القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَنْتَرة بن شَدّاد الكل
المجموع : 5
كَأَنَّ السَرايا بَينَ قَوٍّ وَقارَةٍ
كَأَنَّ السَرايا بَينَ قَوٍّ وَقارَةٍ / عَصائِبُ طَيرٍ يَنتَحَينَ لَمَشرَبِ
وَقَد كُنتُ أَخشى أَن أَموتَ وَلَم تَقُم / قَرائِبُ عَمروٍ وَسطَ نَوحٍ مُسَلِّبِ
شَفى النَفسَ مِنّي أَو دَنا مِن شِفائِها / تَرَدّيهُمُ مِن حالِقٍ مُتَصَوِّبِ
تَصيحُ الرُدَينِيّاتُ في حَجَباتِهِم / صِياحَ العَوالي في الثِقافِ المُثَقَّبِ
كَتائِبُ تُجزى فَوقَ كُلِّ كَتيبَةٍ / لِواءٌ كَظِلِّ الطائِرِ المُتَقَلِّبِ
لِغَيرِ العُلا مِنّي القِلى وَالتَجَنُّبِ
لِغَيرِ العُلا مِنّي القِلى وَالتَجَنُّبِ / وَلَولا العُلا ما كُنتُ في العَيشِ أَرغَبُ
مَلَكتُ بِسَيفي فُرصَةً ما اِستَفادَها / مِنَ الدَهرِ مَفتولُ الذِراعَينِ أَغلَبُ
لَئِن تَكُ كَفّي ما تُطاوِعُ باعَها / فَلي في وَراءِ الكَفِّ قَلبٌ مُذَرَّبُ
وَلِلحِلمِ أَوقاتٌ وَلِلجَهلِ مِثلُها / وَلَكِنَّ أَوقاتي إِلى الحِلمِ أَقرَبُ
أَصولُ عَلى أَبناءِ جِنسي وَأَرتَقي / وَيُعجِمُ فيَّ القائِلونَ وَأُعرِبُ
يَرونَ اِحتِمالي عِفَّةً فَيَريبُهُم / تَوَفُّرُ حِلمي أَنَّني لَستُ أَغضَبُ
تَجافَيتُ عَن طَبعِ اللِئامِ لِأَنَّني / أَرى البُخلَ يُشنا وَالمَكارِمَ تُطلَبُ
وَأَعلَمُ أَنَّ الجودَ في الناسِ شيمَةٌ / تَقومُ بِها الأَحرارُ وَالطَبعُ يَغلِبُ
فَيا اِبنَ زِيادٍ لا تَرُم لي عَداوَةً / فَإِنَّ اللَيالي في الوَرى تَتَقَلَّبُ
وَيالِزِيادٍ إِنزَعوا الظُلمَ مِنكُمُ / فَلا الماءُ مَورودٌ وَلا العَيشُ طَيِّبُ
لَقَد كُنتُمُ في آلِ عَبسٍ كَواكِباً / إِذا غابَ مِنها كَوكَبٌ لاحَ كَوكَبُ
خُسِفتُم جَميعاً في بُروجِ هُبوطِكُم / جَهاراً كَما كُلُّ الكَواكِبُ تُنكَبُ
سَلا القَلبُ عَمّا كانَ يَهوى وَيَطلُبُ
سَلا القَلبُ عَمّا كانَ يَهوى وَيَطلُبُ / وَأَصبَحَ لا يَشكو وَلا يَتَعَتَّبُ
صَحا بَعدَ سُكرٍ وَاِنتَخى بَعدَ ذِلَّةٍ / وَقَلبُ الَّذي يَهوى العُلا يَتَقَلَّبُ
إِلى كَم أُداري مَن تُريدُ مَذَلَّتي / وَأَبذُلُ جُهدي في رِضاها وَتَغضَبُ
عُبَيلَةُ أَيّامُ الجَمالِ قَليلَةٌ / لَها دَولَةٌ مَعلَومَةٌ ثُمَّ تَذهَبُ
فَلا تَحسَبي أَنّي عَلى البُعدِ نادِمٌ / وَلا القَلبُ في نارِ الغَرامِ مُعَذَّبُ
وَقَد قُلتُ إِنّي قَد سَلَوتُ عَنِ الهَوى / وَمَن كانَ مِثلي لا يَقولُ وَيَكذِبُ
هَجَرتُكِ فَاِمضي حَيثُ شِئتِ وَجَرِّبي / مِنَ الناسِ غَيري فَاللَبيبُ يُجَرِّبُ
لَقَد ذَلَّ مَن أَمسى عَلى رَبعِ مَنزِلٍ / يَنوحُ عَلى رَسمِ الدِيارِ وَيَندُبُ
وَقَد فازَ مَن في الحَربِ أَصبَحَ جائِلاً / يُطاعِنُ قِرناً وَالغُبارُ مُطَنِّبُ
نَديمي رَعاكَ اللَهُ قُم غَنِّ لي عَلى / كُؤوسِ المَنايا مِن دَمٍ حينَ أَشرَبُ
وَلا تَسقِني كَأسَ المُدامِ فَإِنَّها / يَضِلُّ بِها عَقلُ الشُجاعِ وَيَذهَبُ
أَحِنُّ إِلى ضَربِ السُيوفِ القَواضِبِ
أَحِنُّ إِلى ضَربِ السُيوفِ القَواضِبِ / وَأَصبو إِلى طَعنِ الرِماحِ اللَواعِبِ
وَأَشتاقُ كاساتِ المَنونِ إِذا صَفَت / وَدارَت عَلى رَأسي سِهامُ المَصائِبِ
وَيُطرِبُني وَالخَيلُ تَعثُرُ بِالقَنا / حُداةُ المَنايا وَاِرتِعاجُ المَواكِبِ
وَضَربٌ وَطَعنٌ تَحتَ ظِلِّ عَجاجَةٍ / كَجُنحِ الدُجى مِن وَقعِ أَيدي السَلاهِبِ
تَطيرُ رُؤوسُ القَومِ تَحتَ ظَلامِها / وَتَنقَضُّ فيها كَالنُجومُ الثَواقِب
وَتَلمَعُ فيها البيضُ مِن كُلِّ جانِبٍ / كَلَمعِ بُروقٍ في ظَلامِ الغَياهِبِ
لَعَمرُكَ إِنَّ المَجدَ وَالفَخرَ وَالعُلا / وَنَيلَ الأَماني وَاِرتِفاعَ المَراتِبِ
لِمَن يَلتَقي أَبطالَها وَسَراتَها / بِقَلبٍ صَبورٍ عِندَ وَقعِ المَضارِبِ
وَيَبني بِحَدِّ السَيفِ مَجداً مُشَيَّداً / عَلى فَلَكِ العَلياءِ فَوقَ الكَواكِبِ
وَمَن لَم يُرَوِّ رُمحَهُ مِن دَمِ العِدا / إِذا اِشتَبَكَت سُمرُ القَنا بِالقَواضِبِ
وَيُعطي القَنا الخَطِّيَّ في الحَربِ حَقَّهُ / وَيَبري بِحَدِّ السَيفِ عُرضَ المَناكِبِ
يَعيشُ كَما عاشَ الذَليلُ بِغُصَّةٍ / وَإِن ماتَ لا يُجري دُموعَ النَوادِبِ
فَضائِلُ عَزمٍ لا تُباعُ لِضارِعٍ / وَأَسرارُ حَزمٍ لا تُذاعُ لِعائِبِ
بَرَزتُ بِها دَهراً عَلى كُلِّ حادِثٍ / وَلا كُحلَ إِلّا مِن غُبارِ الكَتائِبِ
إِذا كَذَبَ البَرقُ اللَموعُ لِشائِمٍ / فَبَرقُ حُسامي صادِقٌ غَيرُ كاذِبِ
أُعاتِبُ دَهراً لا يَلينُ لِعاتِبِ
أُعاتِبُ دَهراً لا يَلينُ لِعاتِبِ / وَأَطلُبُ أَمناً مِن صُروفِ النَوائِبِ
وَتوعِدُني الأَيّامُ وَعداً تَغُرُّني / وَأَعلَمُ حَقّاً أَنَّهُ وَعدُ كاذِبِ
خَدَمتُ أُناساً وَاِتَّخَذتُ أَقارِباً / لِعَوني وَلَكِن أَصبَحوا كَالعَقارِبِ
يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ / وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ
وَلَولا الهَوى ما ذَلَّ مِثلي لِمِثلِهِم / وَلا خَضَعَت أُسدُ الفَلا لِلثَعالِبِ
سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَصبَحَت / تَجولُ بِها الفُرسانُ بَينَ المَضارِبِ
فَإِن هُم نَسوني فَالصَوارِمُ وَالقَنا / تُذَكِّرُهُم فِعلي وَوَقعَ مَضارِبي
فَيا لَيتَ أَنَّ الدَهرَ يُدني أَحِبَّتي / إِلَيَّ كَما يُدني إِلَيَّ مَصائِبي
وَلَيتَ خَيالاً مِنكِ يا عَبلَ طارِقاً / يَرى فَيضَ جَفني بِالدُموعِ السَواكِبِ
سَأَصبِرُ حَتّى تَطَّرِحني عَواذِلي / وَحَتّى يَضِجَّ الصَبرُ بَينَ جَوانِبي
مَقامُكِ في جَوِّ السَماءِ مَكانُهُ / وَباعي قَصيرٌ عَن نَوالِ الكَواكِبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025