سَلامٌ على دير القُصَيْرِ وسَفْحِهِ
سَلامٌ على دير القُصَيْرِ وسَفْحِهِ / فَجَنّاتِ حُلْوَانٍ إلى النّخَلاَتِ
منازِلُ كانَتْ لي بِهِنّ مَآرِبُ / وَكُنّ مَوَاخِيرِي ومُنْتَزَهَاتِي
إذا جئتُها كانَ الجِيَادُ مَرَاكِبي / ومُنْصَرَفي في السُفْنِ مُنْحَدَرَاتِ
فَأَقْنِصُ بالأسْحَارِ وحْشِيَّ عِينِهَا / وأعْدُو على الإنسِيِّ في الظلمات
معي كلُّ بَسَّامٍ أغَرَّ مُسَاعِدٍ / على كل ما يَهْوَى النّديمُ مُوَاتِي
وجُرْدٌ كأَعْنَاقٍ الظِّبَاءِ صَوَارِمٌ / تُبَادِرُ في مِضْمَارِهَا القَصَبَاتِ
وَلُحْمَانٌ مما أمْسَكْتُه كلابُنَا / عَلَيْنا ومِمّا صِيْدَ بالشَّبَكَاتِ
طَعَامٌ إذا ما شِئْتُ باكَرْتُ طَبْخَهُ / على كثرة من غِلْمَتي وطُهَاتي
وصفْراءُ مثلُ التِّبْرِ يَحُمِل كاسَهَا / شديدُ فُتُورِ الطَّرْفِ واللَّحَظَاتِ
كأنّ قَضِيبَ البانِ عند اهتِزَازِهِ / تَعَلّمَ من أَطْرَافِهِ الحرَكَاتِ
هنالِكَ تَصْفُو لي مشارِبُ لَذَّتي / وتصحَبُ أيامُ السُّرورِ حَيَاتي