سَقى دارَها حَيثُ اِستقرّتْ بِها النّوى
سَقى دارَها حَيثُ اِستقرّتْ بِها النّوى / مِنَ المُزنِ مخروقُ المَزادِ خَدوجُ
وَكُنتُ إِذا ما سِرتُ قصداً لِغير ما / أميلُ إلى أبياتها وأعوجُ
فَلِي مِن جوىً فيهنَّ رنّةُ عاشِقٍ / وَلي أَدمعٌ تَجرِي دماً ونشيجُ
فَإِنْ تلْحَنِي يوماً وقلبُك طَيِّعٌ / خَلِيٌّ فلِي قلبٌ بهنّ لَجوجُ
حَلَفتُ بربّ الواقفين عشيّةً / على عرفاتٍ والمَطِيُّ وُلوجُ
وبالبُدْنِ تهوِي نحو جَمْعٍ خِفافها / من الأَينِ منها راعفٌ وشَجيجُ
وما عقروهُ في مِنى مِن مُسِنَّةٍ / لها بين هاتيك الجِمارِ خَديجُ
وبالبيتِ لاذ المُحرِمون برُكنِهِ / وَطافَ بهِ بعدَ الحَجيج حجيجُ
ولمّا قضَوْا أوطارَهمْ منه ودّعوا / وأرزاقُهمْ من ضيقهنّ فرُوجُ
لَحُبُّك من قلبِي كقلبِي كرامةً / فَليس له عُمْر الزّمان خُروجُ
فإن عَذُلوهُ زيدَ شجْواً وهاجَهُ / على وجْدِهِ ما لا يكاد يهيجُ
وَكَيف يفيد العَذْلُ والعذلُ ظاهرٌ / وحبُّك ما بين الضّلوع وَلوجُ