القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : فِتيان الشّاغُوري الكل
المجموع : 3
لَقَد كُنتُ مِن وَشكِ الفِراقِ أُليحُ
لَقَد كُنتُ مِن وَشكِ الفِراقِ أُليحُ / إِذِ الشَملُ دانٍ لَم يَرُعهُ نُزوحُ
وَإِذ قَدحُنا واري الزِنادِ وَقِدحنا ال / مُعَلّا وَأَنوارُ الدُنُوِّ تَلوحُ
فَقَد حُمَّ ما قَد كُنتُ أَخشى وُقوعَهُ / فَقَلبي لِبَينَ الظاعِنينَ قَريحُ
فَواكَبِدي إِن شَطَّتِ الدارُ بَينَنا / وَأَنضَت مَطاياكُم مَهامِهُ فيحُ
وَصاحَ غُرابُ البَينِ وَاِنشَقَّتِ العَصا / وَرَدَّ عَذولٌ في الهَوى وَنَصيحُ
أَجيرانَنا بِالرَقمَتَينِ عَلَيكُمُ / سَلامٌ كَعَرفِ المَندلِيِّ يَفوحُ
لَقَد كُنتُمُ أَرواحَنا فَذَهَبتُمُ / فَلا جِسمَ يَبقى حينَ تَذهَبُ روحُ
حَنَيتُم عَلى جَمرِ الفِراقِ ضُلوعَنا / فَضُمِّنَّ أَكباداً بِهِنَّ قُروحُ
وَكَم أَوجُهٍ يَومَ الوَداعِ اِجتَلَيتُها / حِساناً وَلَكِنَّ الوَداعَ قَبيعُ
لَقَد صَحَّ وَجدي فَهوَ لَم يَشكُ عِلَّةً / وَما القَلبُ مِن داءِ الغَرامِ صَحيحُ
وَكَم مِن قريعٍ لِلنَوى فَكَأَنَّهُ / لقىً بَينَ أَطنابِ الخِيامِ طَريحُ
وَكَم مِن فُؤادٍ ذابَ فَاِنهَلَّ أَدمُعاً / فَفي كُلِّما جفنٍ يُخالُ ذَبيحُ
وَما هاجَني إِلّا بُكاءُ حَمامَةٍ / تَنوحُ وَبِالسِرِّ المَصونِ تَبوحُ
أَضُمُّ بِكِلتا راحَتَيَّ عَلى الحشا / إِذا هِيَ صاحَت سُحرَةً وَأَصيحُ
مُوَلَّهَةً بِالبانِ تَدعو هَديلَها / فَأُسعِدُها بِالنَوحِ حينَ تَنوحُ
فَيا لَيتَ أَنّي ما عَرَفتُ هَواكُمُ / وَلا عَصَفَت بي في الصَبابَةِ ريحُ
تَأَلَّقَ مِن لُبنانَ لي فَاِنتَجَعتُهُ / لِمرآكَ بَرقٌ مِن دِمَشقَ مُليحُ
وَقَد كُنتُ قَبلَ اليَومِ أَستَقبِحُ النَوى / وَأَنَّ مَسيري عَن دِمَشقَ مَليحُ
وَمِن جودِ مَجدِ الدينِ في بعَلبكَّ لي / أَتَت نِعَمٌ أَغدو بِها وَأَروحُ
مَحَلُّ مُلوكِ الأَرضِ مِن دونِ شَأوِهِ / وَكُلُّهُم بادي الكَلالِ طَليحُ
غَدا مِثلَ شَهرِ الصَومِ في الصَونِ عِرضُهُ / بِمالٍ لَهُ في المَكرُماتِ يُبيحُ
هَنيئاً لَهُ شَهرُ الصِيام فَفعلُهُ / بِهِ مَتجَرٌ عِندَ الإِلَهِ رَبيحُ
إِذا جادَ قالَت طَيِّءٌ عِندَ جودِهِ / أَلا إِنَّ فينا حاتماً لَشَحيحُ
وَإِن صالَ صادَ الأُسدَ في أَجَماتِها / فَزائِرُها الضاري هُناكَ نَبوحُ
يَرى رَأيَ قَيسٍ فائِلاً عِندَ رَأيِهِ / وَإِن قالَ ما قسٌّ لَدَيهِ فَصيحُ
وَفي مَعمَعانِ الحَربِ عَمرٌو وَعامِرٌ / يَفِرّانِ خَوفاً مِنهُ وَهوَ مُشيحُ
وَكُلُّ قَريضٍ دونَ نَظمِ قَريضِهِ / وَهَل تَتَساوى رَغوَةٌ وَصَريحُ
وَيا حَبَّذا الإِسفِنطُ حينَ يُرى بِهِ / غَبوقٌ زَها مِنهُ لَهُ وَصَبوحُ
بِهِ عاشَ مَوتى الفَقرِ حَتّى كَأَنَّما / أَتى الناسَ مِن بَعدِ المَسيحِ مَسيحُ
أَلا إِنَّما كُلُّ المُلوكِ كَواكِبٌ / وَمِن وَجهِ بهَرامَ شاهَ يَخجَلُ يوحُ
فَنالَ الَّذي نالَ اِبنُ داوودَ قَبلَهُ / وَعُمِّرَ ما في الدَهرِ عُمِّر نوحُ
فَما شاعَ إِلّا بِالمَحامِدِ ذِكرُهُ / وَلا شاعَ إِلّا في عُلاهُ مَديحُ
وَما أَسَدٌ دامي الأَظافِرِ باسِلٌ / غَضوبٌ جَريءٌ في الكُماةِ جَريحُ
يُماصِعُ عَن شِبلَيهِ في الغيلِ عابِساً / فَفي وَجهِهِ عِندَ اللِقاءِ كُلوحُ
بِأَفتَكَ مِنهُ وَالكُماةُ مخالِطٌ / دِماءَهُم فَوقَ الجُسومِ مُسيحُ
شَأى العُلَماءَ الراسِخينَ اِعتِزامُهُ / وَبَذَّ المُلوكَ الصَيدَ وَهوَ جموحُ
مَهابَتُهُ مِلءُ القُلوبِ وَإِنَّهُ / لَعافٍ عَن الذَنبِ العَظيمِ صَفوحُ
لَهُ صُورَةٌ أَضحَت تَروقُ وَسَورَةٌ / تَروقُ وَخَلقٌ كَالنَسيمِ سَجيحُ
مَقاماتُهُ وَقفٌ عَلى الفَضلِ ما بِها / فُضولٌ وَلا فيها يُذاعُ قَبيحُ
فَمِن خَطِّهِ يَقري العُيونَ حَلاوَةً / وَتُقرَأُ مِن شَرحِ الصُدورِ شُروحُ
إِذا ما رَأَينا حُسنَ وَجهِ أَبي الفَتحِ
إِذا ما رَأَينا حُسنَ وَجهِ أَبي الفَتحِ / تَباشَرَتِ الأَرواحُ بِالنَصرِ وَالفَتحِ
وَأبدى مِجَنَّ الشَمسِ وَاللَحظُ سَيفُهُ / وَأَسهُمُهُ وَالقَدُّ يَهتَزُّ كَالرُمحِ
وَإِن جَنَحَت لِلسِلمِ وَالصُلحِ نَفسُهُ / أَبى لَحظُهُ مَيلاً إِلى السِلمِ وَالصُلحِ
فَواعَجَباً مِن سامِرِيٍّ يُعامِلُ ال / كُماةَ بِخُسرانٍ وَيَظفَرُ بِالرِّبحِ
وَمن دينُهُ أَن لا مَساسَ وَإِنّهُ / لَيَقتُلُ مَن يَهواهُ بِالجِدِّ في المَزحِ
وَلَمّا سَعى في الخَدِّ نَملُ عِذارِهِ / تعوَّضَ حَبّاتِ القُلوبِ عَنِ القَمحِ
مَتى فَتَّشَت أَبصارُنا ماءَ خَدِّهِ / قَبَسنا لَهيبَ النارِ في الماءِ بِالقَدحِ
أَلا رُبَّ واشٍ في هَواكَ وَلاحي
أَلا رُبَّ واشٍ في هَواكَ وَلاحي / رَدَدتُهُما لَم يَظفَرا بِفَلاحِ
فَيا مَن جِهاتي الستُّ مَشغولَةٌ بِهِ / أَجَل وَفَسادي عِندَهُ وَصَلاحي
عِذاراكَ رَيحاني وَعَيناكَ نَرجِسي / وَخَدّاكَ تُفّاحي وَريقُكَ راحي
وَصُدغاكَ لَيلي إِن هَمَمتُ بِخَلوَةٍ / فَلا تَبتَسِم يُشرِق ضِياءُ صَباحي
فَيا لَكَ طيباً أَنبَتَ الوَردَ خَدُّهُ / لَدَى رَعيِهِ في الكَأسِ نَورَ أَقاحِ
قَوامُكَ سَلّابُ الرِماحِ اِهتِزازَها / وَحَشوُ الجُفونِ السودِ بيضُ صِفاحِ
رَمَتنا سِهامُ اللَّحظِ عَن قَوسِ حاجِبٍ / سِهامُكِ ريشَت مِن جَناحِ نَجاحِ
إِلى اللَهِ نَشكو مِن جَوىً بِقلوبِنا / لِنَفثِ مَريضاتِ الجُفونِ صِحاحِ
وَلَم نَرَ تُركِياً سِواكَ مُبارِزاً / يُجَدِّلُ أَبطالاً بِغَيرِ سِلاحِ
وَمَن تَكُنِ الإِسفِنطُ في فيهِ ريقَةً / فَأَجفانُهُ سَكرى وَهُنَّ صَواحي
فُؤادي بِسُمرِ التُركِ لا شَكَّ هائِمٌ / فَدَعنِيَ مِن بيضٍ كَبيضِ أَداحي
فَما بَلَغَت قِدماً صَواحِبُ يوسُفٍ / مَداهُ فَخُذ جِداً بِغَيرِ مِزاحِ
أَلَم تَرَ ذُكرانَ الطَواويسِ عِندَها ال / إِناثُ قِباحٌ قوبِلَت بِمِلاحِ
وَما أَنا في هاتا وَلا ذاكَ راغِبٌ / أَبَت في التَصابي أَن تَهُبَّ رِياحي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025