المجموع : 7
أرى الوجدَ أقوى ما يكونُ وأغلبا
أرى الوجدَ أقوى ما يكونُ وأغلبا / إذا لم أجد عن مذهب الحبِّ مَذْهبا
فَمَنْ مُنقذي من نار صَدّكَ والهوى / يُضَرِّمُها بينَ الضُّلوع تَلَهُّبا
أبى القلبُ أن يسلو هواكَ وأنّه / لأغدرُ قَلبٍ في سلوككَ إنْ أبى
ألم تَرهُ يَسْتَعذبُ الوجدَ كُلّما / تَحَمّلَ وجداً في الغرامِ وعذّبا
بِروحيَ بدراً لاحَ في ليلِ طُرَّة / وَمَطْلَعُه للمُجتَلي فَلَكُ القبا
وَلم أرَ بدراً كاملاً قبلَ وجهه / لهُ شَرَفٌ إذ حلَّ بالصّدغِ عَقْرَبا
غزالٌ دعى حبَّ القلوبِ بحبِّه / فباتَ إلى كُلِّ القلوب مُحَبّبا
مُمَسِّكُ خّدَ بالعذار وَرُبّما / غدا بدماء العاشقينَ مُخَضّبا
لهُ مُقلةٌ أينَ الظِّبا من فتورها / بقلبكَ لا بَلْ أينَ من قبلها الظِّبا
يُعاتبنُي والذَّنبُ في الحبّ ذنبه / وَيَسألُ عن سُقمي وَمنه تَسَبَبا
وَيَزعَم أنّي مُذْنبٌ فأطيعُهُ / موافقة منِّي ولم أكُ مُذنباً
وَيُعجبنُي ذِكرُ العذول لذِكره / وإنْ لَمْ أجد إلاّ عذولاً مؤنِّبا
عَجبتُ لأمر الحب أمراً ولا أرى / به عَجَباً إلاّ أرى منه أعجبا
يُفَدِّي قتيلُ الحب قاتلَهُ هوىً / وَيُمسي به الضرغامُ في الأسر رَبَربا
ويسالُ عنهُ القلبُ وَهْوَ مُخَيِّمٌ / به وَيُناجي البرقَ أو نسمةَ الصبا
وآونةُ يَشجيه نوحُ حمامة / بلَحْن تراهُ للصبابةِ مُعْربا
إلى الله طَرْفاً بالدُّموعِ أنطرافُهُ / وقَلباً أبى إلاَّ إليه تَقَلباً
تملَكَهُ جيشُ الغَرام عَرَ مرَ مَا / فأصبَحَ في أيدي سَبَا رَهنَ مَنْ سبا
كما مَلَكَ المنصورُ بالنّصر مرقبا / غدا النّصر فيه للهُدى مُتَرَقَبا
وَقَدْ كانَ حُصْناً لا يرامُ مُمَنّعاً / وَمُهْلكَ أبطال لمَنْ رامَ مَطْلَبا
ولَمَّا بَدَتْ تلْكَ السيوفُ جَداولاَ
ولَمَّا بَدَتْ تلْكَ السيوفُ جَداولاَ / غَدَتْ لنفوس الشِّرك بالموت مشَربا
وإصبَغُ سَهْم المنجنيق تشيرُ بال / تَشَهد إذْ لاحَ العدوَ مُصَلِّبا
ليُرسلَها في الجوِّ صاعقةً يُرى / لها كلُّ بُرْج هابطاً مًتَلَهِّبا
وأرعدَتِ الكوساتُ والبيضُ في الطلى / بَوارقَ لَمْ تُبرقْ منَ الدّم خُلبا
أقولُ وقد لاحَ الهلالُ مُغَرِّباً
أقولُ وقد لاحَ الهلالُ مُغَرِّباً / وَيا ليتهُ في الأفق غيرُ مُغَرِّبِ
ثَقيلٌ هلالُ الصّوم أنتَ على أمرئ / وليسَ عَجيباً هكذا كل مُغرِبي
ألا إنَّ أرضَ الغرب أفضل موطن
ألا إنَّ أرضَ الغرب أفضل موطن / تساق إليه الواخدات النجائب
ولو لم يكن في الغرب كل فضيلة / لما حُركتْ شَوقاً إليهِ الكواكبُ
بِروحي يَهودياً سَبَاني تَعَمُّداً
بِروحي يَهودياً سَبَاني تَعَمُّداً / بلفْظِ برئ أو بِلَحظِ مريبِ
يميسُ وَقَد أبدى العلامة للورى / كنوارةٍ مْصَفرةٍ بقَضيب
وأهديتَ لي منكَ الغَداةَ مُرَكبّاً
وأهديتَ لي منكَ الغَداةَ مُرَكبّاً / غَدَوْتُ لَهُ إذْ جاءَني مُتَعَجِّبا
بَسيطٌ مِنَ الماءِ القراحِ بَعَثتَهُ / فَوا عجباً منه بسيطاً مُرَكبا
يَعى غير ما قُلنا ويكتبُ غيرَ ما
يَعى غير ما قُلنا ويكتبُ غيرَ ما / وَعَى وَهَو يقرا غيرَ ما هُوَ يكتُبُ