القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ سَهْل الأَندَلُسي الكل
المجموع : 6
أَموسى مَتى أَحظى لَدَيكَ وَمُبعِدي
أَموسى مَتى أَحظى لَدَيكَ وَمُبعِدي / وِدادي وَأَعذاري إِلَيكَ ذُنوبي
رَفَضتُ لِصَبري فيكَ أَكرَمَ عُدَّةٍ / وَقاطَعتُ مِن قَومي أَعَزَّ حَبيبِ
وَهَبتُ وَلا مَنٌّ عَلى الحُبِّ مُهجَتي / وَلُبّي وَسِلواني لِغَيرِ مُثيبِ
فَضاعَت وَلا رَدٌّ عَلَيهِ وَسائِلي / وَخابَ وَلا عَتبٌ عَلَيهِ نَصيبي
وَقالوا لَبيبٌ لَو أَرادَ عَصى الهَوى / تَناقَضَ وَصفا عاشِقٍ وَلَبيبِ
وَما بِاِختِياري فارَقَ الحُبَّ صَبرُهُ / وَلَكِن فِراقَ السَيفِ كَفَّ شَبيبِ
هُوَ البَينُ يا موسى وَقَد كُنتَ ثاوِياً
هُوَ البَينُ يا موسى وَقَد كُنتَ ثاوِياً / فَما كانَ قُربُ الدارِ مِنكَ مُقَرِّبي
أَرَوضَ الصِبا قَد جَفَّ بِالبَينِ مَنبِتي / وَيا شَمسَ أُفقِ الحُسنِ قَد حانَ مَغرِبي
وَقَد كُنتُ قَبلَ البَينِ أَهذي بِمَطمَعي / وَأَرقي جُفوني بِالرَجاءِ المُحَبَّبِ
فَأَمّا وَقَد نادى الغُرابُ رَكائِبي / فَيا صَبرُ إِن شَرَّقتُ سَيراً فَغَرِّبِ
وَيا سَلوَتي في الحُبِّ بيني ذَميمَةً / وَفي غَيرِ حِفظٍ أَيُّها النَومُ فَاِذهَبِ
مِنَ اليَومِ أَرِّخ فيكَ أَوَّلَ شِقوَتي / وَآخِرَ عَهدي بِالفُؤادِ المُعَذَّبِ
أَذوقُ الهَوى مُرَّ المَطاعِمِ عَلقَماً
أَذوقُ الهَوى مُرَّ المَطاعِمِ عَلقَماً / وَأَذكُرُ مِن فيهِ اللَمى فَيَطيبُ
تَحِنُّ وَتَصبو كُلُّ عَينٍ لِحُسنِهِ / كَأَنَّ عُيونَ الناسِ فيهِ قُلوبُ
وَموسى وَلا كُفرانَ لِلَهِ قاتِلي / وَموسى لِقَلبي كَيفَ كانَ حَبيبُ
خَلُصتَ خُلُصَ التِبرِ مِن عِلَّةِ
خَلُصتَ خُلُصَ التِبرِ مِن عِلَّةِ / الضَنى وَأَشبَهتَ مِنهُ عِلَّةً بِشُحوبِ
فَإِن كانَتِ الحُمّى تَضُرُّ عَدوَّها / فَلا عَجَبٌ إِضرارُها بِطَبيبِ
وَما كَونُها في مِثلِ جِسمِكِ بِدعَةً / فَما الحَرُّ في شَمسِ الصُحى بِغَريبِ
أَيا اِبنَ رَسولِ اللَهِ رِفقاً بِمُغرَمٍ
أَيا اِبنَ رَسولِ اللَهِ رِفقاً بِمُغرَمٍ / فَعَمّا قَليلٍ يَنقَضي فيكَ نَحبُهُ
يُحَرَّقُ في الأُخرى بِجَدِّكَ جِسمُهُ / وَيُحرَقُ في الدُنيا بِخَدِّكَ قَلبُهُ
عَلِقتُ بِبدرٍ لاَمَنَي فيِيهِ عَاذِلُ
عَلِقتُ بِبدرٍ لاَمَنَي فيِيهِ عَاذِلُ / وَلَم يَدرِ أنَّ السِّحرَ لِلمَرءِ جَالِبُ
فَهَارُوتُ عِندَ القَبضِ أودَعَ سِحرَهُ / بَعَينَيكَ يَا مُوسَى وَهُنَّ مَصَائِبُ
لَمَأ وَجدُ طَيرِ القَفصِ مُذ بَانَ وَكرُهُ / وَمَن ذَكَرَ الأوطَانَ وَالقَلبُ ذَائِبُ
وَحَنَّ إلَى بَانِ الغُصُونِ وَقَد شَدَا / بِصَوتِ يُنَاغِي الوَكرَ وَاللهُ غَالِبُ
بِأعظَمَ مِن وَجدِي بِهِ فَلَعَلَّنِي / أرَى طَيفَ مُوسَى في المَنَامِ يُلاعِبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025