القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَرقَلة الكَلبي الكل
المجموع : 6
تَضاعَفَ ضَعفي بَعدَ بُعدِ الحَبائِبِ
تَضاعَفَ ضَعفي بَعدَ بُعدِ الحَبائِبِ / وَقَد حَجَبوا عَنّي قِسِيَّ الحَواجِبِ
وَمُذ أَفَلَت تِلكَ الكَواكِبِ لَم تَزَل / مُوَكَّلَةً عَنّي بِرَعيِ الكَواكِبِ
فَما آيبٌ لِلهَمِّ عَنّي بِرائِحٍ / وَلا رائِحٌ لِلعَيشِ عَنّي بِآيِبِ
وَنادِبَةٍ ناحَت سُحَيراً بِأَيكَةٍ / فَهَيَّجَتِ الوَسواسَ في قَلبِ نادِبِ
تَنوحُ عَلى غُصنٍ أَنوحُ لِمِثلِهِ / وَهَل حاضِرُ يَبكي أَسىً مِثلُ غائِبِ
بِوادٍ بِوادي الغوطَتَينِ رُبوعَكُم / رَبيعي وَمِن ذاكَ التُرابُ تُرابي
يَزيدُ اِحتِراقي وَاِشتِياقي إِلَيكُم / إِذا صاحَ بي عَرِّج عَلى الدارِ صاحِبي
وَأَهوى هَواها مِن رِياضٍ أَنيقَةٍ / فَتَصرِفُني عَنها صُروفُ النَوائِبِ
تَظَلُّ ثُغورُ الأُقحُوانِ ضَواحِكاً / إِذا ما بَكَت فيها عُيونُ السَحائِبِ
كَأَنَّ لَميعَ البَرقِ في جَنَباتِها / سُيوفُ مُعينِ الدينِ بَينَ الكَتائِبِ
فَتىً لَم يَعُد حَتّى تَعَفَّر قَرنُهُ / كَأَنَّ عَلَيهِ الضَربَ ضَربَةُ لازِبِ
حَشِيَّتُهُ سِرجُ عَلى ظَهرِ سابِحٍ / وَحُلَّتُهُ دِرعٌ عَلى غَيرِ هارِبٍ
غَدا في المَعالي راغِباً غَيرَ زاهِدٍ / وَفيما سِواها زاهِداً غَيرَ راغِبِ
يَظُنُّ صَلاحُ الدينِ فُرسانَ جَلَّقٍ / كَفُرسانِهِ ما الأَسَدُ مِثلَ الثَعالِبِ
غَداً تَطلُعُ الشامُ الفِرِنجَ بِفَيلَقٍ / مُعَوَّدَةٍ أَبطالُهُ لِلمَصائِبِ
رِجالٌ إِذا قامَ الصَليبُ تَصَلَّبَتِ / رِماحُهُمُ في كُلِّ ماشٍ وَراكِبِ
لَها اللَيلُ نَقعٌ وَالأَسِنَّةُ أَنجُمُ / فَما غَيرُ أَبطالٍ وَغَيرُ جَنائِبِ
أَحِنُّ إِلى نَجدٍِ وَإِن هَبَّتِ الصِبا
أَحِنُّ إِلى نَجدٍِ وَإِن هَبَّتِ الصِبا / وَأَصبَحوا إِلى شَرخِ الشَبيبَةِ وَالصِبا
وَقَلبي إِلى الحَيِّ الجُلاحِيِّ لَم يَزَل / مَشوقاً عَلى ماءِ العُذيبُ مُعَذَّبا
وَأَغيدُ بَرّاقُ الثَنِياتِ واضِحٌ / أَبى القَلبُ عَن حُبِّيهِ أَن يَتَقَلَّبا
لَهُ شَعَرٌ ما اِهتَزَّ إِلّا تَثَعبَنَت / ذَوائِبُهُ وَالصُدغُ إِلّا تَعَقرَبا
وَكَم لَيلَةٍ قَد بِتُّ أُسقى بِكَفِّهِ / عَلى وَجهِهِ نادَمتُ بَدراً وَكَوكَبا
حَكَت فَمَهُ طَعماً وَريحاً وَخَدَّهُ / إِذا مَزَجوها رِقَّةً وَتلَهُّبا
وَكُلُ لَيلَةٍ أَمسى لِميعادِ وَصلِهِ / مُسَيلَمَةً إِلّا وَأَصبَحَت أَشعَبا
وَقائِلَةٍ لي حينَ أَصبَحتُ لاهِياً / بِزُخرُفِ دُنيا كُلَّما رُمتُهُ أَبى
لَعَمرُكَ ما شَرَخَ الشَبيبَةِ راجِعٌ / إِذا ما تَوَلّى العُمرُ عَنكَ وَجَنَّبا
وَلِلشَيبِ شَعَراتٌ تَدُلُّ عَلى الفَنا / إِذا اِبتَسَمت في عارِضِ المَرءِ قَطَّبا
سَلا هَل سَلا أَو هَل تَقَلَّبَ قَلبُهُ
سَلا هَل سَلا أَو هَل تَقَلَّبَ قَلبُهُ / وَإِلّا فَتُنبي بِالكَآبَةِ كُتبُهُ
غَريبُ أَسىً يَهوى غَريبَ مَلاحَةٍ / مِنَ التُركِ أَمثالُ الحَواجِبِ حَجبُهُ
غَزالٌ وَلَكِنَ الفُؤادَ كِناسُهُ / هِلالٌ وَلَكِنَّ الغَلائِلَ سُحبُهُ
تَغارُ المَها مِن مُقلَتَيهِ إِذا رَنا / وَتَحسُدُهُ إِن ماسَ في الرَوضِ قُضبُهُ
أَلا يا نَديمي مِن لِصَبٍّ مُتَيَّمٍ / كَئيبٍ غِناهُ النَوحُ وَالدَمعُ شُربُهُ
جَفا جَفنُهُ طيبَ الكَرى لَيلَةَ السُرى / وَجُنِّبَ عَنِ لينِ الحَشِيَّةِ جَنبُهُ
وَمَضروبَةٍ مِن غَيرُ جُرمٍ وَلا ذَنبِ
وَمَضروبَةٍ مِن غَيرُ جُرمٍ وَلا ذَنبِ / حَوى قَلبُها مِثلَ الَّذي قَد حَوى قَلبي
إِذا ما أَتاها القابِسونَ عَشِيَّةً / حَكَت فُلكاً يَرمي الشَياطينَ بِالشُهُبِ
وَمَحبوبَةٍ في القَيظِ لَم تَخلُ مِن يَدٍ
وَمَحبوبَةٍ في القَيظِ لَم تَخلُ مِن يَدٍ / وَفي القَرِّ تَسلوها أَكُفُّ الحَبائِبِ
إِذا ما الهَوى المَقصورُ هَيَّجَ عاشِقاً / أَتَت بِالهَوى المَمدودِ مِن كُلِّ جانِبِ
عَبَرتُ عَلى دارِ الصَلاحِ وَقَد خَلَت
عَبَرتُ عَلى دارِ الصَلاحِ وَقَد خَلَت / مِنَ القَمَرِ الوَضّاحِ وَالمَنهِلِ العَذبِ
فَوَاللَهِ لَولا سُرعَةٌ مِثلُ عَزمِهِ / لَغَرَّقَها طَرفي وَأَحرَقَها قَلبي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025