القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الحدّاد الأَندَلُسي الكل
المجموع : 1
خليليَّ مِنْ قَيْسِ بنِ عَيْلاَنَ خَلِّيَا
خليليَّ مِنْ قَيْسِ بنِ عَيْلاَنَ خَلِّيَا / رِكابي تُعَرِّجْ نَحْوَ مُنْعَرَجَاتِها
بِعَيْشِكُمَا ذاتِ اليمينِ فإنَّني / أَرَاحٌ لِشَمِّ الرَّوْحِ مِنْ عَقَدَاتِها
أَمَا إنَّها الأَعْلامُ مِنْ هَضَبَاتِها / فكيف تَكُفُّ العَيْنُ عَنْ عَبَرَاتِها
ذَرَانِي وإذْرَاءُ الدُّمُوْعِ لَعَلَّهُ / يُسَكّنُ ما قد هاجَ مِنْ ذُكُرَاتِها
فَقَدْ عَبِقَتْ رِيْحُ النُّعَامَى كأنَّما / سَلامُ سُلَيْمَى رَاحَ في نَفَحَاتِها
وتَيْمَاءُ للقَلْبِ المُتَيَّمِ مَنْزِلٌ / فَعُوْجَا بتسليمٍ على سَلَمَاتِها
وإنْ تُسْعِدَا مَنْ أَسْلَمَ الصَّبْرُ قَلْبَهُ / يُعَرِّسْ بدوحِ البَانِ مِنْ عَرَصَاتِها
فَبَانَتُها الغَيْنَاءُ مَأْلَفُ بَانَةٍ / جَنَيْتُ الغَرَامَ البَرْحَ مِنْ ثَمَرَاتِها
ورَوْضَتُها الغَنَّاءُ مَسْرَحُ رَوْضَةٍ / تَبَخْتَرُ في المَوْشِيِّ مِنْ حَبَرَاتِها
هنالك خُوْطٌ في مَنَابِتِ عَزَّةٍ / تَخَالُ القَنَا الخَطِّيَّ بَعْضَ نَبَاتِها
مَشَاعِرُ تَهْيَامٍ وكعبةُ فِتْنَةٍ / فؤاديَ مِنْ حُجَّاجِها ودُعَاتِها
فكم صافَحَتْنِي في مِنَاهَا يَدُ المُنَى / وكم هَبَّ عَرْفُ اللَّهْوِ مِنْ عَرَفَاتِها
عَهِدْتُ بها أَصْنامَ حُسْنٍ عَهِدْنَنِي / هَوىً عَبْدَ عُزَّاهَا وعَبْدَ مَنَاتِها
أُهِلُّ بأشواقِي إليها وأَتَّقِي / شَرَائِعَها في الحُبِّ حَقَّ تُقَاتِها
غَرَامٌ كإقدامِ ابنِ مَعْنٍ ومَغْرَمٌ / كإنْعَامِهِ والأرضُ في أَزَمَاتِها
فَتَى البَأْسِ والجُوْدِ اللَّذيْنِ تَبَارَيَا / إلى غايةٍ حَازَا له قَصَبَاتِها
تَدِيْنُ يَدَاهُ دِيْنَ كَعْبٍ وحاتِمٍ / فَحَتْمٌ عليها الدَّهْرُ وَصْلُ صِلاَتِها
يُجَاهِدُ في ذَاتِ النَّدَى بَيْتُ مالِها / ولا جَيْشَ إلاَّ مِنْ أَكُفِّ عُفَاتِها
إذا البِدَرُ انثالتْ عليهمْ تَخَالُها / بأَيْدِي مَوَالِيْهَا رؤوسَ عُدَاتِها
وكَمْ قدْ رَأَتْ رَأْيَ الخوارِجِ فِرْقَةٌ / فَكُنْتَ عَلِيَّاً في حُرُوبِ شُرَاتِها
بِعَزْمِ أَبِيٍّ لا يُرَدُّ مَضَاؤُه / وهل تُمْلَكُ الأفْلاكُ عَنْ حَرَكَاتِها
هو الجاعِلُ الهَيْجَا حَشاً وسِنَانَهُ / هَوىً فَهْوَ لا يَعْدُو قُلُوبَ كُمَاتِها
وكم خَطَبَتْنِي مِصْرُ في نَيْلِ نِيْلِها / ورامَتْ بنا بَغْدادُ وِرْدَ فُراتِها
ولم أَرْضَ أَرْضاً غيرَ مبدإ نَشْأتي / ولو لُحْتُ شَمْساً في سماءِ وُلاتِهَا
ولِي أَمَلٌ إنْ يُسْعِدِ السَّعْدُ نِلْتُهُ / ويُفْهَمُ سِرُّ النَّفْسِ في رَمَزَاتِها
وأَسْنَى المُنى ما نِيْلَ في مَيْعَةِ الصِّبَا / وهل تَحْسُنُ الأشياءُ بعد فَواتِها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025