القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : سَعْدي الشِّيرازيّ الكل
المجموع : 1
على قلبيَ العدوانُ من عينيَ الّتي
على قلبيَ العدوانُ من عينيَ الّتي / دعَتهُ إلى تيهِ الهوى فأضَلَّتِ
مسافِرُ وادي الحبِّ لم يرجُ مخلَصاً / سلامٌ على سُكّانِ أرضي وحِلّتي
متى طلَعَ البدرُ واشتَعَلتُ صبابَةً / بما في فؤادي من بدورِ أكلّةِ
أهذا هلالُ العيد أم تحتَ برقُعٍ / تلوحُ جباهُ العين شبهَ أهِلَّةِ
علَت زفَراتي فوقَ صوتِ حُدائِهم / غداةَ استقَلّوا والمطايا أقلَّتِ
كأَنّ جفوني عاهَدت بعد بعدِهِم / بأن لم تزَل تبكي أسى وتألّتِ
تَبِعتُ الهوى حتّى زلَلتُ عنِ الهُدى / وهذا الذي ألقى عقوبةُ زَلّتي
أخلّايَ مما حلّ بي شمِتَ العِدى / أتشمَتُ أعدائ وأنتم أخِلّتي
وإن كان بلوائي وذُلّي بأمرِكُم / فأشكرُ بلوائي وأرضى مذَلّتي
عشيّةَ ذكراكُم تسيلُ مدامعي / وبي ظمَأٌ لا ينقَعُ السيلُ غُلّتي
أيُمنَعُ مثلي من ملازَمَةِ الهَوى / وقد جُبِلَت في النفسِ قبلَ جبِلّتي
رُسومُ اصطباري لم يزَل مطَرُ الأسى / يهَدِّمُها حتّى عفَت واضمَحَلَّتِ
و ما كانَ قلبي غيرَ مجتَنِبِ الهوى / فدَلَّتهُ عيني بالغرورِ ودُلَّتِ
ألَم تَرَني في روضَةِ الحبِّ كلّما / ذوَت مطَرَت سحبُ العيونِ فبَلَّتِ
أما كان قتلُ المسلمينَ محرّماً / لحى اللَهُ سمرَ الحيّ كيفَ استحَلِّتِ
وها نفس السعديِّ أولى تحيّةٍ / تُبَلِّغُكُم ريحُ الصباح حيثُ حلّتِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025