جميلٌ ولا يهوى جليّ ولا يرى
جميلٌ ولا يهوى جليّ ولا يرى / لقد حار فيه صاحبُ الفكر والحججْ
جنيتُ بمصحوبٍ على كل حالةٍ / تحيره الأمواجُ في هذه اللججْ
جرى معه الفكر الصحيح إلى مدى / فما غاب عن ثفٍّ ولا بلغ البثجْ
جميع النهى غرقى شهودٍ وفكرة / ففي عينه نفيُ العقولِ مع المهج
جمعتُ له ذاتي فلم تك غيره / فحِرت فما أدري ثوى فيّ أم خرج
جرى القدَر ُالمحتوم في كلِّ كائنٍ / بما هو فيه ما عليه به حرج
جزى الله عنا من يجازي مسيئنا / على سوءه حسناً فأصبح يبتهج
جزاءً وِفاقاً لا اتفاقاً وإنهم / يقولون بالتوحيدِ والأمر مزدوج
جنينا عليه بالقبول فأمرنا / مَريجٌ فعينُ الكون تبدو إذا مَرَج
جماعٌ بأنثى قيل فيها طبيعة / تولَّد منه كل ما دبَّ أو درج