سِوايَ لِمَيلِ الحُبِّ عَنهُ يُفاسِخُ
سِوايَ لِمَيلِ الحُبِّ عَنهُ يُفاسِخُ / وَيُنسَخُ إِلّا أَنَّني فيهِ ناسِخُ
وَإِن حَرَّكتُ غَيري إِلى إِلى العَذلِ نِسمَةٌ / فَإِنّي لِأَهواءِ العَواذِلِ شامِخُ
وَوَجدي قَديمٌ في هَواهُ حَدثُهُ / بِهِ فِتيَةٌ أَضحى لَدَيَّ المَشائِخُ
وَفِكري في غَيبي لِعَينِيَ مَشهَدٌ / لِصُبحِ الرِضى لي مِن دُجى اللَيلِ سالِخُ
وَمِن روحِ أَنفاسي بِذِكرِ أَحِبَّتي / إِلى نَشرِ أَرواحِ المُحِبّينَ نافِخُ
وَإِنّي بِتَنزيلِ المَحَبّةِ عالِمٌ / وَفي سِرِّ تَأويلِ المَحَبَّةِ راسِخُ
لِمَشرِقِ شَمسِ الحُسنِ بَعدَ غُروبِها / لِعَينِيَ في عَينَيَّ صَحَّ الناسِخُ
وَبِالنَسخِ مِن بِالوَسخِ عَن وَجدِهِ سَلا / لَهُ راحَ في وَجدِ الكَآبَةِ فاسِخُ
وَلي بَرزَخٌ ما بَينَ بَحرَي صَبابَتي / وَدونَهُما لِلعاشِقينَ بَرازِخُ
وَلي عَلَمٌ فيهِ وَعِلمٌ بِباطِنٍ / لَظاهِرِهِ طَودٌ عَلى العَقلِ شامِخُ
وَما عَن غَرامي مَصرَفٌ لِمُتَيَّمٍ / تَوالاهُ في شَرعِ الصَبابَةِ لامِخُ
وَمِن مَقولي لي صارِمٌ فيهِ صارِمٌ / لِجُثَّةٍ أَضدادي وَلِلهامِ شادِخُ
وَإِنَّ قَرارَ العَينِ عِندي بِقُربِهِ / لِأَكبادِ حُسّادي عَلى الوَصلِ طابِخُ