المجموع : 8
حَبيبي حَبيبٌ يَكتُمُ الناسَ أَنَّهُ
حَبيبي حَبيبٌ يَكتُمُ الناسَ أَنَّهُ / لَنا حينَ تَرمينا العُيونُ حَبيبُ
يُباعِدُني في المُلتَقى وَفُؤادُهُ / وَإِن هُوَ أَبدى لي البِعادَ قَريبُ
وَيُعرِضُ عَنّي وَالهَوى لي مُقبِلٌ / إِذا خافَ عَيناً أَو أَشارَ رَقيبُ
فَتَخرَسُ مِنّا أَلسُنٌ حينَ نَلتَقي / وَتَنطِقُ مِنّا أَعيُنٌ وَقُلوبُ
تكلَّم عَمّا في الصُدورِ عُيونُنا
تكلَّم عَمّا في الصُدورِ عُيونُنا / وَتَفقَهُ عَنّا أَعيُنٌ وَحَواجِبُ
فَمَن قالَ إِنَّ الحبَّ يَخفى لِذي الهَوى / إِذا ما رَأى أَحبابَهُ فَهوَ كاذِبُ
تُحَدِّثُنا الأَبصارُ ما في قُلوبِنا
تُحَدِّثُنا الأَبصارُ ما في قُلوبِنا / فَنَغنى بِها عَمّا يُرَدَّدُ في الكُتبِ
عَلاماتُنا مَكتوبَةٌ في جِباهِنا / حَبيبانِ مَوقوفانِ في سُبُلِ الحُبِّ
أَبا حَسَنٍ إِنَّ الخَليفَةَ أَصبَحَت
أَبا حَسَنٍ إِنَّ الخَليفَةَ أَصبَحَت / لَنا كَفُّهُ غَيثاً وَأَنتَ سَحابُها
فَما مِن يَدٍ بَيضاءَ تُسدي لِاِمرِئٍ / وَلا نِعمَةٍ إِلّا إِلَيكَ اِنتِسابُها
مُخضرَمَةُ الجَنبَينِ صادِقَةُ السُرى
مُخضرَمَةُ الجَنبَينِ صادِقَةُ السُرى / تُراقِبُ مِن ذي الرَكبِ ما لا يُراقِبُه
تَكادُ نُفوسُ القَومِ تَجري بِجَريِها / إِذا غالَبَت مِن مَوجِهِ ما تُغالِبُه
تَصُدُّ حَبابَ الماءِ عَن جَنَباتِها / إِذا البَحرُ ساحَت في السَفينِ مَراكِبُه
رَأَيتُ أَبا عيسى وَقَد ذُكِرَ القِرى
رَأَيتُ أَبا عيسى وَقَد ذُكِرَ القِرى / فَأَسبَلَ عَينَيهِ وَشابَت ذَوائِبُه
رَأى الصَيفَ مَكتوباً فَظَنَّ بِأَنَّهُ / لِتَصحيفِه ضَيفٌ فَقامَ يُواثِبُه
ذَهَبتِ عَلى صَبٍّ شَكا أَلَمَ الهَوى
ذَهَبتِ عَلى صَبٍّ شَكا أَلَمَ الهَوى / كَما ذَهَبَت أَرضٌ وَطِئتِ تُرابَها
وَكانَ يُرَجّي نَفعَ شَكواهُ إِذ شَكا / إِلَيكِ فَقَد أَمسى يَخافُ عِقابَها
إِذا نَحنُ حُكنا الشِعرَ فيكَ تَسَهَّلَت
إِذا نَحنُ حُكنا الشِعرَ فيكَ تَسَهَّلَت / عَلَينا مَعانيهِ وَدانَ صِعابُها
فَما اِنتَظَمَت إِلّا عَلَيكَ عُقودُها / وَلا اِنتَشَرَت إِلّا عَلَيكَ ثِيابُها