القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الرَّصافي البَلَنْسي الكل
المجموع : 5
خَليلَيَّ ما أَدري إِذا اِختَلَّ شَملُنا
خَليلَيَّ ما أَدري إِذا اِختَلَّ شَملُنا / وَأَلقَت بِنا الدُنيا لِأَيدي النَوى نَهبا
أَطَيَّ كِتابٍ نودِعُ الوُدَّ بَينَنا / عَلى البُعدِ أَم صَدرَ النَسيمِ إِذا هَبّا
وَلي عِندَ شَرقيِّ الرِياحِ لُبانَةٌ / يَقَرُّ بِعَينِ الغَربِ أَن تَرِدَ الغَربا
أَداءُ سَلامٍ عاطِرٍ وَتَحِيَّةٌ / إِذا نُسِبَت لِلمِسكِ تاهَ بِها عُجبا
يُحَيّا بِها عَنّي اِبنُ وَهبٍ مُصافَحاً / كَما صافَحَت ريحُ الصَبا غُصُناً رَطبا
فَتىً أَريَحِيُّ الطَبعِ مَهما بَلَوتَهُ / بَلَوتَ الكَريمَ الحُرَّ وَالسَيِّدَ النَدبا
أَبى اللَهُ إِلّا أَن أُرى الدَهرَ شاكِراً / لَهُ شُكرَ صادي الرَوضِ دَمعَ الحَيا السَكَبا
يَداً أَيَّدَتني مِنهُ بِالمَلِكِ الَّذي / تَمَلَّكَ في الدُنيا قُلوبَ الوَرى حُبّا
مُطاعٌ كَأَنَّ اللَهَ أَعطاهُ وَحدَهُ / مِنَ الأَمرِ ما لَم يُعطِهِ السَبعَةَ الشُهبا
يَقولونَ لي يَوماً وَقَد عَنَّ جائِزاً
يَقولونَ لي يَوماً وَقَد عَنَّ جائِزاً / كَما عَنَّ ظَبيُ السربِ يَتَّبِعُ السربا
تَعَلَّمَ نَجّاراً فَقُلتُ لَعَلَّهُ / تَعَلَّمَها مِن نَجرِ مُقلَتِهِ القَلبا
شَقاوَةُ أَعوادٍ تَصَدّى لِجَهدِها / فَآوِنَةً قَطعاً وَآوِنَةً ضَربا
غَدَت خَشَباً تَجني ثِمارَ جِنايَةٍ / بِما اِستَرَقتهُ مِن مَعاطِفِهِ قُضبا
أَتَتنِيَ مِن تِلكَ السَجايا بِنَفحَةٍ
أَتَتنِيَ مِن تِلكَ السَجايا بِنَفحَةٍ / هَزَزتُ لَها في الحَيِّ عِطفَيَّ مِن عُجبي
وَما ذاكَ إِلّا أَنَّ عَرفَ تَحِيَّةٍ / نَفَضتَ بِها مِسكاً عَلى الشَرقِ وَالغَربِ
تَصَدّى بِها الرَكبُ المُغَرِّبُ غَدوَةً / فَقُلتُ أَمِن دارينَ مُدَّلَجُ الرَكبِ
سَيَنشَقُّ عَن نَورِ الوِدادِ بِها فمي / فَقَد أَنبَتَت ما أَنبَتَت لَكَ في قَلبي
وَإِنّي وَإِن كُنتُ الخَلِيَّ لِشَيِّقٌ / إِلَيكَ عَلى بُعدِ المَنازِلِ وَالقُربِ
خَلا أَنَّ حالاً لَو قَضَت بِتَفَرُّغي / إِلى لازِمٍ مِن حَجِّ مَنزِلِكَ الرَحبِ
لَقُمتُ لَهُ ما بَينَ أَعلامِ رَيَّةٍ / وَبَينَ حِمى وادي الأَشاءِ مِنَ التُربِ
وَبَعدُ فَلا يُعطِش أَبا الحَسَنِ الحَيا / بِلادَكَ وَاِلتَفَّت عَلَيكَ حُلى الخِصبِ
حَياً وَحَياةٌ سَرمَدٌ وَتَحِيَّةٌ
حَياً وَحَياةٌ سَرمَدٌ وَتَحِيَّةٌ / عَلى العَلَقِ المَطلولِ مِن كَثَبِ الشِعبِ
تَساقَطَ مُرفَضَّ الرَشاشَةِ فَاِغتَدَت / بِهِ ساحَةُ الدُنيا مُضَمَّخَةَ التُربِ
وَمِن أَسَفِ الدُنيا بُكائي لِيوسُفٍ / وَما لِثَراهُ في دُموعِيَ مِن شُربِ
يَقولونَ لي يَوماً وَقَد مَرَّ ضارِباً
يَقولونَ لي يَوماً وَقَد مَرَّ ضارِباً / بِمِعوَلِهِ ضَربَ المُرَجِّمِ بِالغَيبِ
تَعَلَّمَ صَفّاراً فَقُلتُ اِستَعارَها / غَداةَ رَنا مِن صِبغَةِ العاشِقِ الصَبِّ
يَعودُ النُحاسُ الأَحمَرُ التِبر عَسجَداً / بِكَفَّيهِ عِندَ السَبكِ وَالمَدِّ وَالضَربِ
فَحُمرَتُهُ مُشتَقَّةٌ مِن حَيائِهِ / وَصُفرَتُهُ مِمّا يَخافُ مِنَ العَتبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025