المجموع : 6
تَقولُ اِبنَتي لَمّا رَأَت بُعدَ مائِنا
تَقولُ اِبنَتي لَمّا رَأَت بُعدَ مائِنا / وَإِطلابَهُ هَل بِالسُبَيلَةِ مَشرَبُ
فَقُلتُ لَها إِنَّ القَوافِيَ قَطَّعَت / بَقِيَّةَ خُلّاتٍ بِها نَتَقَرَّبُ
رَأَيتُ بَني حِمّانَ أَسقَوا بَناتِهِم / وَما لَكِ في حِمّانَ أُمٌّ وَلا أَبُ
عَفَت بَعدَنا أَجراعُ بِكرٍ فَتَولَبِ
عَفَت بَعدَنا أَجراعُ بِكرٍ فَتَولَبِ / فَوادى الرِداهِ بَينَ مَلهىً فَمَلعَبِ
إِذاً لَم يَكُن رِسلٌ يَعودُ عَلَيهِمُ / مَرَينا لَهُم بِالشَوحَطِ المُتَقَوِّبِ
بِمَكنونَةٍ كَالبيضِ شانَ مُتونَها / مُتونُ الحَصى مِن مُعلَمٍ وَمُعَقَّبِ
بَقايا الذُرى حَتّى تَعودَ عَلَيهِمُ / عَزالي سَحابٍ في اِغتِماسَةِ كَوكَبِ
إِذا كُنتَ مُجتازاً تَميماً لِذِمَّةٍ / فَمَسِّك بِحَبلٍ مِن عَديِّ بنِ جُندَبِ
هُمُ كاهِلُ الدَهرِ الَّذي يُتَّقى بِهِ / وَمَنكِبُهُ المَرجُوُّ أَكرَمُ مَنكِبِ
إِذا مَنَعوا لَم يُرجَ شَيءٌ وَراءَهُم / وَإِن رَكِبَت حَربٌ بِهِم كُلَّ مَركَبِ
وَإِنّي لَداعيكَ الحَلالَ وَعاصِماً / أَباكَ وَعِندَ اللَهِ عِلمُ المُغَيَّبِ
أَبى لِلحَلالِ رِخوَةً في فُؤادِهِ / وَأَعراقُ سَوءٍ في رَجيعٍ مُعَلَّبِ
وَأَصفَرَ عَطّافٍ إِذا راحَ رَبُّهُ / جَرى اِبنا عِيانٍ بِالشِواءِ المُضَهَّبِ
خَروجٍ مِنَ الغُمّى إِذا كَثُرَ الوَغى / مُفَدّىً كَبَطنِ الأَينِ غَيرِ مُسَبَّبِ
غَدا عانِداً صَعلاً يَنوءُ بِصَدرِهِ / إِلى الفَوزِ مِن كَفِّ المُفيضِ المُؤَرَّبِ
حَلَفتُ لَهُم لا تَحسِبونَ شَتيمَتي / بِعَينَي حُبارى في حِبالَةِ مُعزِبِ
رَأَت رَجُلاً يَسعى إِلَيها فَحَملَقَت / إِلَيهِ بِمَأقى عَينِها المُتَقَلِّبِ
تَنوشُ بِرِجلَيها وَقَد بَلَّ ريشَها / رَشاشٌ كَغِسلِ الوَفرَةِ المُتَصَبِّبِ
وَأَورَقَ مُذ عَهدِ اِبنِ عَفّانَ حَولَهُ / حَواضِنُ أُلّافٌ عَلى غَيرِ مَشرَبِ
وِرادُ الأَعالي أَقبَلَت بِنُحورِها / عَلى راشِحٍ ذي شامَةٍ مُتَقَوِّبِ
كَأَنَّ بَقايا لَونِهِ في مُتونِها / بَقايا هَناءٍ في قَلائِصِ مُجرِبِ
أَلَم تَعلَمي يا أَلأَمَ الناسِ أَنَّني / بِمَكَّةَ مَعروفٌ وَعِندَ المُحَصَّبِ
وَكُنّا كَنوكانِ الرِجالِ وَعِندَنا / حِبالٌ مَتى تَعلَق بِنوكانَ تَنشَبِ
أَخو دَنَسٍ يُعطي الأَعادي بِإِستِهِ / وَفي الأَقرَبينَ ذو كِذابٍ وَنَيرَبِ
سَريعٌ دَريرٌ في المِراءِ كَأَنَّهُ / عَمودُ خِلافٍ في يَدَي مُتَهَيِّبِ
وَبَدرِيَّةٍ شَمطاءَ تَبني خِباءَها / عَلى بَرَمٍ عِندَ الشِتاءِ مُجَنَّبِ
أَلا أَيُّها الرَبعُ الخَلاءُ مَشارِبُه
أَلا أَيُّها الرَبعُ الخَلاءُ مَشارِبُه / أَشِر لِلفَتى مِن أَينَ صارَ حَبائِبُه
فَلَمّا رَأَينا أَنَّما هُوَ مَنزِلٌ / وَمَوقِدُ نارٍ قَلَّما عادَ حاطِبُه
مَضَيتُ عَلى شَأني بِمِرَّةِ مُخرَجٍ / عَنِ الشَأوِ ذي شَغبٍ عَلى مَن يُحارِبُه
وَأَوسُ بنُ مَغراءَ الهَجينُ يَسُبُّني / وَأَوسُ بنُ مَغراءَ الهَجينُ أُعاقِبُه
تَمَنّى قُرَيشٌ أَن تَكونَ أَخاهُمُ / لِيَنفَعَكَ القَولُ الَّذي أَنتَ كاذِبُه
قُرَيشُ الَّذي لا تَستَطيعُ كَلامَهُ / وَيَكسِرُ عِندَ البابِ أَنفَكَ حاجِبُه
بُوَيزِلُ عامٍ لا قُلوصٌ مُمَلَّةٌ
بُوَيزِلُ عامٍ لا قُلوصٌ مُمَلَّةٌ / وَلا عَوزَمٍ في السِنِّ فانٍ شَبيبُها
بِها جِيَفُ الحَسرى فَأَمّا عِظامُها
بِها جِيَفُ الحَسرى فَأَمّا عِظامُها / فَبيضٌ وَأَمّا جِلدُها فَصَليبُ
كَأَنَّ عَلى أَعرافِهِ وَلِجامِهِ
كَأَنَّ عَلى أَعرافِهِ وَلِجامِهِ / سَنا ضَرَمٍ مِن عَرفَجٍ يَتَلَهَّبُ