ومسبلةٍ دَمعاً يَسوغُ عُذوبةً
ومسبلةٍ دَمعاً يَسوغُ عُذوبةً / على أن دمع المقلَتين أُجاجُ
مَرَتْها صَباها حين درَّت فأُرضعت / بسائطُ من أخلاقها وفجاجُ
تَخَرّقَ فيها لمعُ برْقٍ كأنّما / يَشُبّ ويَخبُو من سَنَاهُ سراجُ
علت خيلُنا منها جليداً فلم يُتَحْ / بِنا للعدى من عَدوهِنَّ عجاجُ
وكم حافرٍ في الرسغ منه زبرجدٌ / كسير به ممّا علاه زجاجُ
بأُسدِ وغىً كم قيل عوجوا نُصرْتمُ / على الموت من حرب العداة فعاجوا
فلا غُنمَ إلّا كلّ رأسٍ كأنّهُ / على الرمح من ضَرْبِ المهندِ تاجُ
وخُمْصانَةٍ منقادَةٍ بذوائبٍ / لسائِقِها خَلْفَ الجَوادِ لجاجُ
كأنّ وراءَ الخيلِ منها جآذراً / تُرَوّعُ أخصارٌ لهنّ دماجُ
فكانَ لنا في الرّومِ قتلٌ معجَّلٌ / وفينا لهم من الوشيج شجاجُ