المجموع : 5
إِن أَكُ مَضروباً إِلى ثَوبِ آلِفٍ
إِن أَكُ مَضروباً إِلى ثَوبِ آلِفٍ / مِنَ القَومِ أَمسى وَهوَ أَمدَرُ جانِبُه
أَتَلحَقُ بِالرَيبِ الرِفاقُ وَمالِكٌ
أَتَلحَقُ بِالرَيبِ الرِفاقُ وَمالِكٌ / بِمَكَّةَ في سِجنٍ يُعَنّيهِ راقِبُه
أَلا أَيُّها الباغي البرازَ تَقَرَّبَن
أَلا أَيُّها الباغي البرازَ تَقَرَّبَن / أَساقيكَ بِالطَعنِ الغدافَ المُقَشَّبا
فَأَيُّ فَتى في الحَربِ وَالمَوتُ سيبُهُ / عَلى شارِبيهِ فَاِسقِني مِنهُ وَاِشرَبا
وَدونَكها نَجلاءَ يَنضَحُ فَرعُها / نَجيعاً دَماً مِن داخِلِ الجَوفِ مُثغَبا
حَباكَ بِها مَن لا يُصَرَّدُ كَأَسُهُ / إِذا ما سَقاها مَن إِلى المَوتِ ثَوَّبا
أَخو غَمَراتٍ لا يُرَوَّعُ جَأشهُ / إِذا المَوتُ بِالمَوتِ اِرتَدى وَتَعَصبا
يُباشِرُ في الحَربِ السُيوفَ وَلا يَرى / لِمَن لَم يُباشِرها مِنَ المَوتِ مَهرَبا
أَغَرُّ نَماهُ مازِنٌ بِفِعالِهِ / وَكانَ نَجيبَ الأُمَّهاتِ فَأَنجَبا
أَذِئبَ الغَضا قَد صِرتَ لِلناسِ ضِحكَة
أَذِئبَ الغَضا قَد صِرتَ لِلناسِ ضِحكَة / تغادى بِها الرُكبانُ شَرقاً إِلى غَربِ
فَأَنتَ وَإِن كُنتَ الجَريءَ جَنانُهُ / مُنيتَ بِضِرغامٍ مِن الأسدِ الغُلبِ
بِمَن لا يَنامُ الليلَ إِلا وَسَيفُهُ / رَهينَةُ أَقوامٍ سِراعٍ إِلى الشَّغبِ
أَلَم تَرَني يا ذِئبُ إِذ جِئتَ طارِقاً / تُخاتِلُني أَنّي اِمرؤٌ وافِرُ اللُّبِّ
زَجَرتُكَ مَرّاتٍ فَلَمّا غَلَبتَني / وَلَم تَنزَجِر نَهنَهتُ غَربَكَ بِالضَربِ
فَصِرتَ لُقىً لما عَلاكَ اِبنُ حُرَّةٍ / بِأَبيَضَ قَطّاعٍ يُنَجّي مِنَ الكَربِ
أَلا رُبَّ يَوم ريبَ لَو كُنتَ شاهِداً / لَهالَكَ ذِكري عِندَ مَعمَعَةِ الحَربِ
وَلَستَ تَرى إِلا كَمِيّاً مُجَدَّلاً / يَداهُ جَميعاً تَثبُتانِ مِنَ التُّربِ
وَآخَرَ يَهوي طائِرَ القَلبِ هارِباً / وَكُنتُ اِمرأً في الهَيجِ مُجتَمعَ القَلبِ
أصولُ بِذي الزرَّينِ أَمشي عِرضنَةً / إِلى المَوتِ وَالأَقرانُ كَالإِبِلِ الجُربِ
أَرى المَوتَ لا أَنحاشُ عَنهُ تَكَرُّماً / وَلَو شِئتُ لَم أَركَب عَلى المَركَبِ الصَعبِ
وَلَكِن أَبَت نَفسي وَكانَت أَبِيَّةً / تَقاعَسُ أَو يَنصاعُ قَومٌ مِنَ الرُعبِ
سَرَت في دُجى لَيلٍ فَأَصبَحَ دونَها
سَرَت في دُجى لَيلٍ فَأَصبَحَ دونَها / مَفاوِزُ حمرانِ الشَريفِ وَغُرَّبِ
تطالعُ مِن وادي الكِلابِ كَأَنَّها / وَقَد أَنجَدَت مِنهُ خَريدَةُ رَبرَبِ
عَلَيَّ دِماءُ البُدنِ إِن لَم تُفارِقي / أَبا حَردَبٍ يَوماً وَأَصحابَ حَردَبِ