القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الدَّهّان المَوصِلي الكل
المجموع : 2
أَفي كُلِّ يَومٍ فُرقَةٌ وَنُزوحُ
أَفي كُلِّ يَومٍ فُرقَةٌ وَنُزوحُ / وَوَجدٌ لِماءِ المُقلَتَينِ نَزوحُ
إِذا قُلت قَد أَضحت طَريحاً عَصى النَوى / تَصَدَّت نَوى تُنضي المَطيَ طُروحُ
فَيا عَجَباً جِسمي المُقيمُ معذَّب / وَقَلبي الَّذي في الظاعِنين قَريحُ
يقل اِصطِباري وَالدُموعُ غَزيرَة / وَيسقمُ جِسمي وَالوِدادَ صَحيحُ
وألتذُّكرَّ اللَحظِ وَالسَهمُ دونَهُ / وَما التذَّ رجعَ السَهمِ فيهِ جَريحُ
عَسى أَن تريحوا مِن غَرامٍ فَتُطلقوا / أَسيرَكُمُ أَو تَقتُلوا فَتُريحوا
وانّي لمويّ الضُلوع عَلى أَسى / وَفي كَبِدي الحرى جَوى وَقُروح
يَهيجُ عَشاءً لَوعَتي مُتَرَنّمٌ / وَيَصدَعُ قَلبي في الصَباحِ صَدوح
يَنوح وَلَم يفقد أَليفاً يَشوقُه / وأَفقد الفاً شائِقاً فأنوح
وَلي مقلة لا يَملِكُ الصَبرَ دَمعَها / وَقَلبٌ لَجوجٌ في الغَرامِ جَموح
فُؤادٌ إِذا البَرقُ اِستَطارَ أَطارَهُ / وَعَينٌ اذا ما السَفح لاحَ سفوحُ
أُكاتِمُ صَحبي الوَجدَ اذا بَدا / يَلوحُ بدا وَجدي له فَيَلوحُ
يَقولون أَجروا ذِكرَ كُلِّ جَميلَةٍ / لَدَيهِ وَجاروه عَساهُ يَبوحُ
يَقولون لي شِعر مَليحٌ مَهذَّبٌ / فَقُلتُ لَو أَنَّ الحَظَّ منه مَليحُ
فَقَد حي المعَلّى في اجادةِ نَظمِه / وَلكنَّه في الحَظِّ مِنه مَنيح
فَما زَلَّتُ أَحمي النَفس وِرداً عَلى الظَما / وَأَشفقُ مِن أَن أَجتَدي وَأَليح
وَلَمّا رَأَيتُ الدَهرَ أَعذرَ اذ غَدا / يَجودُ صَلاحُ الدين فيهِ صَلوحُ
فَقلت لِنَفسي راجِعي الشِعرَ أَنَّهُ / سَيَرجع عَيشُ الضَنكِ وَهوَ فَسيحُ
فَما بعده مَلِكٌ به يُرتَجى الغِنى / وَلا مَن اذا ما يُستَماح يَميحُ
وَما يُبطىء الاثراء لي منه بَعدَما / تَسيرُ اِمتداحاتي لَهُ فَتَسيحُ
وَحُبِبَّ فيكَ المَدحُ أَنَّكَ ما جِدٌ / مَعانيك في لَفظِ المَدائحِ روح
وكل مَديحٍ لَم يَكُن فيكَ باطِلٌ / وَكُلُّ ثَناءٍ لَم يَكُن لَك ريحُ
فأهديتُ غُرّاً زانَها حُسنُ نَظمِها / وَقَولاً اذا اختَلَّ المَقالُ صَحيحُ
فَخذ باقياً مِنّي بِفانٍ فَما غَلا / بدنيا عَلى الحُرِّ الكَريمِ مَديح
سَيَبقى الَّذي حبَّرتُه مِنِ مَدائِحي / وَيَفنى الَّذي أَعطَيتَه وَيَروح
وَما كُلُّ مَن يَغدو الى الحَربِ فارِسٌ / وَلا كُلُّ مَن قالَ المَديحَ فَصيح
وَهَيهاتَ لَم يَعلَم بِسرِّكَ مُشفِقٌ
وَهَيهاتَ لَم يَعلَم بِسرِّكَ مُشفِقٌ / أَمينٌ وَلَم يَطلع عليه نَصوحُ
تَروحُ عَلَينا الريحُ في نَفَحاتِها / شَذاكُم وَرَيّا طيبِكُم فَتُريحُ
فَلا تَبعَثوها غيرَ لَيلٍ فانَّني / أَغارُ مِن الجُلاس حينَ تَفوحُ
وَيا خلّ خلِّ اللَوم عَنّيَ مُحسِناً / فَلَومُكَ في الوَجهِ المَليح قَبيحُ
وَقائِلَةٍ خَلِّ التَصابي فانَّهُ / مَع الشَيب شَينٌ فاحِشٌ وَفضوح
وَمل ما بَقي مِن لَذَّة العَيش في نَقاً / بَياضِ نَهارٍ بالظَلامِ يَصيحُ
وَزائِرَةً نَمَّت عَلَيها حُجولُها / وَعرفٌ إِذا ما كَتَّمَتهُ يَفوحُ
فَبِتنا جَميعاً مالَنا مِن دنيَّة / دَنوُّ وَلا نَحو الجُناحِ جُنوحِ
إِلى أَن بَدا ضَوءُ الصَباح كَأَنَّهُ / سَنا يُوسُفٍ في النَقع حينَ يَلوحُ
صَحيحٌ صَريحٌ مجدُهُ وَفَعالُهُ / تَصَدَّق فيهِ المَدحُ وَهوَ صَحيحُ
لَهُ هزَةٌ عِندَ المَدائِح لِلنَّدى / كَما اِهتَزَّ غُصنُ البان وَهوَ طَموحُ
حييٌّ غَضيضُ الطَرف عَن كُلِّ محرم / وَلَكِنَّهُ نَحوَ العَلاءِ طَموحُ
شُجاعٌ لَدى الهَيجاجَبانٌ عَن الخَنى / كَريمٌ عَلى العِرض المَصون شَحيحُ
بَعيد المَدى نائي العُلى شاحِطُ الأَذى / قَريبُ النَدى داني الرَبابِ
شَديدٌ إِذا يُعصى المُراد مُعاقِبٌ / وَلينٌ إِذا يُعطي القِيادَ صَفوحُ
وَلا جَزِعٌ عِندَ الشَدائِد خاضِعٌ / وَلا بَطِرٌ عِندَ الرَخاءِ مَروحُ
مَنوعٌ إِذا ما سيمَ لَهواً مُساعِدُ / قَريبٌ إِذا سُئِلَ اللُهى وَمَنوحُ
لَهُ هِمَّةٌ لا تَنثَني دونَ مُمكِنٍ / وَرأيٌ إِذا ما الرأيُ قالَ نَجيح
إِذا خَفيت طُرقُ المَعالي عَن العَدى / فَفيها ظُهورٌ عِندَهُ وَوضوحُ
عَطاءٌ إِذا شَفَّ العَطاءُ مَوفّرٌ / وَحِلم إِذا خَفَّ الحلومُ رَجيحُ
هَنيئاً لأَرضٍ حَلَّ فيها فانَّهُ / يَسحُّ النَدى منه بِها وَيَسيحُ
إِذا ما أَتى مَيتاً مِن الفَقرِ جودُهُ / فَما هُوَ إِلّا عازِرٌ وَمَسيح
وان حارَبَ الأَعداءَ أَمسى أَقلُّهُم / طَريداً وَإِمّا جُلُّهم فَطَريحُ
فَريقانِ شَتّى كُلُّهُم بجسومِهِم / جُروحٌ وَفي حَبِّ القُلوبِ جُروحُ
فللتَ العِدى جَمعاً وَأَذهبتَ ريحَهم / فَما بِعَدوّ من عِداتِكَ روحُ
فَيا جَبَلَ العَزِّ الَّذي هُوَ شاهِقٌ / مِن المَجدِ وُهدٌ دونَهُ وَسُفوحُ
أَزلت عُيوبَ الدَهرِ في كُلِّ بَلدَةٍ / وَفَقري عَيبٌ في الزَمان قَبيحُ
وَكُنتُ هجرتُ الشِعرَ كَي لا يُغيضُني / عُبوسُ شَحيحٍ يُرتَجى وَكُلوحُ
أَأَحيا وَهَذا الشِعرُ بَعضُ فَضائِلي / فَقيراً بحمصٍ أَغتَدي وَأَروحُ
مرض وودّ صَحيح / كانَ تَأويلُ ذا الصُدود الصَريحُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025