القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 6
أَبا حَسَنٍ أَحْسَنْتَ بَدْءًا وعَوْدَةً
أَبا حَسَنٍ أَحْسَنْتَ بَدْءًا وعَوْدَةً / وحَسَّنْتَ فعلاً جِيئةً وذَهَابا
وما أَنا إلاَّ خادِمٌ لَكَ رِقُّهُ / وإِنْ كنت حُرَّ الوالِدَيْنِ لُبابا
وقد غَيَّبَتْنِي عَنْ عُلاكَ عوارِضٌ / رَمَتْنِي بسهمٍ للخطوبِ أَصابا
وغيرُ عجيبٍ أَن أُوافِيكَ مجرماً / أَتيتُ وأَرْجُو في ذَرَاكَ مَتَابَا
فأَسْأَلُ رَدَّ العَفْوِ منك تَفَضُّلاً / فَحَسْبِيَ كَوْنِي غِبْتُ عنكَ عِقابا
أقام فلا عَتْباً رعاهُ ولا عُتْبى
أقام فلا عَتْباً رعاهُ ولا عُتْبى / وهبّ لريحٍ من صبابَته هبّا
نعمْ شابَ عمرو الشوقِ عن طوقِ كَتمِه / ولم يقتنعْ دون المشيبِ بأن شبّا
وفاضتْ فروّتْ خدّهُ دون قلبِه / كمثلِ دموعٍ أخطأتْ سُحْبُها الجَدْبا
كتبتُ ومَنْ لي أن تكونَ أناملي
كتبتُ ومَنْ لي أن تكونَ أناملي / تصوّرُني حَرفاً يُوافيكَ في كُتْبي
فأهدى ببدرٍ من جَبينكَ في الدُجى / وأنْدى بقَطْرٍ من يَمينك في الجدْبِ
وأنظُر من أخلاقكَ الغُرِّ منزَهاً / تقسّم بين الروض والسلْسلِ العَذْبِ
سقى الله أكنافَ القصورِ بما سقى / وحسبيَ سُقيا أن يكونَ بها حَسْبي
منازلَ أمثالُ المنازل رفعةً / فيا بدرَها ماذا لقيتَ من السُحْبِ
وخفّفَ ما ألقى من البعدِ أنني / أراك بطرْفِ الودّ ما زلتَ في قربي
وإنْ كنتُ في عيشٍ رطيبٍ فإنما / يفرِّجُ عن عينيّ ويفرِج عن قلبي
ولولا عليّ يا عليّ فإنه / حياتي لكان الشوقُ قد ساقَ لي نَحبي
هنياً فزاد اللهُ ضبّةَ سُؤدُداً / وضيّةُ من لا يرضي شيمةَ الضّبِ
وأعني أبا عبد الإله فإنه / أبرُّ وأوفى في الأصادِق والصّحْبِ
أخٌ راح في الآدابِ ربّ فضيلةٍ / تعالَتْ على القولِ المُعارضِ والحَجْبِ
ولو لمْ أشاهدْ منهُ جودَ يمينِه
ولو لمْ أشاهدْ منهُ جودَ يمينِه / وحُدِّثْتُ عن إفراطِها خِلتُه كِذْبا
خِصالاً رأيناها نجوماً مُنيرةً / عُلاهُ لها شرقٌ فلا عدِمَتْ غربا
وقد نطقَتْ بالفعلِ لي عرَصاتُه / لأني وجدتُ الأهل فيهنّ والرّحْبا
وما كنتُ أخشى من زمانيَ نبْوةً
وما كنتُ أخشى من زمانيَ نبْوةً / ولي منك عزمٌ لا يُفلُّ له غرْبُ
كهامٌ إذا كان الموالي ضريبةً / لديه ولكن في نُحورِ العِدى عضْب
وهل أنت إلا مُزنةً سحّ وبْلُها / بحزْنٍ وسهلٍ فالجميعُ به خصْبُ
وما زِلتَ تعفو عن إساءةِ مُذنبٍ / وإن عظُمَتْ حتى لقد حسُن الذّنْبُ
فيا حافظ الدّين الذي عزّ شبهُه / فغُرتُه شمسٌ وألفاظُه شُهْبُ
سحبْتَ ثِيابَ الفضلِ مفتخِراً بها / ومثلكَ شَغافٌ أنت داخِلهُ قلب
أبثّكَ يا بَحر النّدى أنّ مورِدي / ومَرعايَ ذا غيضٌ لديّ وذا جَدْبُ
ومثلُك لا يرضى بكوني ظامئاً / ومنهلُ جدواهُ هو الباردُ العذبُ
أتمنحُنا أوطانهُنّ الكواكبُ
أتمنحُنا أوطانهُنّ الكواكبُ / وتصدُقُنا الأيامُ وهْيَ كواذِبُ
إذا أنتَ سلّمتَ الزمانَ ضراعةً / وأهليه حيناً فاختلِقْ من يُحاربُ
فإنْ أنت أغضيتَ الجفونَ على القذى / وقادَتْكَ أطماعُ المُنى والمطالبُ
ففي أيّ بُرْدى فخرِها أنت رافِلٌ / وفي أي عيشٍ بعدَها أنت راغبُ
يذودُ حمى الأعراضِ عن كلِّ موقفِ / سَواءٌ به أُسْدُ الشّرى والثّعالبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025