توقَّ إذا ما حُرمة العدل جلَّتِ
توقَّ إذا ما حُرمة العدل جلَّتِ / ملامي لتقضي صَبوتي ما تمنَّتِ
أغرَّك أن لم تستفزَّك لوعةٌ / بقلبي ولا استبكاكَ بينٌ بمُقلَتي
لك الخيرُ هذا حين شئت تلومُني / لَجاجاً فألا لُمتَ أيامَ شرَّتي
غداة أُجيبُ العيسَ إذ هيَ حنَّتِ / وأحدو إذا ورق الحمائِم غنَّتِ
وأنتهبُ الأيامَ حتّى كأنّني / أُدافع من بعد الحلولِ منيَّتي
واستصغِر البَلوى لمن عَرف الهوى / واستكثر الشكوى وإن هي قلَّتِ
أطيلُ وقوفي في الطلول كأنني / أحاولُ منها أن تردَّ تحيَّتي
لياليَ ألقى كلَّ مَهضومةِ الحشا / إذا عدلَت في ما جناه تجنَّتِ
أصدُّ فيدعوني إلى الوصل طرفُها / وإن أنا سارعتُ الإجابةَ صدَّتِ
وإن قلتُ سُقمي وكَّلت سقم طرفِها / بأبطالِ قولي أو بادحاضِ حُجَّتي
وإن سَمِعَت وأنار قَلبي شناعةً / عليها أجابَتني بوانارِ وجنتي
وأصرفُ همِّي عن هواها بهمَّتي / عزوفاً فتَثنيني إذا ما تثنَّتِ
وأنشدُ بينَ البينِ والهجرِ مُهجتي / ولم أدرِ في أيِّ السَّبيلين ضَلَّتِ
وما أحسبُ الأيامَ أيام هَجرِها / تطاولُني إلا لتقصيرِ مُدَّتي
دعوا الأمة اللاتي استحلَّت دمي تَكن / مع الأمَّة اللاتي بغَت فَاستَحلَّتِ
فما يُقتدى إلا بها في اغتِصابِها / ولا أقتَدي إلا بصَبرِ أئِمتي
أليس بَنو الزهراءِ أدهى رَزيَّةً / عليكم إذا فكَّرتُم في رَزِيَّتي
حُماتي إذا لانَت قَناتي وعُدَّتي / إذا لم تَكن لي عُدَّةٌ عند شِدَّتي
عُهودي إذا حالَت عُهودٌ فغيِّرت / عقودي إذا عانَت عُقودٌ فحلَّتِ
أقامَت لحَربِ اللَهِ حزب أيمَّةٍ / إذا هي ضلَّت عن سَبيلٍ أضلَّتِ
قلوبٌ على الدين العَتيقِ تَألَّفَت / لهم ومنَ الحقد القديم استملَّتِ
بماذا تُرى تحتجُّ يا آلَ أحمدٍ / على أحمدٍ فيكم إذا ما استعدَّتِ
وأشهرُ ما يَروونَه عنه قولهُ / تركتُ كتابَ اللَهِ فيكُم وعِترَتي
ولكنَّ دُنياهم سعت فسعوا لها / وتلك التي فلت ضميراً عن التي