحُبِّ راسِخ / وَحُكمٌ لِمسلاةِ المُحبينَ ناسِخُ
وَلَو أَنَّ قَلبي رامَ عَقداً لسلوَةٍ / لَكانَ لَهُ مِن حاكم العشقِ فاسِخُ
وَلي مِن بَني الأَتراكِ أَهيفُ شادنٌ / لَهُ نَسَبٌ في آلِ خاقانَ باذِخُ
يلينُ كَلاماً وَهوَ قاسٍ فؤادُهُ / وَيَدنو اتضاعاً مِنهُ وَالأَنفُ شامِخُ
بِوَجهٍ يَلوحُ الحُسنُ مِن قَسماتِهِ / وَقَدٍّ كَغُصنِ البانِ وَالبانُ شارِخُ
وَرِدفٌ حماهُ أَن يُنالَ بِنَظرَةٍ / مِن الشعرِ المضفورِ أَسودُ سالِخُ
إِذا ما رَنا يَوماً إِلَيهِ أَخو الهَوى / تَلَقّاه مِنهُ نافِثُ السُمِّ نافِخُ
أَيا عَجَباً للحُبِّ كَم ذا أكنُّهُ / وَأكتمُهُ وَالوَجد بِالحُبِّ صارِخُ
تملَّكَني هَذا الهَوى فَكَأَنَّما / بِهِ نَحو قَلبي مِن دَواعيه ناتِخُ
وَقَد حَلَّ بي ما لَو يحُلُّ أَقلُّهُ / بِيذبلَ أَمسى وَهوَ في الأَرضِ سايِخُ
فَفي مُهجَتي نارٌ عَلى الكبدِ وَقدها / وَمِن مُقلَتي ماءٌ عَلى الخَدِّ ناضِخُ