القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشَّريف المُرتَضى الكل
المجموع : 6
أدلّت بحسنٍ خُوّلتْ ولوَ اِنّها
أدلّت بحسنٍ خُوّلتْ ولوَ اِنّها / أدلّتْ بإحسان إلينا عذرتُها
وقد رُزقتْ منّي مودّة مهجتِي / ولكنّني منها الغَداةَ حُرِمتُها
وقطّعت الأسبابَ بينِي وبينها / ولَو كنتُ خِلْواً من هواها قطعتُها
ولمّا رأتْ ثِقلَ العتاب تجرّمتْ / عليّ ذنوباً عندها ما عَلِمْتُها
تعاقبُ مَنْ لم يُجرها في ضميرِهِ / ولو أنّها مرّت عَلَىَّ غفرتُها
وملّتْ وما طال التزاورُ بينا / ولو أنّني طاولتُها ما مَلِلْتُها
سَقى اللَّهُ يوماً فيه على المُنى
سَقى اللَّهُ يوماً فيه على المُنى / وَكنت عليها الدّهرَ أُسبلُ عَبْرتي
وَواصِل مَنْ ماءُ الشّبيبةِ مِلْؤُهُ / ولم ينهَهُ عنّي مشيبي وكِبْرَتِي
وكان التّلاقي فيه غيباً مُرَجَّماً / وجاء بلا وعدٍ فروّيتُ غُلَّتي
فإنْ تكُ منه عِلَّتِي وفراقُهُ / فقد طردتْ منه الزّيارةُ عِلّتي
رَميتَ فَما أَصميتني وَتَراجعتْ
رَميتَ فَما أَصميتني وَتَراجعتْ / إِلَيك سهامٌ أخطأتني فأصْمَتِ
وَحاولتَ تَشتيتي فعدتَ تفضّلاً / مِنَ اللّه خزْياناً بشملٍ مُشتّتِ
وَلَمّا بَدا لي منك أنْ لا مودّةٌ / تناكصتُ أبكي من ضَياع مودّتِي
فَما لِيَ منك اليومَ إلّا مضرّةٌ / وما لك منّي غيرُ محضِ المبَرَّةِ
وَكَم لكَ عندي زلّةٌ ما جزيتُها / حِفاظاً وإبقاءً عليك بِزلّةِ
وَإنّ اِمرءاً يُهدِي القبيحَ لقومِهِ / صحيحٌ كذي سُقمٍ وحيٌّ كميّتِ
أَرى عِزّةً مِن بَين أثناء ذلّةٍ
أَرى عِزّةً مِن بَين أثناء ذلّةٍ / وعجزاً أراناهُ الزّمان لقدرةِ
وَكَم ذا رَأينا والعَجائب جمّةٌ / زجاجةَ سعدٍ صَدّعتْ نحسَ صخرةِ
خُذوها وَإنْ لَم تَعلموا كيفَ أَخذها / ولا كَيفَ جاءت نَحوكمْ إذ ألمّتِ
وَلا تَحسبوها في قَنيص اِحتِيالِكمْ / فَقد خَرجتْ عن أن تُنال بحيلةِ
وَعنّتْ لَكمْ والمطلُ عنها بنَجْوَةٍ / ولم تأتكمْ كُرهاً ولا هي عنّتٍ
وَلَم تكُ إلّا مِثلَ نُغْبَةِ طائرٍ / وقبْسةِ عجلانٍ ولمحةِ نظرِةِ
فَلا تغمصوها نعمةً إنْ تؤُمِّلَتْ / بِعينِ الحِجى أوفتْ على كلّ نعمةِ
وَأَعطوا الّذي أعطاكُمُ فوقَ سَومكمْ / رِضاهُ وَلا تُدانوا له دارَ سَخْطَةِ
فَإِنّ الّذي يكسو على العُرْيِ قادرٌ / وَلا منيةٌ في الدّهر إلّا كخيبةِ
وَقولوا لِمَن حاباكُمُ وأراكُمُ / بأنّكُمُ نِلْتُمْ مُناها بمُنيَةِ
أَلا هنّ صُنعٌ من عزيزٍ مُقدِّرٍ / أَخوذٍ على أيدِي الرّجالِ موقِّتِ
وَلا تَأمَنوا أَمراً بغير رَوِيَّةٍ / لديهِ ولا رأيٍ عليهِ مُبَيَّتِ
وَما هيَ إلّا زلّةٌ مِن زَمانِكمْ / فحتّى متى يأتي الزّمانُ بزلّةِ
وَما كانَ قَد كانَ عَن سببٍ له / علمناهُ لكنَّ المقادير جُنّتِ
فَإنْ وَفَتِ الأقدارُ عابثةً لكمْ / فَكمْ مِن وفاءٍ بَعده شرُّ غدرةِ
إِذا شِئتَ أَنْ تَلقى الهوانَ فُلذْ بمن
إِذا شِئتَ أَنْ تَلقى الهوانَ فُلذْ بمن / يُرَجَّى لنفعٍ أو لدفعِ مضرّةِ
فَهامُ الرّجالِ الآنفينَ عزيزةٌ / وَإِنْ حُمِّلتْ مَنّاً لذي المنِّ ذلّتِ
وَعَدِّ عَنِ الأَطماعِ فهْيَ مَذلّةٌ / وَلَو خالَطتْ شُمَّ الجبالِ لخرِّتِ
فَويلٌ لِنفسٍ حُلِّئِتْ عَن مَرامِها / وويلٌ لنفسٍ أُعطيتْ ما تمنّتِ
وَلَيسَ بِخافٍ قبحُ حرصٍ على غنىً / وَلَكنْ عقولٌ بالضّراعةِ جُنّتِ
يَقولونَ قَد قرّت وَلم تبقَ نزوةٌ
يَقولونَ قَد قرّت وَلم تبقَ نزوةٌ / فقلت أرى في طيّها نزواتِ
فَلا تجمعوا في يومِكمْ شملَ معشرٍ / يكونُ غداً يا قومُ طوعَ شتاتِ
وما المُهْملُ المغرورُ إلّا الَّذي يُرى / نَؤومَ الدّجى عن طالبٍ لتِراتِ
خَفيّاً بِتَزويقِ اللّسانِ مُنَمِّقاً / ولكنّه عن أنفسٍ كَدِراتِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025