القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : فِتيان الشّاغُوري الكل
المجموع : 5
تَأَلَّت عَلى قَتلي سُلَيمى وَوَلَّتِ
تَأَلَّت عَلى قَتلي سُلَيمى وَوَلَّتِ / وَقَد أَقطَعَت قَلبي الهُمومَ وَوَلَّتِ
تَجَنَّت وَمِن ذاكَ التَجَنّي جُنِنتُ في ال / هَوى لَيتَها لَمّا جَنَت ما تَجَنَّتِ
تَمَنَّت عَلى اللَهِ الجَمالَ بِأَسرِهِ / فَقَد بَلَغَت مِن رَبِّها ما تَمَنَّتِ
تَراءَت لَنا كَالشَمسِ جادَت بِحاجِبٍ / وَبِالحاجِبِ المَحجوبِ بِالسِرِّ ضَنَّتِ
تَصَدُّ وَتبدي عَن أَسيلٍ وَتَتَّقي / بِناظِرَتي وَسِنانَ مِن وَحشِ وَجرَةِ
تُريكَ غَزالاً وَالغَزالَةُ وَجهُها / وَتَعطو بِجيدِ الشادِنِ المُتَلَفِّتِ
تُميتُ وَتُحيي بِالصُدودِ وَبِالرِضى / فَحَسبي رِضاها فَهوَ ناري وَجَنَّتي
تَميسُ إِذا ما حَرَّكَتها صَبا الصِبى / تَأَوُّدَ خوطُ البانِ في حِقفِ رَملَةِ
تَقي اللَه في صَبٍّ صَبَبتِ دُموعَهُ / وُجودي لَهُ في الخدِّ مِنكِ بِقُبلَةِ
تَبَسَّمُ عَن نَورِ الأَقاحِ وَلُؤلُؤٍ / وَعَن حَبَبٍ تَجلوهُ حُمرَةُ خَمرَةِ
لَقَد سَرَّني لَمّا سَرى طَيفُ مَيَّةِ
لَقَد سَرَّني لَمّا سَرى طَيفُ مَيَّةِ / أَلَمَّت فَأَحيَت مَيِّتاً حينَ حَيَّتِ
وَرَدَّت عَذولي تائِباً وَهوَ قائِلٌ / يَدا العاذِلِ المَغرورِ في الحُبِّ تَبَّتِ
كَذا ما رَأَت عَينٌ وَإِلّا فَأُعمِيَت / وَلا سَمِعَت أُذُنٌ وَإِلّا فَصُمَّتِ
فَقُل لِلَّذي يَلقاكَ في الحُبِّ لا هِياً / أَردتَ بِعَذلي مِنحَتي وَهوَ مِحنَتي
عَذابُ الهَوى عَذبٌ وَما أَعجَبَ الهَوى / وَما هُوَ إِلّا مُنيَةٌ في مَنِيَّةِ
وَكَم خائِضٍ في النارِ حُبّاً لِجَنَّةٍ / وَوَجنَةُ مَن أَهواهُ ناري وَجَنَّتي
فَمَجنونُ لَيلى ماتَ في الحُبِّ مَوتَةً / وَلي كُلَّ يَومٍ في الهَوى أَلفُ مَوتَةِ
تَبوحُ دُموعي وَاللِسانُ صَموتُ
تَبوحُ دُموعي وَاللِسانُ صَموتُ / وَيَحيى غَرامي وَالعَزاءُ يَموتُ
وَقائِلَةٍ لي كَيفَ بِتَّ فَقُلتُ مَن / تُفارِقُهُ الأَحبابُ كَيفَ يَبيتُ
رَأَيتُ الهَوى بي قاذِفاً قَعرَ هُوَّةِ ال / هَوانِ بِها أَهوَيتُ مُنذُ هَويتُ
وَمُسفرةٍ كَالشَمسِ في رَونَقِ الضُحى / أَرَتني اِفتِرارَ الثَغرِ وَهوَ شَتيتُ
كَأَنَّ بِفيها قَرقَفاً بابليةً / تَضَوَّعَ مِنها المِسكُ وَهوَ فَتيتُ
تَراءَت فَقالَت وَالرِكابُ مُناخَةٌ / وَلِلبَينِ رَوعاتٌ بِهِنَّ دُهيتُ
تَزَوَّد فَهَذي العيسُ تَجدَحُ لِلنوى / فَقُلتُ لَها إِن صَحَّ ذاكَ عُنيتُ
فَقالَت أَتَرضى أَن أُقيمَ وَأَنَّني / أَصُدُّ مَتى أَلقاكَ قُلتُ رَضيتُ
فَقالَت وَما قُربُ الدِيارِ بِنافِعٍ / إِذا أَنا بِالإِعراضِ عَنكَ غريتُ
فَقُلتُ بَلى للقُربُ خَيرٌ مِنَ النَوى / لِأَنّي إِذا شَطَّ المَزارُ نُسيتُ
فَقالَت لَقَد أَلقى الهَوى عِبئَهُ عَلى / فُؤادِكَ مُجتاحاً وَأَنتَ ثَبوتُ
فَقُلتُ أَجَل إِن كانَتِ العَينُ كُحِّلَت / بِأَحسَنَ مِنكُم مَنظَراً فَعَميتُ
فَلَبَّيتُ بِالشَكوى قَساوَةَ قَلبِها / إِلى أَن عَرَتها أَنَّةٌ وَخُفوتُ
وَقالَت عَزيزٌ يا حَبيبي عَلَيَّ أَن / تُراعَ وَلَكِن عَن رِضاكَ نُهيتُ
وَقالَت رُوَيداً لَن يَفوتَ لِقاؤُنا / فَقُلتُ بَلى أَلقى الرَدى فَيَفوتُ
وَلَمّا دَعى داعي النَوى بِفِراقِنا / كَأَنّي إِلى شُربِ الحمامِ دُعيتُ
وَقَد سارَتِ الأَقمارُ فَوقَ هَوادِجٍ / نعِمتُ بِها يَومَ النَوى وَشَقيتُ
وَسُلَّت سُيوفٌ مِن لِحاظٍ بِحَدِّها / بُريتُ وَلَو ذُقتُ اللَمى لَبَريتُ
وَساروا وَأَصواتُ الحُداةِ كَأَنَّها / مَكاوٍ عَلى قَلبي بِهِنَّ كُويتُ
هُم خَلَّفوني لا مَحالَةَ مَيِّتاً / وَمِن دونِ وَجدي مَن يُحِبُّ يَموتُ
وَهارِبَةٍ مِن سَورَةِ الطَعنِ خيفَةً
وَهارِبَةٍ مِن سَورَةِ الطَعنِ خيفَةً / لِما عايَنَت مِن فِعلِهِم بالدَرِيَّةِ
سَمَت فَوقَ سامٍ سامِقٍ فَتَتابَعَت / إِلَيها عَلى قَصدٍ سِهامُ المَنِيَّةِ
أَما وَالَّذي يُحيي الوَرى وَيُميتُ
أَما وَالَّذي يُحيي الوَرى وَيُميتُ / لَقَد نَعِمَت عَيني بِكُم وَشَقيتُ
بُليتُ بِهَجرٍ مِنكَ يا مَن أُحِبُّهُ / وَمِن خَصرِكَ البالي النَحيلِ بُليتُ
تَصُدُّ وَتَجفوني بِغَيرِ جِنايَةٍ / فَلِم يا مُنى قَلبي الكَئيبِ جُفيتُ
ثَناني الهَوى عَن عاذِلي فَأَنا الَّذي / هَوى بي هَوانُ الوَجدِ حينَ هَويتُ
جَفاني حَبيبي بَل كَواني بِهَجرِهِ / فَفي كَبِدي بِالنارِ مِنهُ كُويتُ
حَبيبٌ بَراني حُبُّهُ وَلَوَ اَنَّهُ / يَجودُ بِتَسليمٍ عَلَيَّ بَريتُ
خَبَت كُلُّ نارٍ غَيرَ ناري فَإِنَّني / بِها قَد عَدِمتُ الوَصلَ مِنهُ صَليتُ
دَنَت دَارُهُ مِنّي فَهاتيكَ دارُهُ / فَيا بُعدَها مِنّي إِذا أَنا جيتُ
ذِئابُ الفَلا مِن دونِها وَأُسودُها / وَأَعيُنُ حُسّادٍ بِهِنَّ رُميتُ
رُزيتُ بِنَومي في هَواهُ صَبابَةً / فَبِالنَومِ وَالطَيفِ المُلِمِّ رُزيتُ
زيارَةُ مَن أَهواهُ لا أَستَطيعُها / فَفي حُبِّهِ يا لِلرِجالِ شَقيتُ
سَباني غَزالٌ فاتِرُ الطَرفِ فاتِنٌ / وَلَولا الهَوى ما كُنتُ قَبلُ سُبيتُ
شَرِبتُ كؤسَ العِشقِ صِرفاً فَآهِ مِن / كُؤسٍ بِها مِمَّن هَويتُ سُقيتُ
صَبابَةُ قَلبي في الهَوى لَيسَ تَنقَضي / سَلوا اللَيلَ عَنّي كَيفَ فيهِ أَبيتُ
ضُرِبتُ بِسَيفِ اللَحظِ مِمَّن أُحِبُّهُ / رَضيتُ بِقَتلي في هَواهُ رَضيتُ
طَرِبتُ لِتَغريدِ الحَمامِ ضُحَيَّةً / فَكُنتُ كَأَنّي بِالغِناءِ غَنيتُ
ظَلَلتُ كَأَنّي شارِبٌ بِنتَ كَرمَةٍ / بِها حينَ عوطيتُ الكُؤسَ رويتُ
عَلى كُلِّ حالٍ لَستُ أَسلو عَنِ الَّذي / أَجَبتُ هَواهُ إِذ إِلَيهِ دُعيتُ
غَزالٌ رَبيبٌ غازَلَتني لِحاظُهُ / فَمَن مُنقِذي مِنهنَّ حينَ غُزيتُ
فَلي أَنّةٌ مِن بَعدِهِ إِثرَ حنَّةٍ / فَإِن دامَ بي هَذا الغَرامُ نُعيتُ
قِفا نَبكِ مِن ذِكرى الحَبيبِ فَإِنَّني / بِطولِ بُكائي في الدِيارِ عَنيتُ
كَفى حَزَناً أَنّي أزيدُ صَبابَةً / إِذا أَنا بِالإِعراضِ عَنهُ نُهيتُ
لَكَ اللَهُ يا حادي المَطِيِّ تَرَقُّفاً / بِها فَهيَ تُدني الوَصلَ وَهيَ تُفيتُ
مُنى النَفسَ أَن تَدنو الدِيارُ بِأَهلِها / فَمن بُرَحائي بِالسَلامِ مُنيتُ
نَأَت دارُهُم عَنّي فَأَغرَبتُ في البُكا / فَيا بُعدَها عَنّي إِذا أَنا جيتُ
هُمُ وَعَدوني بِالوِصالِ فَأَخلَفوا / فَمِنهُم بِنيرانِ الغَرامِ صَليتُ
وُعودُهُم مَمطولَةٌ وَوَعيدُهُم / نُشِرتُ بِهِ في لَوعَتي وَطُويتُ
لَئِن دامَ هَذا بي فَإِنّي لَمَيِّتٌ / وَما لي سِوى هَجرِ الحَبيبِ مُميتُ
يَهونُ عَلى مِثلي هَوانِيَ في هَوى / حَبيبٍ عَلَيهِ هُنيتُ حينَ هَويتُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025