لك المثل الأعلى وما أنا حارث
لك المثل الأعلى وما أنا حارث / ولا أنا ممن غيرته الحوادث
ولا شاركتك الشمس في وإنه / لينأى بحظي ميك ثان وثالث
فديتك ما للبشر لم يسر برقه / ولا نفحت تلك السجايا الدمائث
أظن الذي بيني وبينك أذهبت / حلاوته عني الرجال الخبائث
تنكرت لا أني لفضلك ناكر / لدى ولا أني لعهدك ناكث
ولكن ظنون ساعدتها نمائم / كما ساعدت مثنى المثاني المثالث
أبعد مضت خمس وعشرون حجة / تجافت بنا تلك الخطوب الكوارث
مضت لم ترب مني أمور شوائب / ولا تليت عني مساع خبائث
حللت يداً بي هكذا وتركتني / نهابا وللأيام أيد عوابث
وهل أنا إلا عبد طاعتك التي / إذا مت عنها قام بعدي وارث
أعد نظراً لا توهن الرأي إنه / قديماً تبا هاف وأدرك رائث
ستذكرني إن بان حبلي وأصبحت / تئن بكفيك الحبال الرثائث
وتطلبني إن غاب للرأي حاضر / وقد غاب مني للخواطر باعث
أعوذ بعهد نطته بك أن ترى / تحل عراه العاقدات النوافث