القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الوَرْدي الكل
المجموع : 16
فحقَّ لمثلي أن يقولَ لمثلها
فحقَّ لمثلي أن يقولَ لمثلها / فديناكَ منْ ربعٍ وإن زدتنا كربَا
وكيفَ عرفنا رسمَ مَنْ لم يدعْ لنا / فؤاداً لعرفانِ الرسومِ ولا لُبّا
كأنَّ نجومَ الليلِ خافتْ مغارَهُ / فمدَّتْ عليها مِنْ عجاجتِهِ حجبا
سلامٌ كنشرِ الروضِ باكَرَهُ الحَيا
سلامٌ كنشرِ الروضِ باكَرَهُ الحَيا / وألطفُ مِنْ مرِّ النسيمِ وأطيبُ
على أريحيٍّ مذْ سمعتُ بذكرهِ / أُغالبُ فيهِ الشوقَ والشوقُ أَغلَبُ
ألا مبلغاً قاضي القضا تحيةً / يُخصُّ بها فَهْوَ المحبُّ المحبَّبُ
عظيمُ الندى كهفُ الردى غائظُ العدى / إمامُ الهدى نائي المدى متقرّبُ
فيا منصبَ الحكمِ العزيزَ ابتهلْ عسى / تنالُ الذي ترجوهُ منهُ وتطلبُ
عسى عطفةٌ منهُ عليكَ وعودةٌ / فقدْ طال من قاضي القضاةِ التغضُّبُ
بسيطُ الندى حاوي النهايةِ شاملٌ / بإيضاحِهِ معنى البيانِ مقرَّبُ
وإنَّ لهُ في تركِهِ الحكمَ راحةً / ولكنْ قلوبُ الناسِ واللهِ تَتْعَبُ
فمن ذا سواهُ في الورى لا تلمُّهُ / على شَعَثٍ أيُّ الرجال المهذَّبُ
أيا حاجبَ السلطانِ زانَكَ حاجبٌ
أيا حاجبَ السلطانِ زانَكَ حاجبٌ / وأغناكَ في الهيجاءِ عَنْ قوسِ حاجبِ
ويا صدغَهُ الملويُّ إنَّ لحاظَهُ / سيوفٌ حدادٌ يا لؤيُّ بنَ غالبِ
إذا ما هجاني ناقصٌ لا أُجيبُهُ
إذا ما هجاني ناقصٌ لا أُجيبُهُ / فإنِّيَ إنْ جاوبتُهُ فلِيَ الذَّنْبُ
أُنزِّهُ نفسي عن مساواةِ سفْلةٍ / ومنْ ذا يعضُّ الكلبَ إنْ عضَّهُ الكلبُ
أيا عائبي الخرساءِ كُفُّوا فَلَحْظُها
أيا عائبي الخرساءِ كُفُّوا فَلَحْظُها / هوَ السيفُ لا بلْ كالأسودِ الغوالبِ
محا السيف أسطارَ البلاغةِ وانتحتْ / عليكمْ أُسودُ الغابِ من كلِّ جانبِ
فؤادي إلى آلِ النصيبيِّ مائلٌ
فؤادي إلى آلِ النصيبيِّ مائلٌ / وودّي لهم في مَحْضري ومغيبِ
فبيني وبينَ القومِ نوعُ تجانسٍ / إذا طاب أصلُ الوردِ فهو نصيبي
أبائعَ حَبِّ القمحِ في وصلِ شادنٍ
أبائعَ حَبِّ القمحِ في وصلِ شادنٍ / لعونٍ ضحوكٍ للعقول سلوبِ
حظيتَ بردِّ العجزِ للصبر فاحتقرْ / قليبَ حُبوب في حبيبِ قلوبِ
إذا الحاجبُ المذمومُ عنْ حلبٍ مضى
إذا الحاجبُ المذمومُ عنْ حلبٍ مضى / ودامَ بها المشكورُ أنشد صاحبي
تبدَّتْ لنا كالشمس تحتَ غمامةٍ / بدا حاجبٌ منها وضنَّتْ بحاجبِ
أأخشى منَ الأعداءِ واللهُ ناصري
أأخشى منَ الأعداءِ واللهُ ناصري / بخدَّامِ حظٍّ إنْ دعوتُ أجابوا
فقلبيَ مسرورٌ وسعديَ مقبلٌ / وحربيَ نصرٌ والمقالُ صوابُ
مدينةَ عزِّ الدينِ طبتِ مدينةً
مدينةَ عزِّ الدينِ طبتِ مدينةً / وكلُّ مكانٍ ينبتُ العزَّ طيِّبُ
ولو كنتُ في أبوابهِ كنتُ راضياً / فلا أشتكي فيها ولا أتعتَّبُ
أيا باعثي أقضي بشيزرَ ما الذي
أيا باعثي أقضي بشيزرَ ما الذي / أردْتَ قضا أشغالِهِمْ أم قضا نحبي
حكيْتُ بها الناعورَ حالاً لأنني / بكيتُ على جسمي ودرتُ على قلبي
أتهزأُ بي لمَّا أجدُّ وتلعبُ
أتهزأُ بي لمَّا أجدُّ وتلعبُ / وتعجبُ مِنْ حالي وحالُكَ أَعْجبُ
ألا طالما قَدْ كنتُ مثلكَ ساعياً / لجاهٍ ومالٍ جاهداً أَتَطَلَّبُ
وطالَ اجتنابي للخمولِ فذقتُهُ / فطابَ فأحببْتُ الذي أتجنَّبُ
وما العيشُ إلا في الخمولِ مع الغنى / فشكراً لمنْ في فضلِهِ أتقلَّبُ
رضيتُ كسادي واستخرْتُ بطالتي / وقلبيَ مسرورٌ وعيشيَ طيِّبُ
وما ذاكَ عَنْ مالٍ جزيلٍ وإنَّما / كفاني كفافٌ والقناعةُ تغلبُ
ولو ذقتُم طيبَ القناعةِ مُتَّمُ / عليها ولكنْ بدرُها يُتهيَّبُ
تركتُ لكمْ عزَّ القضاءِ وجاهَهُ / وأبعدتُ عنهُ خائفاً أترقبُ
فقوموا على ساقَيْ حديدٍ وشمِّروا / لنيلِ علاءٍ واهجروا النومَ واطلبوا
وميلوا وجولوا واحكموا وتخولوا / وصولوا وطولوا وانبذوا الزهدَ وانهبوا
ستعلَمُ نفسٌ أيَّ حملٍ تحمَّلَتْ / ليومِ أسى مِنْ هولِهِ الطفلُ أشيبُ
لقدْ نلْتُ مِنْ كنزِ القناعةِ بغيتي / وجانبتُ حرصي والحريصُ معذَّبُ
وعفْتُ بني الدنيا وغادرْتُ برَّهُمْ / لغيري فلا أشكو ولا أتعتَّبُ
فيا لائماً قَدْ لامَ في تركِ منصبٍ / خُطبتُ لهُ تَرْكي لذلك منصبُ
كذا سنَّةُ الدنيا إذا تركَ الفتى ال / مناصبَ جاءَتْهُ المناصبُ تخطبُ
أأرجعُ بعدَ العتقِ في الرقِّ ثانياً / فلا أمَّ لي إنْ كانَ ذاكَ ولا أبُ
تركْتُ حسودي والولاياتُ همُّهُ / يجاهدُ في تحصيلهنَّ ويدأبُ
وما جهلتْ نفسي المعالي وطيبَها / ولكنْ رأتْ أنَّ السلامةَ أطيبُ
أصونُ الذي عُلِّمته عنْ مذلةٍ / فللعزِّ في الدارينِ قد كنتُ أتعبُ
ورحْتُ خفيفَ الظهرِ عنْ منَّةِ امرئٍ / تهتَّكَ بالآثامِ وَهْوَ محجَّبُ
يقالُ لهُ قاضي القضاةِ تعدِّياً / وظلماً وهذا القولُ للهِ أوجبُ
ولو أنني أرضى الهجاءَ ذكرتُهُ / صريحاً ولكنَّ الكنايةَ أَهْيَبُ
تلبَّسَ أثوابَ الرياءِ تَصَنُّعا / ليغسلَ عنهُ الذمَّ والطبعُ أغلبُ
غدا بَعْدَ حَرِّ الفقرِ رطباً مبرَّداً / وقدْ بانَ لي أنَّ المبرَّدَ ثعلبُ
يقولون لي فيكَ انقباضٌ وإنما / رأوا رجلاً عنْ موقفِ الذلِّ يهربُ
ولو شئتُ فقتُ الكلَّ حرصاً وجرأةً / فأُرضي بجمعي وأرثي وأَغضب
أأكنزُ أموالاً واحملُ إثمَها / وأتركُها للوارثينَ وأذهبُ
على اللهِ رزقُ الوارثينَ وغيرِهم / فَبُعْداً لشخصٍ مِنْ سوى اللهِ يطلبُ
أيا حاجبَ السلطانِ زانكَ حاجبٌ
أيا حاجبَ السلطانِ زانكَ حاجبٌ / وأغناكَ في الهيجاءِ عنْ قوسِ حاجبِ
أيا صدغَهُ الملويَّ إنَّ لحاظَهُ / سيوفٌ حدادٌ يا لؤيُّ بنَ غالبِ
أيا عائبي الخرساءِ كفُّوا فلحظُها
أيا عائبي الخرساءِ كفُّوا فلحظُها / هوَ السيفُ لا بلْ كالأسودِ الغوالبِ
محا السيفُ أسطارَ البلاغةِ وانتحتْ / عليكمْ أسودُ الغابِ منْ كلِّ جانبِ
تعشقتُهُ لَدْنَ القوامِ مهفهفاً
تعشقتُهُ لَدْنَ القوامِ مهفهفاً / شهيَّ اللمى أحوى المراشفِ أشنبا
وقالوا بدا حبُّ الشبابِ بوجهِهِ / فيا حسنَهُ وجهاً إليَّ مُحببا
لقد عدم الإسلامُ حِبراً مبرِّزاً
لقد عدم الإسلامُ حِبراً مبرِّزاً / كريمَ السجايا فيه معْ بعده قرْبُ
عجبتُ وقد دارتْ رحى العلمِ بعده / وهل للرحى دورٌ وقد عدمَ القطبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025