المجموع : 5
رعى الله نجراً زينبياً تألَّقتْ
رعى الله نجراً زينبياً تألَّقتْ / معاليه حتى خابط الليل موضِحُ
تفارطَ فامْتاح الجمامَ من العُلى / وغادر للورَّاد ما ليس ينْضحُ
أقرَّ فخاراً في عَليَّينِ لم أزلْ / بمجدهما أُثْني ملياً وأمْدَحُ
فخُضَّ طِرادٌ والحسين برحمةٍ / مذاهبها من واسع الخرق أفْسحُ
وللهِ فخرُ الدين أنَّ مَقامهُ / شهير إذا عُدَّ المقامُ المُمدحُ
أغَرُّ غَماميُّ البَنانِ وأنهُ / لأغدق من ماء الغمام وأسمحُ
يخفُّ إلى نصرِ الطَّريد بسالَةً / ويُربي على الأطواد حلماً ويرجح
ويحبسهُ فرطُ الحِرانِ عن الدُّنا / فإنْ عَنَّ مجد ظل يجري ويجمحُ
تبارى شَبا أقواله واعتزامهِ / وكلٌّ قطوعٌ في الصناديد يجرح
فماضي السطا أمضى من السيف سورةً / وبادي النهى من أوضح الصبح أوضح
فتىً مِلءُ بُرْديه إذا ما بلوتَهُ / نهوضٌ بأعباء المغارم أسجحُ
وما كنتُ بالمُثْنى عليه تملُّقاً / ألا أنَّ علْياهُ من الشعر أفْيحُ
ولو كان لي في ذبح نفسي قُربةٌ
ولو كان لي في ذبح نفسي قُربةٌ / إلى الله بادرتُ المصير إلى الذبْحِ
وفاءً بشكر الله عن حفظ سيد ال / سلاطين مجموع الفخارِ أبي الفتحِ
فتىً صحَّة الدنيا بصحةِ نفسهِ / وقولي هذا في الدلالةِ كالصبحِ
كريمُ السجايا يحسد الماء لطفه / بريءٌ من الكِبْرِ المُذمَّم والشحِّ
يباري بجدواه الفرات إذا جرى / وينهل من طعن الكماة شبا الرُّمحِ
إذا ما اسْتقاد العاديات إلى الوغى / تلْنَ بتصهالٍ له سورةَ الفتْحِ
فإنْ يكُ قُرْباني قليلاً فإنني / كثير الدُّعاءِ والمحبَّةِ والمدحِ
يظنُّ الهوى العُذري وجدي بمجده
يظنُّ الهوى العُذري وجدي بمجده / وما هو اِلا الدَّارميُّ المُبَرِّحُ
ويُحْسب أني مادحٌ وكأنني / لصدْق مديحِ الزَّينبيِّ مُسبِّحُ
مكارمُه أدنى من الغيثِ للغِنى / وغرَّتُه من رونقِ الصُّبح أوضحُ
يَعافُ اِباءً فيه أدْنى خَسيفَةٍ / ويغتفرُ الجرمَ الجليلَ ويصفحُ
وتهتزُّ عِطفاه لاِحدوثةِ العُلى / كما مال للكأس النَّزيفُ المُرنَّحُ
اذا طاشت الأحلامُ يوماً فحلْمُه / من الأوراق العادي ذي النِّيق أرجحُ
واِن ضاق قلبٌ بالصغيرة لامرىءٍ / فقلبُ عليًّ بالكبيرةِ أفْسَحُ
جَلا اللّهُ أدْجانَ الأسى وتبَلَّجتْ
جَلا اللّهُ أدْجانَ الأسى وتبَلَّجتْ / بأبيض من صُبْح المَسرَّةِ واضحِ
وأبعد كرب الخطب عن موطن العلى / بدانٍ من النَّعْماء بادي المَلامِحِ
وجلَّ بهاء الدين عن طيش حَبْوَةٍ / وما زال ذا حِلْمٍ مع الخطب راجح
ولكنَّ حُسن العهد شيمةُ نفْسِهِ / وآبائهِ في كُلِّ دانٍ ونازحِ
فلا عادكُمْ رزءٌ من الدهر بعدَه / ولا زلتُم حتف الخطوبِ الفَوادح
مَلكْنا فكان العَفْو منَّا سَجيَّةً
مَلكْنا فكان العَفْو منَّا سَجيَّةً / فلمَّا ملكْتُمْ سالَ بالدَّمِ أبْطَحُ
وحَلَّلْتُمُ قتلَ الأسارى وطالَما / غَدوْنا عن الأسْرى نَعفُّ ونصفَح
فحسْبُكُمُ هذا التَّفاوتُ بيْنَنا / وكلُّ إِناءٍ بالذي فيهِ يَنْضَحُ