القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأعشى الكبير الكل
المجموع : 3
أَجَدَّ بَتِيّاً هَجرُها وَشَتاتُها
أَجَدَّ بَتِيّاً هَجرُها وَشَتاتُها / وَحَبَّ بِها لَو تُستَطاعُ طِياتُها
وَما خِلتُ رَأيَ السوءِ عَلَّقَ قَلبَهُ / بِوَهنانَةٍ قَد أَوهَنَتها سِناتُها
رَأَت عُجُزاً في الحَيِّ أَسنانَ أُمَّها / لِداتي وَشُبّانُ الرِجالِ لِداتُها
فَشايَعَها ما أَبصَرَت تَحتَ دِرعِها / عَلى صَومِنا وَاِستَعجَلَتها أَناتُها
وَمِثلِكِ خَودٍ بادِنٍ قَد طَلَبتُها / وَساعَيتُ مَعصِيّاً لَدَينا وُشاتُها
مَتى تُسقَ مِن أَنيابِها بَعدَ هَجعَةٍ / مِنَ اللَيلِ شِرباً حينَ مالَت طُلاتُها
تَخَلهُ فِلَسطِيّاً إِذا ذُقتَ طَعمَهُ / عَلى رَبِذاتِ النَيِّ حُمشٍ لِثاتُها
وَخَصمٍ تَمَنّى فَاِجتَنَيتُ بِهِ المُنى / وَعَوجاءَ حَرفٍ لَيِّنٍ عَذَباتُها
تَعالَلتُها بِالسَوطِ بَعدَ كَلالِها / عَلى صَحصَحٍ تَدمى بِهِ بَخَصاتُها
وَكَأسٍ كَماءِ النَيِّ باكَرتُ حَدَّها / بِغِرَّتِها إِذ غابَ عَنّي بُغاتُها
كُمَيتٍ عَلَيها حُمرَةٌ فَوقَ كُمتَةٍ / يَكادُ يُفَرّي المَسكَ مِنها حَماتُها
وَرَدتُ عَلَيها الريفَ حَتّى شَرِبتُها / بِماءِ الفُراتِ حَولَنا قَصَباتُها
لَعَمرُكَ إِنَّ الراحَ إِن كُنتَ سائِلاً / لَمُختَلِفٌ غُدِيُّها وَعَشاتُها
لَنا مِن ضُحاها خُبثُ نَفسٍ وَكَأبَةٌ / وَذِكرى هُمومٍ ما تَغِبُّ أَذاتُها
وَعِندَ العَشيِّ طيبُ نَفسٍ وَلَذَّةٌ / وَمالٌ كَثيرٌ غُدوَةً نَشَواتُها
عَلى كُلِّ أَحوالِ الفَتى قَد شَرِبتُها / غَنِيّاً وَصُعلوكاً وَما إِن أَقاتُها
أَتانا بِها الساقي فَأَسنَدَ زِقَّهُ / إِلى نُطفَةٍ زَلَّت بِها رَصَفاتُها
وُقوفاً فَلَمّا حانَ مِنّا إِناخَةٌ / شَرِبنا قُعوداً خَلفَنا رُكَباتُها
وَفَينا إِلى قَومٍ عَلَيهِم مَهابَةٌ / إِذا ما مَعَدٌّ أَحلَبَت حَلَباتُها
أَبا مِسمَعٍ إِنّي اِمرُؤٌ مِن قَبيلَةٍ / بَنى لِيَ مَجداً مَوتُها وَحَياتُها
فَلَسنا لِباغي المُهمَلاتِ بِقِرفَةٍ / إِذا ما طَها بِاللَيلِ مُنتَشِراتُها
فَلا تَلمَسِ الأَفعى يَداكَ تُريدُها / وَدَعها إِذا ما غَيَّبَتها سَفاتُها
أَبا مِسمَعٍ أَقصِر فَإِنَّ قَصيدَةً / مَتى تَأتِكُم تَلحَق بِها أَخَواتُها
أَعَيَّرتَني فَخري وَكُلُّ قَبيلَةٍ / مُحَدِّثَةٌ ما أَورَثَتها سُعاتُها
وَمِنّا الَّذي أَسرى إِلَيهِ قَريبُهُ / حَريباً وَمَن ذا أَخطَأَت نَكَباتُها
فَقالَ لَهُ أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَباً / أَرى رَحِماً قَد وافَقَتها صِلاتُها
أَثارَ لَهُ مِن جانِبِ البَركِ غُدوَةً / هُنَيدَةَ يَحدوها إِلَيهِ رُعاتُها
وَمِنّا اِبنُ عَمروٍ يَومَ أَسفَلِ شاحِبٍ / يَزيدُ وَأَلهَت خَيلَهُ عُذَراتُها
سَما لِاِبنِ هِرٍّ في الغُبارِ بِطَعنَةٍ / يَفورُ عَلى حَيزومِهِ نَعَراتُها
وَمِنّا اِمرُؤٌ يَومَ الهَمامَينِ ماجِدٌ / بِجَوٍّ نَطاعٍ يَومَ تَجني جُناتُها
فَقالَ لَهُ ماذا تُريدُ وَسُخطُهُ / عَلى ماءَةٍ قَد كَمَّلَتها وُفاتُها
وَمِنّا الَّذي أَعطاهُ في الجَمعِ رَبُّهُ / عَلى فاقَةٍ وَلِلمُلوكِ هِباتُها
سَبايا بَني شَيبانَ يَومَ أُوارَةٍ / عَلى النارِ إِذ تُجلى لَهُ فَتَياتُها
كَفى قَومَهُ شَيبانَ أَنَّ عَظيمَةً / مَتى تَأتِهِ تُؤخَذ لَها أُهُباتُها
إِذا رَوَّحَ الراعي اللَقاحَ مُعَزِّباً / وَأَمسَت عَلى آفاقِها غَبَراتُها
أَهَنّا لَها أَموالَنا عِندَ حَقِّها / وَعَزَّت بِها أَعراضُنا لا نُفاتُها
وَدارَ حِفاظٍ قَد حَلَلنا مَخوفَةٍ / سُراةً قَليلٍ رِعيُها وَنَباتُها
فِدىً لِبَني ذُهلِ اِبنِ شَيبانَ ناقَتي
فِدىً لِبَني ذُهلِ اِبنِ شَيبانَ ناقَتي / وَراكِبُها يَومَ اللِقاءِ وَقَلَّتِ
هُمُ ضَرَبوا بِالحِنوِ حِنوِ قُراقِرٍ / مُقَدِّمَةَ الهامَرزِ حَتّى تَوَلَّتِ
فَلِلَّهِ عَينا مَن رَأى مِن عِصابَةٍ / أَشَدَّ عَلى أَيدي السُقاةِ مِنَ الَّتي
أَتَتهُم مِنَ البَطحاءِ يَبرُقُ بَيضُها / وَقَد رُفِعَت راياتُها فَاِستَقَلَّتِ
فَثاروا وَثُرنا وَالمَنِيَّةُ بَينَنا / وَهاجَت عَلَينا غَمرَةٌ فَتَجَلَّتِ
وَقَد شَمَّرَت بِالناسِ شَمطاءُ لاقِحٌ / عَوانٌ شَديدٌ هَمزُها فَأَضَلَّتِ
كَفَوا إِذ أَتى الهامَرزُ تَخفِقُ فَوقَهُ / كَظِلِّ العُقابِ إِذ هَوَت فَتَدَلَّتِ
وَأَحمَوا حِمى ما يَمنَعونَ فَأَصبَحَت / لَنا ظُعُنٌ كانَت وُقوفاً فَحَلَّتِ
أَذاقوهُمُ كَأساً مِنَ المَوتِ مُرَّةً / وَقَد بَذَخَت فُرسانُهُم وَأَذَلَّتِ
سَوابِغُهُم بيضٌ خِفافٌ وَفَوقَهُم / مِنَ البيضِ أَمثالُ النُجومِ اِستَقَلَّتِ
وَلَم يَبقَ إِلّا ذاتُ رَيعٍ مُفاضَةٌ / وَأَسهَلَ مِنهُم عُصبَةٌ فَأَطَلَّتِ
فَصَبَّحَهُم بِالحِنوِ حِنوِ قُراقِرٍ / وَذي قارِها مِنها الجُنودُ فَفُلَّتِ
عَلى كُلِّ مَحبوكِ السَراةِ كَأَنَّهُ / عُقابٌ هَوَت مِن مَرقَبٍ إِذ تَعَلَّتِ
فَجادَت عَلى الهامَرزِ وَسطَ بُيوتِهِم / شَآبيبُ مَوتٍ أَسبَلَت وَاِستَهَلَّتِ
تَناهَت بَنو الأَحرارِ إِذ صَبَرَت لَهُم / فَوارِسُ مِن شَيبانَ غُلبٌ فَوَلَّتِ
وَأَفلَتَهُم قَيسٌ فَقُلتُ لَعَلَّهُ / يَبِلُّ لَئِن كانَت بِهِ النَعلُ زَلَّتِ
فَما بَرِحوا حَتّى اِستُحِثَّت نِساؤُهُم / وَأَجرَوا عَلَيها بِالسِهامِ فَذَلَّتِ
لَعَمرُكَ ما شَفَّ الفَتى مِثلُ هَمِّهِ / إِذا حاجَةٌ بَينَ الحَيازيمِ جَلَّتِ
فِداءٌ لِقَومٍ قاتَلوا بِخَفيَّةٍ
فِداءٌ لِقَومٍ قاتَلوا بِخَفيَّةٍ / فَوارِسَ عَوصٍ إِخوَتي وَبَناتي
يَكُرُّ عَلَيهِم بِالسَحيلِ اِبنُ جَحدَرٍ / وَما مَطَرٌ فيها بِذي عَذَراتِ
سَيَذهَبُ أَقوامٌ كِرامٌ لِوَجهِهِم / وَتُترَكُ قَتلى وُرَّمُ الكَمَراتِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025