القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 17
سقَى اللهُ أيّام الشبَّابِ فإنَّني
سقَى اللهُ أيّام الشبَّابِ فإنَّني / لبستُ بها بُرْدَ الفَخارِ قَشيبا
أضعتُ لا جهلاً قَراها فغادرَتْ / على سَخَطٍ منِّي المَفارقَ شيبا
وإنَّي لَمُحْتاجٌ إلى سيِّدٍ لهُ
وإنَّي لَمُحْتاجٌ إلى سيِّدٍ لهُ / سَماحٌ ورَأْيٌ لا تَغيبُ كواكِبُهْ
فَيَكشِفُ أياَّمَ الجُدوبِ سَماحُةُ / وتَفتُق أكمامَ الغُيُوبِ تجارِبُهْ
توقَّ مُعاداةَ الرِّجالِ فإنَّها
توقَّ مُعاداةَ الرِّجالِ فإنَّها / مُكَدِّرَةٌ للصَّفْوِ من كُلِّ مَشرَبِ
فلا تَسْتَثِرْ حَرباً وإن كنتَ واثِقاً / بشدَّةِ رُكنٍ أو بقُوَّةِ مَنكِبِ
فَلَنْ يَشربَ السمَّ الذُّعافَ أخو حجىً / مُدِلاًّ بِدِرْياقٍ لَديهِ مُجرَّبِ
أهبتُ بأشعاري إلى السَّيِّد النَّدْبِ
أهبتُ بأشعاري إلى السَّيِّد النَّدْبِ / فجئنَ سِراعاً وانتُدِبْنَ إلى نَدْبي
تَيَمَّمتُهُ فاخضرَّ عُودي وأشرقَتْ / سُعودي وفاءَ الخِصبُ لي عَقِبَ الجَدْبِ
وكانتْ صُروفُ الدَّهر بي قد تَوَسَّدتْ / فصِرتُ كأنَّ الدَّهرَ لم يتوسَّدْ بِي
أبا بكرٍ الممدوحَ أُصفيكَ مِدحَتي / وأُصفي الّذي لم يُصفِكَ الوُدَّ بالَجدْبِ
وأخلَقُ خَلقِ اللهِ بالذُلَّ تائِهٌ
وأخلَقُ خَلقِ اللهِ بالذُلَّ تائِهٌ / يَتيهُ بلا عِلمٍحَواهُ ولا أَدَبْ
يقولُ إذا استَنْهضْتَهُ لِعَظيمَةٍ / شَرُفتُ وأغناني عنِ النَّصَبِ النَّسَبْ
أيا قاطعِاً للوَصلِ بَيني وبينَهُ
أيا قاطعِاً للوَصلِ بَيني وبينَهُ / بِلا عِلَّةٍ مِنَّي عَرَفْتُ ولا سَبَبْ
ويا ناقِضاً عَهداً حسِبتُ بأَنَّهُ / مُمِرُّ على مَرِّ الدَّوائرِ والحِقَبْ
أعِندَكِ أنْ تَغتَرَّ بالدَّهرِ إنَّه / حَرونٌ وفي أيَّامِهِ للفَتى نَصَبْ
تَصبَّرْ إذا ما نابَ كُرهٌ فرُبَّما
تَصبَّرْ إذا ما نابَ كُرهٌ فرُبَّما / يسوءُكَ دَهرٌ ثم يُؤِنسُ غِبُّهُ
وأجرُ الفَتى فيما يَمُضُّ فؤادَهْ / ولا أجرَ فيما يَشتهي ويُحِبُّهُ
ولمّا رأيتُ الدَّهرَ فَوَّقَ نَبلَهُ
ولمّا رأيتُ الدَّهرَ فَوَّقَ نَبلَهُ / إلى كُلّ ذي نُبلٍ وسَلَّ حِرابَهُ
وقدَّمَ في مِضمارِهِ كُلِّ كَوْدَنٍ / وأخَّرَ عُدواناً وظُلماً عِرابَهُ
تَكودَنْتُ تَعويلاً على مثلِ ما جرى / إذا اعوَجَّ سِكِّينٌ فعوِّجْ قِرابَهُ
لقد راعَني بدرُ السَّما بصُدودِهِ
لقد راعَني بدرُ السَّما بصُدودِهِ / ووَكَّل أجفاني بَرعْيِ كواكِبِهْ
فيا مُهجَتي لا تجزَعي من جَفائِهِ / ويا كَبِدي صَبْراً على ماكواكِ بِهْ
مواعيدُهُ في الوَصلِ أحلامُ نائمٍ
مواعيدُهُ في الوَصلِ أحلامُ نائمٍ / أشبِّهُها بالقَفرِ أو بسَرابِهِ
فَمنْ لي بوَجٍ لو تَحَيَّرَ في الدُّجى / أخو سَفَرٍ في لَيلِ غَيمٍ سرى بِهِ
شكوتُ إليهِ الحُبَّ كيْما يقلَّ من
شكوتُ إليهِ الحُبَّ كيْما يقلَّ من / حَرارةِ أحشائي ببردِ رُضابِهِ
فجادَ ببُخلٍ أو بَموتٍ مُعَجَّلٍ / فأبديْتُ مَرتاداً رُضابَ رُضابِهِ
عليكَ إذا انجابَ الدُّجى بكَبابِ
عليكَ إذا انجابَ الدُّجى بكَبابِ / وعَقِّبْهُ مُرتاحاً بكأسِ شَرابِ
ولم يفتَح الأقوامُ باباً إلى المُنى / كَبابِ شَرابٍ أو كبابِ كبابِ
تقدَّمتَ في مُعجِزاتِ العُلومِ / وغُصتَ على الكَلِمِ الطَّيِّبِ
نشرْتَ منَ القولِ بعدَ المَماتِ / فصُنْهُ إلَهي عن الطَّيِّ بي
وقائلَةٍ إنَّ المعَالي مناهبٌ
وقائلَةٍ إنَّ المعَالي مناهبٌ / فقلتُ لَها أخطأتِ هنَّ مذاهِبُ
أرادَتْ صُدوفي وانحِرافي عنِ العُلا / وما أنا في هَذي المذَاهِبِ ذاهِبُ
وللِخُودِ مِنِّي ساعةٌ ثمَّ بَينَنا
وللِخُودِ مِنِّي ساعةٌ ثمَّ بَينَنا / فَلاةٌ إلى غَيرِ الوَفاءِ تُجابُ
وغَيرُ فُؤادي للغَواني رَمِيَّةٌ / وغَيرُ بَناني للزّجاجِ رِكابُ
إذا شئتَ أنْ تصطادَ حُبَّ أخي لُبّ
إذا شئتَ أنْ تصطادَ حُبَّ أخي لُبّ / وتَملكَ مِنه حَوْزَةَ القَلبِ والخِلْبِ
فأشرِكْهُ في الخير الذي قد رُزِقْتَهُ / وأدخِلْهُ بالإحسانِ في شَرَكِ الحُبِّ
ألم ترَ طَيرَ الجَوِّ تَهوي مُسِفَّةً / لِحَبٍّ كَقَطرٍ من ذُرا الجَوِّ منُصَبِّ
كذَلِكَ يصطادُ ذو الرَّأْيِ والحِجا / محباتِ حَبّاتِ القُلوبِ بلا حَبِّ
أتاني كِتابٌ مِنكَ يقصُرُ دونَهُ
أتاني كِتابٌ مِنكَ يقصُرُ دونَهُ / سناءٌ وحُسْناً كُلُ شَيءٍ مُكَتَّبِ
فكَمْ فيهِ من لَفْظٍ أنيقٍ مُذَهَّبٍ / وكَم فيهِ مِن معنىً عًريقٍ مُهَذَّبِ
وعندي شَيٌ شدَّ قُوَّةَ أسرِهِ
وعندي شَيٌ شدَّ قُوَّةَ أسرِهِ / ثلاثَةُ أزواجٍ وفَردٌ مِنَ العَصبْ
منابِتُها في عُصْعُصي غَيرَ أنَّها / لِشَيْبي في هَمٍّ مُعَنٍّ وفي نَصَبْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025