القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 6
أمعتَضِداً بِاللَه دَعوَةَ آمِلٍ
أمعتَضِداً بِاللَه دَعوَةَ آمِلٍ / رَجاكَ عَلى بُعدِ فَأَصبَح ذا قُربِ
فَأمَّمَ مأمولاً وَأَمَّ مُيَمَّماً / وَحامَت أَمانيهِ عَل مَورِد عَذبِ
مَوارِدُ ما حَلّأنَ عنهن حائما / وَلا غادَرتهُ غَير مُستَعذِب الشِربِ
وَها أَنا ظَمآنٌ لمنهل وردكم / وَحَسبيَ مَوقوفٌ عَلى وردكم حَسبي
أَفُز بِالَّذي أَمَّلتُ مُذ كُنتُ آمِلاً / وَتَحتَلّ مِن عَلياهُ في المَنزِل الرَحبِ
فَجِئتُ أُغِذُّ السَيرَ حَتّى كَأَنَّني / لإفراط إِغذاذي عَلى أَظهُرِ النُجبِ
فَألفَيتُ أَعلى الناسِ قَدراً وَسُؤدُداً / وَعَدلاً فدَتهُ النَفسُ صدقاً بِلا كَذبِ
يَهشُّ إِلى راجيهِ كالوامِقِ الصَبِّ / وَيَهتَزُّ لِلمَعروفِ كالصارِمِ العَضبِ
وَإِنّي لِما تُولي وَأَولَيتَ شاكِرٌ / فَمَن شَكَرَ النعماءَ نالَ رِضا الرَبِّ
تقدّم إِلى ما اِعتدت عِندي مِن الرَحبِ
تقدّم إِلى ما اِعتدت عِندي مِن الرَحبِ / وَرِدْ تلقك العُتبى حِجاباً مِنَ العُتبِ
مَتى تلقني تلقَ الَّذي قَد بَلَوتَهُ / صفوحاً عَن الجاني رَؤُوفاً عَلى الصحبِ
سأُوليكَ مِنّي ما عهدتَ مِنَ الرِضا / وَأَعرِضُ عَمّا كانَ إِن كانَ مِن ذَنبِ
فَما أَشعَرَ الرَحمنُ قَلبيَ قَسوَةً / وَلا صارَ نسيانُ الأذمة مِن شَعبي
تكلفتُه أَبغي بِهِ لَكَ سلوَةً / فَلَيسَ يُعاني الشِعرَ مُشتَرَكُ اللبِّ
لَديّ لَك العُتبى تُزاحُ عَن العتبِ
لَديّ لَك العُتبى تُزاحُ عَن العتبِ / وَسَعيُك عِندي لا يُضاف إِلى ذَنبِ
واِعزِزْ عَلَينا أَن تُصيبَكَ وِحشَةٌ / وَأنسُك ما تدريه فيكَ مِنَ الحُبِّ
فَدَع عَنكَ سُوءَ الظَنّ بي وَتَعدَّهُ / إِلى غَيره فَهوَ المُمَكّن في القَلبِ
قَريضُك قَد أَبدى تَوَحَّشَ جانِبٍ / فَراجَعتُ تأنيساً وَعِلمُكَ بي حَسبي
تكلفته أَبغي بِهِ لَكَ سَلوَةً / وَكَيفَ يُعاني الشعرُ مُشترك اللبِّ
أُلامُ وَما لَومي عَلى الحُبِّ واجِبُ
أُلامُ وَما لَومي عَلى الحُبِّ واجِبُ / وَقَد صادَني طَرفٌ كَحيلٌ وَحاجِبُ
أَتُحجَبُ عَنّي وَالفؤادُ يُحِبُّها / لَقَد عَزَّ مَحجوبٌ تَمَنَّاهُ حاجِبُ
أَرومُ فُؤادي في الغَرامِ لِيَنثَني / وَكَيفَ وَما دونَ الأَبيَّةِ حاجِبُ
يُنادونَ قَلبي وَالغَرامُ يُجيبُ
يُنادونَ قَلبي وَالغَرامُ يُجيبُ / وَلِلقَلبِ في حين النِداءِ وَجيبُ
مَشوقٌ دَعاهُ الشَوقُ وَالوَجدُ وَالهَوى / يُجيبُ نِداءَ الحُبِّ وَهوَ نَجيبُ
يُقاسي فُؤادي الوَجدَ وَالحُبَّ واصِلٌ / فَكَيفَ تَراهُ إِن جَفاهُ حَبيبُ
إِذا أخَطأَ الأَحبابُ تَرتيبَ حالِهِم / فَإِنَّ فُؤادي دائما لَيُصيبُ
عَليمٌ بِأَسرار الغَرامِ لأَنَّهُ / بَصيرٌ بِأدواء الحِسانِ طَبيبُ
يُواصِلُني سِرّا وَيُصرِمُ ظاهِراً / وَذَلِكَ مِن أَفعالِهِنَّ عَجيبُ
أَلا يا مَليكا يُرتَجى وَيهابُ
أَلا يا مَليكا يُرتَجى وَيهابُ / وَبَحراً لَهُ في المَكرُماتِ عَبابُ
وَمَولى عَدَتني مُذ نَشأتُ مَكارِمٌ / تَصوبُ بِها مِن راحَتَيهِ سَحابُ
أَطَعتُكَ في سِرّي وَجَهريَ جاهِداً / فَلَم يَكُ لي إِلّا الملامَ ثَوابُ
وَأَعمَلتُ جُهدي في رِضاكَ مُشَمِّراً / وَمِن دونِ أَن أَفضي إِلَيهِ حِجابُ
وَلَمّا كَبا جَدّي لَدَيكَ وَلَم يَسُغ / لِنَفسي عَلى سُوءِ المُقامِ شَرابُ
وَقَلَّ اِصطِباري حينَ لا ليَ عِندَكُم / مِنَ العَطفِ إِلّا قَسوَةٌ وَعِتابُ
فَرَرتُ بِنَفسي أَبتَغي فَرجَةً لَها / عَلى أَنَّ حُلوَ العَيشِ بَعدَكَ صابُ
وَما هَزَّني إِلّا رَسولُكَ إِذ جَرَت / إِلَيَّ بِهِ صُمُّ الهِضابِ رِكابُ
فَقالَ مَقالاً لم أَجِد عَن مَقالِهِ / مَناباً وَعَن بَعضِ الأُمورِ سَحابُ
دَعاكَ أَميرُ المُؤمِنينَ مُثَوِّباً / فَقُلتُ أَميرُ المُؤمِنينَ مُجابُ
فَجئتُ أُغِذُّ السَيرَ حَتّى كَأَنَّما / تَطيرُ بِسَيري في الفَلاةِ عُقابُ
وَما كُنتُ بَعدَ البَينِ إِلذا مُوَطِّناً / بِعَزمي عَلى أَن لا يَكونَ إِيّابُ
وَلَكِنَّكَ الدُنيا إِليَّ حَبيبَةٌ / فَما عَنكَ لي إِلّا إِلَيكَ ذَهابُ
أَصِب بِالرِضا عَنّي مَسَرَّةَ مُهجَتي / وَإِن لَم يَكُن فيما أُتيتُ صَوابُ
وَفَضلُكَ في تَركِ المَلامِ فَإِنَّهُ / وَحَقِّكَ في قَلبي ظُبّى وَحِرابُ
إِذا كانت النُعمى تُكَدَّرُ بِالأَذى / فَما هيَ إِلّا مِحنَةٌ وَعَذابُ
وَلا تَقبضَنْ بِالمَنعِ كَفّي فَإِنَّهُ / وَجَدِّكَ نُقضٌ لِلعُلا وَخَرابُ
فَواللَهِ ما أَبغي بِذَلِكَ غَيرَ أَن / تُحَلّى بِجَدوى راحَتَيكَ رِقابُ
وَيَهدي إِلَيكَ الناسُ دونَ تَصَنُّعٍ / مَحَبَّةَ صِدقٍ لَم يَشُبها كِذابُ
فَكُلٌّ نَوالٍ لي إِلَيكَ اِنتسابُهُ / وَأَنتَ عَلَيهِ بِالثَناءِ مُئابُ
بَقيتَ مَكينَ الأَمرِ ما ذَرَّ شارِقٌ / وَما لاحَ في أُفقِ السَماءِ رَبابُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025