القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأَبِيوَرْدي الكل
المجموع : 5
فُؤادٌ دَنا مِنْهُ الغَرامُ جَريحُ
فُؤادٌ دَنا مِنْهُ الغَرامُ جَريحُ / وَجَفْنٌ نَأَى عَنْهُ الرُّقادُ قَريحُ
فَلِلْوَجْدِ قَلْبِي وَالمَدامِعُ لِلْبُكا / إِذا لاحَ بَرْقٌ أَوْ تَنَفَّسَ رِيحُ
أُكَلِّفُ عَيْنِي أَنْ تَجُودَ بِمائِها / وَإِنِّي بِهِ لولا الهَوَى لَشَحيحُ
وَيَعْذُلُني خِلِّي وَيَزْعُمُ أَنَّهُ / نَصيحٌ وَهَلْ في العاذِلينَ نَصيحُ
وَلَوْ أَنْصَفَ الواشُونَ رَقِّ لِذي الشّجى / خَلِيٌّ ومَا لامَ السَّقيمَ صَحيحُ
فَما لِغُرابِ البَيْنِ يَنْعَبُ بَعْدَما / أَتَتْ دُونَ مَنْ أَهْوَى مَهامِهُ فيحُ
بِفيهِ الثَّرَى قد فَرَّقَتْ بَيْنَنا النَّوَى / نَأَى عَنْهُ فَرخاهُ فَفيمَ يَصيحُ
خَليلَيَّ خُوضَا غَمْرَةَ اللَّيلِ إِنَّني
خَليلَيَّ خُوضَا غَمْرَةَ اللَّيلِ إِنَّني / لَبِسْتُ الدُّجَى وَالخَيْلُ تَنْضو مِراحَها
فَرُبَّ نهارٍ قاتِمٍ كُنْتُ شَمْسَهُ / وَكَمْ ليلةٍ لَيْلاءَ كنْتُ صَباحَها
وَتَحْتِيَ طَيّارُ العِنانِ كَأَنَّهُ / خُدارِيَّةٌ هَزَّتْ لِصَيْدٍ جَناحَها
وَإِنّي لَتَسْمو بِي إِلى المَجْدِ هِمَّةٌ / تَوَدُّ الثُّرَيّا أَنْ تَكون وشاحَها
فَلي مِنْ قُرَيْشٍ أَطْيَبوها وَغامِدٌ / تُعاوِنُ مِنْ يَرْبوعَ فيَّ رِياحَها
كِرامٌ يُهينُونَ العِشارَ إِذا شَتَوْا / وَقَدْ أَخَذَتْ كُومُ المَطايا سِلاحَها
بِأَيْدٍ إِذَا ما أَنْكَرَ الكَلْبُ أَهْلَه / عَرَفْتُ لَها طَعْناً يُشَظِّى رِماحَها
وَها أَنا أَسْعَى لِلْمعالي فَطالَما / أَجَالَتْ جُدودِي في مَعَدٍّ قِداحَها
فَإِنْ نِلْتُها اسْتَخْلَصْتُ حَقِّي وَإِنْ أَخِبْ / فَخُطْوَةُ سَاعٍ لَمْ تُصادِفْ نجاحَها
طَرَقْتُ أَبا عَمْروٍ فَراعَ مَطِيَّتِي
طَرَقْتُ أَبا عَمْروٍ فَراعَ مَطِيَّتِي / بِوادِيهِ كَلْبٌ يُنْكِرُ الضَّيْفَ نابِحُ
وَأَعْرَضَ عَنْها وَهْيَ دامٍ أَظَلُّها / عَلى لَغَبٍ دَمّىَ وَرِيدَيْهِ ذابِحُ
خَليلَيَّ إِنَّ الأَرْضَ ضَاقَتْ بِرُحْبِها
خَليلَيَّ إِنَّ الأَرْضَ ضَاقَتْ بِرُحْبِها / وكم بينَ أَطْرافِ القَنا مِنْ مَنادِحِ
وَلا عِزَّ إِلّا صَهْلَةُ الخَيْلِ في الوَغى / فَلا تَأْلَفا شَدْوَ القِيانِ الصَّوادِحِ
وَإِنّي لَأَرْجُو وَالرَّجاءُ وَسيلَةٌ / إِلى اللهِ أَنْ أُكْفَى تَلَمُّسَ كادِحِ
وَأَحْظى بِمُلْكٍ مِنْ جُدودِي وَرِثْتُهُ / فَزَنْدِي وَرِيٌّ وَهْوَ في كَفِّ قادِحِ
عَجِيْتُ مِنَ اثْنَيْنِ اسْتُضيما وَأَجْحَفَتْ / بِقَدْرَيْهِما أَيْدِي الخُطوبِ الفَوادِحِ
مِنَ ابنِ كَريِمٍ لَمْ تُصِبْهُ خَصاصَةٌ / وَمِنْ أُمَوِيٍّ لِلْأَراذِلِ مادِحِ
أَغُضُّ جِماحَ الوَجدِ بَينَ الجوانِحِ
أَغُضُّ جِماحَ الوَجدِ بَينَ الجوانِحِ / بِدَمعٍ مِنَ العَينِ الطَّليحَةِ سافِحِ
وَإِن هَبَّ عُلويُّ الرِّيِاحِ تَطَلَّعَتْ / نَوازِعُ مِن شَوقٍ عَلى الصَبِّ جامِحِ
كَأَنَّ التِوائي مِن جَوىً وَصَبابَةٍ / تَرَنُّحُ نَشوانٍ مِنَ السُّكرِ طافِحِ
حَنَنتُ إِلى وادي الغَضَى سُقِيَ الغَضَى / حَيا كُلِّ غادٍ مِن سَحابٍ وَرائِحِ
أكُرُّ إِلَيهِ نَظرَةً بَعدَ نَظرَةٍ / بِطَرفٍ إِلى نَجدٍ عَلى النَّأْيِ طامِحِ
وَلَمّا جَزَعنا الرَّملَ قال لَنا السُّرى / أَلا رَفِّهوا عَن ساهِماتٍ طَلائِحِ
فَنِمنا غِشاشاً ثُمَّ ثُرنا مِنَ الكَرى / إِلى كُلِّ نِضوٍ لاغِب الصَّوتِ رازِحِ
وَقَوَّمتُ مِن أَعناقِها عَن ضَلالِها / بِأَرجاءِ عُريانِ الطَّريقَةِ واضِحِ
وَقَد كَلَّفَتني دُلجَةَ اللَّيلِ غادَةٌ / شَبيهَةُ خِشفٍ يَتبَعُ الأُمَّ راشِحِ
وَتوردُني وَالشَّمسُ ذابَ لُعابُها / وَقائِعَ تَحكيها مُتونُ الصَّفائِحِ
فَطَوْراً أَجوبُ الأَرضَ فَوقَ مَطيَّةٍ / وَطَوْراً عَلى ضافي السَّبيبَةِ سابِحِ
وَأَبكي بِعَينٍ يَمتَري عَبَراتِها / تَبَسُّمُ بَرقٍ آخرَ اللَيلِ لائِحِ
وَقَلبي إِذا ما عاوَدَ البُراءَ هاضَهُ / بُكاءُ حَمامٍ يَذكُرُ الإِلفَ نائِحِ
وَهَيفاءَ نَشوى اللَّحظِ وَالقِدِّ وَالخُطا / غَذيَّةَ عَيشٍ في الشَّبيبَةِ صالِحِ
تَلَفَّتُ نَحوي في اِرتِقابٍ وَخيفَةٍ / تَلَفُّتَ ظَبيٍ في الصَّريمَةِ سانِحِ
أَصابَت فُؤادي إِذ رَمَتني مُشيفَةً / عَلى طَمَحاتٍ مِن عُيونٍ لوامِحِ
وَقَد عَلِمَت أَنَّ الرَمِيَّ بَقاؤُهُ / قَليلٌ بِسَهمٍ بَينَ جَنبَيهِ جارِحِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025