القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو هِلال العسكريّ الكل
المجموع : 23
مَرَقتُ بِنَهرِ المَسرِقانِ عَشِيَّةً
مَرَقتُ بِنَهرِ المَسرِقانِ عَشِيَّةً / فَأَبصَرتُ أَقماراً تَروحُ وَتَغرُبُ
كَأَنَّهُمُ دُرٌّ تَقَطَّعَ سِلكُهُ / وَغودِرَ فَوقَ الماءِ يَطفو وَيَرسُبُ
فَكَم ثَمَّ مِن خَشفٍ عَلى الماءِ لاعِبٌ / فَيا مَن رَأى خَشفاً عَلى الماءِ يَلعَبُ
كَأَنَّ السَميرِيّاتُ فيهِ عَقارِبٌ / تَجيءُ عَلى زُرقِ الزُجاجِ وَتَذهَبُ
وَخَطٌّ مِنَ التَصحيحِ فيهِ مَعالِمٌ
وَخَطٌّ مِنَ التَصحيحِ فيهِ مَعالِمٌ / مِنَ الحُسنِ إِذ يَبدو عَلَيهِ سَبيبُ
يُعَبِّرُ عَنهُ الرَوضَ وَهوَ مُنَمنَمٌ / وَيُخبِرُ عَنهُ الوَشيَ وَهُوَ قَشيبُ
سَوادُ مِدادٍ في بَياضِ صَحيفَةٍ / يَقولُ شَبابٌ بِالمَشيبِ مَشوبُ
كَأَنَّ ظَلامَ اللَيلِ أَذرى دُموعَهُ / فَظَلَّت عَلى خَدِّ الصَباحِ تَصوبُ
وَأَصفَرَ يَهوي مِن ذُؤابَةِ أَخضَرَ
وَأَصفَرَ يَهوي مِن ذُؤابَةِ أَخضَرَ / كَما اِنقَضَّ نَجمٌ في الدُجَنَّةِ ثاقِبُ
لَهُ شُعَبٌ تَهوي عَلى سَرَواتِهِ / كَمِثلِ بَنانِ الكَفِّ يَلويهِ حاسِبُ
فَناوَلَنيهِ ذو دَلالٍ كَأَنَّما / لَهُ الشَمسُ أُمٌّ وَالبُدورُ أَقارِبُ
فَأَصبَحَ مَشهورَ الجَمالِ مُشَهَّراً / لَهُ الحُسنُ خِدنٌ وَالمَلاحَةُ صاحِبُ
عُذَيرِيَ مِن دَهرٍ مُوارٍ مُوارِبٍ
عُذَيرِيَ مِن دَهرٍ مُوارٍ مُوارِبٍ / لَهُ حَسَناتٌ كُلُّهُنَّ ذَنوبُ
مَدَحتَ وَلَم تَصدُق وَلَم تَكُ مُذنِباً
مَدَحتَ وَلَم تَصدُق وَلَم تَكُ مُذنِباً / وَلَكِنَّ دَهراً لَم يُساعِدكَ مُذنِبُ
وَما الجَهلُ إِلّا أَن تَقَرَّظَ مَعشَراً / خَلائِقُهُم يَشهَدنَ أَنَّكَ تَكذِبُ
فَيا بَهجَةَ الدُنيا إِذا الشَمسُ أَشرَقَت
فَيا بَهجَةَ الدُنيا إِذا الشَمسُ أَشرَقَت / كَما أَشرَقَت فَوقَ البَرِيَّةِ زَينَبُ
يُفَضَّضُ مِنها الجَوُّ عِندَ طُلوعِها / وَلَكِنَّ وَجهَ الأَرضِ فيها مُذَهَّبُ
وَتَحسَبُ عَينَ الشَمسِ إِذ هِيَ رَنَّقَت / عَلى الأُفُقِ الغَربِيِّ تِبراً يُذَوَّبُ
وَذَكَّرَنيهِ البَدرُ وَاللَيلُ دونَهُ
وَذَكَّرَنيهِ البَدرُ وَاللَيلُ دونَهُ / فَباتَ بِحَدِّ الشَوقِ وَالصَبرِ يَلعَبُ
كَذِكرى الحِمى وَالحَيِّ في مَنعَجِ اللَوى / وَذِكرُ الصِبا وَالرَأسُ أَخلَسُ أَشيَبُ
فَأَزدادُ في جُنحِ الظَلامِ صَبابَةً / فَلا صَعبَ إِلّا وَهوَ بِاللَيلِ أَصعَبُ
فَأُصبِحُ مَشهورَ المَكانِ كَأَنَّما
فَأُصبِحُ مَشهورَ المَكانِ كَأَنَّما / سَرى في جَبيني إِذ سَرى اللَيلَ كَوكَبُ
وَمُفتَنَةِ الأَلوانِ بيضٌ وُجوهُها
وَمُفتَنَةِ الأَلوانِ بيضٌ وُجوهُها / وَنُمرٌ تَراقيها وَصُفرٌ جُنوبُها
كَأَنَّ دَراريعاً عَلَيها قَصيرَةً / مُرَقَّعَةً أَعطافُها وَجُيوبُها
تُعَدِّلُ أَلوانَ الأَغاني كَأَنَّما / تُعَدِّلُ أَوزانَ الأَغاني عَريبُها
تُسامُ اِستِقاءً في العَشاءَ إِذا عَرا / وَعَطَّلَ أَيّامَ المَصيفِ ذُنوبُها
أَمانُكَ مَصروفٌ إِلى كُلِّ راهِبٍ
أَمانُكَ مَصروفٌ إِلى كُلِّ راهِبٍ / وَسيبُكَ مَوقوفٌ عَلى كُلِّ راغِبِ
تَباشَرَتِ الدُنيا بِجَدواكَ وَاِكتَفَت / فَلَم تَتَباشَر بِالغُيوثِ الصَوائِبِ
تَبَسَّمَ مِنكَ الدَهرُ عَن زائِنٍ لَهُ / وَعَينٌ عَلَيهِ في اِختِلافِ النَوائِبِ
بَصيرٌ لَهُ دونَ العَواقِبِ فِكرَةً / تَكشِفُ عَن رَأيٍ وَراءَ العَواقِبِ
لِيَشكُركَ مَجدٌ لا تَزالُ تَحوطُهُ / وَتَحميهِ بِالنَصلَينِ عَزمٍ وَقاضِبِ
كَأَنّي إِذا أَمسَكتُ مِنكَ بِعُروَةَ / أَخَذتُ بِأَهدابِ الغُيومِ السَواكِبِ
إِلى اِبنِ الأُلى شادوا الرَغائِبَ بِالظُبى
إِلى اِبنِ الأُلى شادوا الرَغائِبَ بِالظُبى / وَعَمّوا البَرايا بِاللُهى وَالرَغائِبِ
إِذا طَلَبوا روحَ الحَياةِ وَطيبَها / فَبَينَ سِواقٍ لِلرَدى وَحَواصِبِ
إِذا البيضُ في سودِ القَساطِلِ أَنجُمٌ / غَوارِبُ تَهوي في الطُلى وَالغَوارِبِ
وَتَحمِلُهُم يَومَ الكَريهَةِ ضُمَّرٌ / تَشولُ إِلى الهَيجاءِ شَولَ العَقارِبِ
فَكَم وَقفَةٍ في الرَوعِ مِنهُم وَحَملَةٍ / أَثارَت بَناتُ الحَتفِ مِن كُلِّ جانِبِ
تَرُدُّ الجِيادَ تَحتَ قَسطَلَةِ الوَغى / جَنائِبَ أَو تَقتادُها في الجَنائِبِ
بِأَبيَضَ مَصقولٍ كَأَنَّ بِحَدِّهِ / ضَرائِبَ مِن تَصميمِهِ في الضَرائِبِ
وَمَشمولَةٍ دارَت عَلَيَّ كُؤوسُها
وَمَشمولَةٍ دارَت عَلَيَّ كُؤوسُها / فَرُحتُ كَأَنّي في مَدارِ الكَواكِبِ
أُنازِعُها بَدراً مَعَ اللَيلِ طالِعاً / وَلَيسَ بِمَردودٍ مَعَ الصُبحِ غارِبِ
وَقَد شابَ ليناً بِالشِماسِ وَإِنَّما / تَطيبُ لَكَ الصَهباءُ مِن كَفِّ قاطِبِ
كَأَنَّ نُهوضَ النَجمِ وَالأُفقِ أَخضَرَ
كَأَنَّ نُهوضَ النَجمِ وَالأُفقِ أَخضَرَ / تَبَلُّجُ ثَغرٍ تَحتَ خُضرَةِ شارِبِ
أَرانِيَ مِنهاجَ الهُدى فَسَلَكتُهُ
أَرانِيَ مِنهاجَ الهُدى فَسَلَكتُهُ / وَلَم تَتَشَعَّب في الضَلالِ مَذاهِبي
وَخَبَّرَ أَنَّ الجَهلَ لَيسَ بِآيِبٍ / إِلَيَّ وَأَنَّ الحُلمَ لَيسَ بِعازِبِ
فَأَفصَحَ مِن بَعدِ العُجومَةِ مادِحي / وَأَعجَمَ مِن بَعدِ الفَصاحَةِ عائِبي
وَرَدَّ إِلى خَيرِ الأَنامِ مَدائِحي / فَحَلَّت مَحَلَّ العِقدِ مِن جيدِ كاعِبِ
إِذا ما بَدَت فينا عَطاياهُ عَقَّبَت
إِذا ما بَدَت فينا عَطاياهُ عَقَّبَت / وَكَم بادِئٍ لِلمُزنِ غَيرَ مُعَقَّبِ
وَلَمّا يُفَرِّرهُ تَقَلُّبَ دَهرِهِ / فَقُلتَ لَعَلَّ الدَهرَ لَم يَتَقَلَّبِ
وَيَدنو لَهُ المَطلوبُ حَتّى كَأَنَّما / يُواكِبُ ضَوءَ الصُبحِ في كُلِّ مَطلَبِ
وَلَم يَتَسَهَّل لِلفَتى دَرَكُ العُلا
وَلَم يَتَسَهَّل لِلفَتى دَرَكُ العُلا / إِذا هُوَ لَم يَصبِر عَلى المُتَصَعِّبِ
سَقانِيَ وَالجَوزاءُ يَحكي شُروقَها
سَقانِيَ وَالجَوزاءُ يَحكي شُروقَها / طُفُوَّ غَريقٍ فَوقَ ماءٍ مُطَحلَبِ
وَقَد حَسُنَت عِندي كَواذِبُ وَعدِهِ
وَقَد حَسُنَت عِندي كَواذِبُ وَعدِهِ / وَيا رُبَّما اِستَحسَنتُ بارِقَ خُلَّبِ
وَما غَضَبُ الإِنسانُ مِن غَيرِ قُدرَةٍ
وَما غَضَبُ الإِنسانُ مِن غَيرِ قُدرَةٍ / سِوى نَهكَةً في جِسمِهِ وَشُحوبِ
وَمَن لَم يُوَسِّع لِلنَوائِبِ صَدرَهُ
وَمَن لَم يُوَسِّع لِلنَوائِبِ صَدرَهُ / أَفادَتهُ ضيقاً في مَرامٍ وَمَذهَبِ
وَإِنّي إِذا أَلقَيتُ بَيني وَبَينَها / أَبا طاهِرٍ لَم تَدرِ كَيفَ تُضِرُّ بي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025