تمنيتُ لو أني وصَلتُ لطيبَة
تمنيتُ لو أني وصَلتُ لطيبَة / فطُوبى لنفسٍ أدركت ما تَمنَّتِ
تُرى هل أرى من قبل موتي واقفاً / أُردِّدُ في خير النبيِّينَ مدحنني
تباركَ من أسرى به لسمائه / ومن خصَّهُ منه بأزكى تحيَّة
تأخر جبريلُ الأمينُ وقد رأى / له رُتبةً تسمو على كل رتبةِ
تثبَّت في ذاكَ المقامِ وقد رأى / به ما رآهُ ثمَّ أي تثبُّت
تُحيِّيهِ افلاك السِّماكين لو دعا / بأسمائها فيما أرادَت للبَّتِ
تلقى هُناك الوحيَ من ربه الذي / اصطفاهُ وأنوارُ الهدى قد تجلَّت
تردد في أمر الصلاة فردَّها / لخمسٍ وكالخمسين في الأجرِ تمَّت
تعالى الذي أعطاهُ غايةَ سُؤله / فقُل خير مبعوث إلى خير أُمَّة
تواليته حُبا له ولآلهِ / وأصحابهِ ايضاً وحُبي محبتي