المجموع : 3
يُذَكِّرُني حالُ الشَبيبَةِ وَالشَرخِ
يُذَكِّرُني حالُ الشَبيبَةِ وَالشَرخِ / حَديثاً لَنا بَينَ الحَديثَةِ وَالكَرخِ
فَقَلَّت لِنَفسي بعدَ خَمسينَ حِجَّةً / وَقَد صِرتُ مِن طولِ التَفَكُّرِ كَالفَرخِ
تُذَكِّرُني أَكنافَ سَلعٍ وَحاجِرٍ / وَتَذكُرُ لي حالَ الشَبيبَةِ وَالشَرخِ
وَسَوقَ المَطايا مُنجِداً ثُمَّ مُتهِماً / وَقَدحي لَها نارَ القِفارِ مَعَ المَرخِ
رَضيتُ بِرَضوى رَوضَةً وَمُناخا
رَضيتُ بِرَضوى رَوضَةً وَمُناخا / فَإِنَّ بِهِ مَرعىً وَفيهِ نُفاخا
عَسى أَهلُ وُدّي يَسمَعونَ بِخِصبِهِ / فَيَتَّخِذوهُ مَربَعاً وَمُناخا
فَإِنَّ لَنا قَلباً بِهِنَّ مُعَلَّقاً / إِذا ما حَدا الحادي بِهِنَّ أَصاخا
وَإِن هُم تَنادَوا لِلَّرَحيلِ وَفَوَّزوا / سَمِعتَ لَهُ خَلفَ الرِكابِ صُراخا
فَإِن قَصَدوا الزَوراءَ كانَ أَمامَهُم / وَإِن يَمَّموا الجَرعاءَ ثُمَّ أَناخا
فَما الطَيرُ إِلّا حَيثُ كانوا وَخَيَّموا / فَإِنَّ لَهُ في حَيِّهِنَّ فِراخا
تَحارَبَ خَوفٌ لي وَخَوفٌ مِن أَجلِها / وَما واحِدٌ عَن قِرنِهِ يَتَراخا
إِذا خَطَفَت أَبصارَنا سُبُحاتُها / أَصَمَّ لَها صَوتُ الشَهيقِ صِماخا
خبيرٌ بما أبدى عليمٌ بما أخفى
خبيرٌ بما أبدى عليمٌ بما أخفى / علي من التفريغ من كرم السخِّ
خفى بما أبداه من نورِ ذاته / عن العقلِ والأبصار في عالم السلخ
خبرت وجودَ الكون في كلِّ حالة / فعاينته قد حاز مرتبة المسخ
خؤوناً أميناً صادقاً كاذباً وما / تقابلت الأحوال الإ من الطبخ
خلقت لأمر لا أقوم بحقه / وذلك لاستعدادِنا حالة النفخ
خُصصنا بأسماءِ الإله عنايةً / وبالصورةِ المثلى وأكرمتُ بالنسخِ
خصوصيةً جاءت من الله تبتغي / كرامة شيخٍ نالها زَمَنَ الشَّرخ
خصيصٌ به ذاك المقامُ لأنه / توّلد ما بين العفارِ إلى المرخ
خفيفٌ مع الطبع الثقيلِ إذا مشى / يحوز طريق الشاه والفيلِ والرُّخ
خبيئة صافٍ كرَّم الله ذاتَه / بها فله من نورِها سورة الدَّخ