القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفضل الوليد الكل
المجموع : 4
إذا البَدرُ زار الأفقَ وهُو بَهيجُ
إذا البَدرُ زار الأفقَ وهُو بَهيجُ / إِلى الشّعرِ أصبُو والشجُونُ تُهِيجُ
وقد أَهجرُ الشِعرَ اللّطيفَ مَلالةً / وعلماً بأنّ الصّنفَ ليسَ يَرُوج
ولكنّما الشوقُ القديمُ يهزُّني / فألقي القَوافي في البُحورِ تَموج
فما الشعرُ في صَدرى سِوى السّيلِ جارفاً / أو النارِ تذكو والشّعورُ أجيج
فقل للذي يَلقى المحاسنَ هادئاً / لحى اللهُ علجاً ما رأتهُ عُلوجُ
على اللّيلةِ القمراءِ طالَ تَسهُّدي / وحلَّ سُكوتٌ حيثُ كان ضَجيج
فبتُّ وقد هاجَت غَرامي سَكِينةٌ / ونشّطني تحتَ الغُصونِ أَريج
أرى البدرَ لي من جانِبِ السّهلِ طالعاً / وكم أطلَعتهُ لي ذُرىً وثلوج
كما أشرَقت من قَصرِها ذات عفّةٍ / على رَوضةٍ فيها الربيعُ نَسيج
فخلتُ فؤادي طائراً من صَبابَتي / ولَيسَ لما بينَ الضّلوعِ خروج
أَحَبَّ التي أحبَبتُها ولأجلِها / أطلَّ فضاءَت من سناهُ مروج
فأوشكَ أن يَهوي إلى الأرضِ قائلاً / إِلى الحبِّ في أعلى السّماءِ أحوج
أرى البحرَ قدَّامي يقذِّفُ أمواجا
أرى البحرَ قدَّامي يقذِّفُ أمواجا / وخَلفي أرى عقداً من النورِ وهّاجا
فما البحرُ إلا النفسُ تطربُ للعُلى / وما النورُ إِلا الفكرُ يطلبُ إفراجا
أحنُّ الى الحمراءَ صبّاً مؤرقّاً / فأخرجُ من قلبي القصائدَ إخراجا
كما حنّ مقصوصُ الجنّاحِ وقد رأى / طيوراً إِلى الأوكارِ ترجعُ أفواجا
ويُوحِشُني طَيفُ القنوطِ إذا سَرى / فيؤنسني طيفُ الجمالِ إذا ناجى
تعشَّقتُ ماءَ الرَّوضةِ المُترَجرِجا
تعشَّقتُ ماءَ الرَّوضةِ المُترَجرِجا / وكم شاقني نوحُ الغصونِ وكم شجا
لقد كادَ يَفنى القلبُ إلا بقيةٌ / تجمَّعَ فيها الحبُّ والمجدُ والرّجا
فما هي إلا كوكبٌ لاحَ ساطعاً / بهِ يأنَسُ السَّاري الذي ضَلَّ في الدُّجى
تُنيرُ ظلامَ الجَهلِ حولي ويهتدي / بها كلُّ أصحابِ الفضيلةِ والحجى
فؤادُكَ درٌّ والقلوبُ زجاجُ
فؤادُكَ درٌّ والقلوبُ زجاجُ / وليسَ لهذا عندَ تِلكَ رَواجُ
فلا تمزجنَّ الخلَّ بالخمرِ راغباً / بإصلاحهِ إنَّ الفسادَ مزاج
فعندَ علاجِ الناسِ تقضي بدائهم / فذلكَ داءٌ ما شفاهُ عِلاج
فحتَّامَ تَشقى بالسعادةِ طامعاً / ونفسُك في ليلِ الجحودِ سِراج
تعزّ فيوماً ما سيتضبُ زَيتُها / ويسكنُ فكرٌ في الثَّرى وهياج

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025